الغطرسة الصهيونية تتحدى الجميع 

فهد الجبوري ||   بسبب الدعم الأمريكي والغربي وتخاذل الأنظمة العربية ، الكيان الصهيوني يواصل انتهاكاته الفظيعة ضد الشعب الفلسطيني . في تحدي صارخ ، وتعدي سافر ، تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني ممارساتها العدوانية وانتهاكاتها الفظيعة لحقوق الشعب الفلسطيني ، وسط دعم أمريكي وغربي لا محدود ، وخيانة من بعض الأنظمة العربية التي باعت الحقوق العربية والفلسطينية ، وراحت تقيم علاقات التعاون مع العدو الغاصب للأراضي العربية والمنتهك للمقدسات الإسلامية في فلسطين وخاصة في مدينة القدس ذات المكانة الخاصة عند جميع المسلمين في العالم . وفي هذا الإطار ، أعلنت سلطات الاحتلال مؤخرا خطة لبناء آلاف الوحدات السكنية لإسكان المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة ، وذلك في تحدي صارخ للمجتمع الدولي ، وقد أعلنت السلطة الفلسطينية في بيان لها السبت ٧ أيار " إن خطة الاحتلال تتضمن بناء ٤٠٠٠ وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية ، والتي تتطلب تدمير ١٢ قرية فلسطينية في ماسفار ياتا ، جنوب الخليل ، والاستيلاء على نحو ٥٥٠٠ هكتار من الأراضي في وادي الأردن " .  وقالت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية " إن هذه الخطط تمثل انتهاكا للقانون الدولي ومعاهدات جنيف ، وهي انقلاب على الاتفاقات الموقعة " . وكانت المحكمة العليا الصهيونية قد مهدت الطريق أمام حكومة الاحتلال لتهجير ١٠٠٠ مواطن فلسطيني من منطقة ماسفار ياتا بعد أن رفضت طلب الأهالي في عدم شرعية هذا الإجراء الظالم . وتقوم السلطات الصهيونية بكل هذه الخطوات والأعمال الوحشية المنافية للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني ، وسط تجاهل واضح من المجمتع الدولي ، ومنظمة الأمم المتحدة التي فقدت مصداقيتها بسبب خضوعها التام الى هيمنة الولايات المتحدة التي تكتفي فقط بالتعبير عن " الأسف " وتوجية الدعوات البائسة للأطراف بضبط النفس وعدم التصعيد ، وهي رسالة واضحة للكيان الصهيوني للاستمرار في انتهاكاته الخطيرة ، وممارساته الوحشية ضد الفلسطينيين. الغرب الديمقراطي الذي يصرخ عبر وسائل إعلامه وقادته ضد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي لم يمضي عليه الا بضعة أسابيع ، يلتزم الصمت ازاء ممارسات الإحتلال التعسفية في الأراضي الفلسطينية والتي لها تاريخ طويل مضى عليه عدة عقود .  فلماذا الكيل بمكيالين ؟ ولماذا يمارس الغرب المتحضر سياسة ازدواجية المعايير؟  وماهو  الفرق بين أوكرانيا وفلسطين ؟ لاتفسير  لذلك سوى العنصرية والتمييز والعداء الصارخ للأمة الإسلامية ، والتحيز السافر لكيان لقيط كان الغرب الاستعماري هو الذي أقامه في ارض فلسطين وقدم له كل أسباب و مقومات البقاء . * تطورات الحرب الروسية - الاوكرانية  رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية : بوتين يعتقد أنه لا يستطيع تحمل خسارة الحرب في أوكرانيا  قال وليام بيرنز رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتقد انه لا يستطيع تحمل خسارة الحرب في أوكرانيا ، وأنه يضاعف من حدة الحرب ، لكنه لا يظهر علامات التخطيط لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية . وأضاف بيرنز في حديث له السبت " أنه بالرغم من فشل القوات الروسية في الاستيلاء على كييف ، وكفاحها من اجل التقدم على طول خطوط القتال الرئيسية في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا ، فإن بوتين لم يغير من وجهة نظره بأن قواته تستطيع إلحاق الهزيمة بالقوات الاوكرانية " . ويشير بيرنز الى أن إيمان بوتين بقدرة روسيا على تمزيق المقاومة الاوكرانية على الأرجح انه لم يهتز بالرغم من الهزائم الميدانية . ويقول ايضا " إن الزعيم الروسي لم تردعه المقاومة الشديدة التي أبدتها القوات المسلحة الاوكرانية في الحرب ، لانه راهن كثيرا على الخيارات التي وضعها لشن هذا الغزو " . " وأنا اعتقد أنه على قناعة تامة اليوم أن مضاعفة حدة الحرب سوف تمكنه من تحقيق تقدم "  ويقول بيرنز الذي كان سفيرا سابقا للولايات المتحدة في روسيا والذي صرف وقتا كثيرا لدراسة الزعيم الروسي " أن وكالة المخابرات المركزية وبقية وكالات الاستخبارات الغربية لا يرون وجود أية  علائم  على ان موسكو تتحضر لنشر أسلحة نووية تكتيكية من أجل تحقيق النصر في أوكرانيا أو استهداف البلدان الداعمة لكييف ". ويضيف " لا نرى ، كمجمع استخباراتي ، دليلا عمليا في هذه النقطة عن تخطيط روسي لنشر أو حتى الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية التكتيكية ". ولم يعطي بيرنز الذي كان يتحدث في مؤتمر اي تقييم للوضع القتالي الميداني في أوكرانيا ، أو تصوراته حول النهاية المحتملة للحرب . وقال بيرنز " أن الصين ، التي ترى فيها واشنطن خصمها الرئيسي ، تقوم عن كثب بتعلم  الدروس من الحرب في أوكرانيا ، وماذا قد يعني ذلك لرغبة بكين بالسيطرة على تايوان " . ويضيف قائلا " انه لا يعتقد أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد غير من هدفه في اعادة ضم تايوان الى الصين ، حتى بالقوة اذا دعت الضرورة " . ولكنه يعتقد أن الصين قد " تفاجأت " بالأداء الضعيف للقوات الروسية ، وكذلك المقاومة الشديدة من جانب المجتمع الاوكراني بأسره ، وكذلك الدعم العسكري القوي الذي يقدمه الغرب الى كييف .  " أن تجربة الروس في أوكرانيا من المحتمل ان تؤثر على حسابات بكين " حول كيف ومتى القيام بضم تايوان التي تعتبرها الصين مقاطعة منشقة "  وهم " بالتأكيد قد صدموا من الطريقة التي وحد التحالف عبر الأطلسي جهوده خاصة في مجال فرض العقوبات الاقتصادية الباهضة التكاليف على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا . ويرى " أن بكين كانت " منزعجة " من حقيقة ان ما قام به بوتين قد ساعد في تقريب الأمريكيين والأوربيين أكثر " موضحا " تبقى هناك علامة استفهام على الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها من كل هذه التطورات. ويقول " اعتقد ان القيادة الصينية تدرس بعناية فائقة كل ذلك ، تكاليف ونتائج أي جهد لاستخدام القوة لإعادة السيطرة على تايوان " .   المصدر : وكالة الصحافة الفرنسية