التقارير

الغرب الديمقراطي تتكشف عوراته بشكل واضح ، وشعاراته الإنسانية لم تعد تنطلي على أحد

1277 2022-05-21

فهد الجبوري ||

 

بغض النظر عن مشروعية الحرب الدائرة في أوكرانيا ، وتباين المواقف إزاءها ، بين معارض بشدة ، وبين محايد ومتحفظ ، وبين مؤيد ، يبقى الموقف الغربي عموما وموقف الولايات المتحدة محل تساؤل ولابد أن توضع عليه أكثر من علامة استفهام ؟ وقد أشرنا في مناسبات سابقة الى ازدواجية المعايير التي يتعامل بها الغرب فيما يتعلق بالأحداث والتطورات العالمية ، وقد ظهر ذلك بارزا في التعامل مع الحرب في أوكرانيا . الغرب بزعامة امريكا تعامل مع الغزو الروسي لأوكرانيا باعتباره حربا عدوانية على بلد جار ومستقل ، واتخذ كافة الإجراءات ومنها تقديم كافة أشكال الدعم السياسي والعسكري لحكومة كييف ، وجند كل ماكنته الإعلامية لشيطنة روسيا ووصل الأمر الى حد المطالبة بتغيير النظام في موسكو .

إن هذا الغرب نفسه يتخذ مواقف مغايرة تماما عندما يتعلق الأمر بالكيان الصهيوني ، وممارساته التعسفية ضد الشعب الفلسطيني ، ولا يحرك ساكنا ضد هذا المحتل الغاصب والمتغطرس والمعتدي على حقوق شعب كامل ، وكان آخر ذلك قتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في أحد مخيمات جنين ، وما زالت حكومة الاحتلال ترفض اجراء تحقيق مستقل بحادثة القتل الإجرامية ، ولم نرى حتى الآن مواقف واضحة وصريحة من هذا الغرب الذي يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان تدين هذا التصرف الصهيوني المخالف لكل القيم الإنسانية ، والقوانين الدولية التي تحرم وتدين العدوان على المدنيين ، ومنهم على وجه الخصوص الصحافيين الذي يمارسون عملهم المهني في نقل الحقائق للرأي العام .

كما أن هذا الغرب نفسه لم يقم بإدانة العدوان الصهيوني الجديد على سوريا ، وهي دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة ولها سيادتها الكاملة ، وذلك عندما أطلقت قوات الاحتلال من الجولان السوري المحتل يوم أمس صواريخ على العاصمة السورية دمشق أسفرت عن مقتل ثلاثة سوريين وجرح أربعة اخرين وأضرار مادية .

وكان عدوان صهيوني مطلع الشهر الحالي أسفر عن مقتل خمسة سوريين في وسط سوريا ، وعدوان اخر بالقرب من دمشق في السابع والعشرين من شهر نيسان الماضي تسبب في مقتل عشرة أشخاص . وهذه الاعتداءات تتكرر منذ الحرب التي فرضها الاستكبار العالمي على سوريا في عام ٢٠١١ . ولكن كل هذه الممارسات العدوانية الصهيونية وفق المنظور الغربي والأمريكي هي " دفاع عن النفس "، ولكن ما تقوم به القوات الروسية هو " عدوان صارخ".

كفى نفاقا أيها الغرب المتحضر . وقد بانت عوراتكم وسوآتكم ، ولم تعد شعاراتكم الزائفة تنفعكم في شي ، ولايتوقع أن تسارعوا الى تغيير هذه السياسه لأنكم قد أدمنتم عليها ، والقرار ليس بيدكم ، وإنما بيد الصهيونية العالمية التي تخطط لكم وأنتم تنفذون .

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك