سلط تقرير صحافي ايراني، الخميس، على الاثار السلبية الهائلة التي خلفها الاجراء التركي بحجب المياه عن العراق، خصوصا في السنوات القليلة لماضية.
وقال التقرير إنه “بعد تدشين سد آتاتورك على نهر الفرات واجهت المناطق الشمالية في سوريا ومن ثم واحات النخيل والبحيرات المركزية والجنوبية في العراق الجفاف، ومع هبوب الرياح تتكون العواصف الترابية”.
وأدى بناء السدود التركية، وفقا للتقرير حتى الان الى “تصحر 6ملايين و500 ألف هكتار من الاراضي الزراعية في العراق وسوريا و تراجعت زارعة القمح والحبوب في محافظات الحسكة ودير الزور وشمال الرقة، كما ازداد التصحر في حماة ومحافظة حمص وجنوبي دير الزور واصبحت كلها منشأ لتكوين العواصف الترابية”.
وأشار الى أن “الاوضاع المعيشية لـ 12 مليون مواطن سوري كانوا يسكنون بالقرب من ضفاف الفرات باتت أوضاعهم متردية حيث يواجهون مشاكل في تأمين قوت العيش وهذا ما أكده مجلس شؤون اللاجئين في النرويج في تقاريره التي اكدت ايضا تفشي الامراض والاوبئة في مخيمات اللاجئين في شمال شرق سوريا”.
وحذر التقرير من ان “تراجع منسوب نهري دجلة والفرات لايؤدي فقط الى خلق مشاكل بيئية بل له ايضا تداعيات اجتماعية واقتصادية وامنية، فالقضاء على الزراعة وتراجع المحاصيل والهجرة من القرى نحو المدن والأحياء العشوائية ستؤدي كلها الى اضطرابات اجتماعية ناجمة عن أزمة بيئية وقد نشبت اضطرابات في المحافظات الجنوبية في العراق بسبب هذا الامر في عام 2018 وهي مستمرة حتى الان”.
و تمتنع تركيا عن الانضمام لاتفاقية قانون الاستخدامات غير الملاحية للمجاري المائية الدولية لعام 1997 والتي تنص على الاستفادة العادلة والمنصفة للموارد المائية المشتركة وعدم الاضرار بالغير ويبدو ان أنقرة تستغل كافة الامكانيات الطبيعية وغير الطبيعية لفرض هيمنتها على دول المنطقة وتستخدم الجغرافيا كأداة للقوة.
ودعا الى “ضرورة قيام ايران والعراق وسوريا بممارسة الضغط على تركيا بشتى الوسائل المتاحة لانتزاع الحقوق عبر التظافر بينهم والتنسيق لأن تداعيات ترك تركيا وعدم المطالبة بالحقوق كبيرة وهائلة”
https://telegram.me/buratha