التقارير

رمضان والذكريات والأسعار والمواطن 


  محمد فخري المولى ||   الطقوس العبادية جزء يرتبط بكل الاديان ، الخير والخيرات جزء من الطقوس فتجد الجميع ينتظر المناسبات للسعي للخير  والخيرات . رمضان من الاشهر ذات القدسية والروحانية ومشروع للخير كبير . سجل الذكريات الجميلة يرتبط بهذا الشهر فكان جيران العمر من اخوتنا المسيحيين لهم عن بُعد طيب التحيات واعطرها ، فكنا ننتظر وجبة الإفطار منهم إلى درجة انه بعد عدة اعوام اصبح جزء من الطقوس الرمضانية . بالمناسبة هذا الامر لايرتبط بدين او طائفة فتبادل اطباق الطعام ماركة مسجلة عند اغلب العوائل برمضان . منظر مختلف تماما بالجهة الاخرى،  يتقدم الركب تجار السوق السوداء ومن معهم من عديمي الضمير ممن لهم سلطة القرار . الطقوس الرمضانية للتجار ومن معهم تختلف تماما عن المواطنين البسطاء الشرفاء الاصلاء . لعدة سنوات اعتادو على ايجاد مبررات واقعية او وهمية لها وقفة اخرى ، لتنتهي بالتلذذ باهات البسطاء من خلال رفع الأسعار . رمضان جديد وجولة جديدة ربح فيها التجار وخسر المواطن البسيط .  لنستخلص الدروس  المعيار التجاري والصناعي والزراعي يستند على مبادئ عامة مهمة وحيويه منها انه معيار ربحي ، فكل مشروع او عمل ضمن القطاعات اعلاه اساسه ربحي وليس خيري طبعا الا اذا دخلت الحكومة او الدولة بسياستها لدعم وتشجيع قطاعات معينة وفق معطيات ترتبط برؤيتها والوضع الاجتماعي المالي للفرد وكذلك المواد الغذائية والصناعية بل كل المفردات الاساسية للعائلة . الرؤى المالية الاقتصادية لكل بلد هي جزء مهم  لبناء البلد ليكون الهدف والغاية الانتعاش الاقتصادي والمالي او ردء وردم كل عجز حدث او متوقع حدوثه طبعا المعيار الاهم   عدم المساس بالشرائح الهشة ومراعاة حالة الشرائح  الوسطى والاهم الخطوط الحمراء توقف عجلة الاقتصاد والمال وهذا بمجمله خلاصته   تيسير احوال المواطن المعاشية . انطلقت الحكومة لمعالجة الأمر  وفق رؤى آنية ولكن نتمنى ان تكون بنظرة مستقبيلة ونظريات مهنية حكيمة ومنها التوجه نحو الاكتفاء الذاتي والتصدير للصناعات الغذائية التحويلية .  الاطار النظري الذي اطلقته الحكومة مشروع قانون الدعم الطارى والامن الغذائي بنظرة ستراتيجية مع مراعاة معطيات مهمة منها خطر الفقر الذي ثبت رسميا 32% لدى الجهات الأممية اما الجهات الاعلامية فكان 40% الرقم المتداول . طبعا هذه الخطوة يجب يرافقها السيطرة او ضبط ايقاع الاسواق المحلية والتبادلات التجارية وأهمها ما يرتبط بالامن الغذائي للمواطن وخصوصا مع ارتفاع الاسعار بشكل جنوني للمثال لا الحصر سعر عبوة الزيت كانت عند الالف دينار  وكانت مادة الدهن مقاربة لنفس السعر تقريبا وصل سعر عبوة الزيت الان  الى 3000 آلاف دينار ،  لننظر مليا بالرقم  لم يأتي الارتفاع فجاءة  لان الصعود كان تصاعديا ملحوظا. هنا تظهر عدة اسئلة واهمها لو كان هناك معمل وطني باكتفاء ذاتي محلي كما رددنا بخطة حكيمة لا نعاش الاقتصاد العراقي ولو انطلقنا للتصوير لكانت فرحتنا اكبر لاننا سنعظم الموارد المالية للخزينة العامة وبالعملة الصعبة ، للاسف نحن مستهلكون فقط . اذن ببساطة الأمر ليس بالاموال وانفاقها لمعالجات آنية بل برؤية المستقبل مستثمرين ارض وماء والقدرات البشرية الابداعية ، والا سنردد من جديد ربح التجار وخسرت الحكومة والمواطن .  لنركز الضوء على جزء مهم يجب النظر اليه مليا ، توقيت الارتفاع الاخير للمواد مع اقتراب شهر رمضان المبارك الذي يسعى الانسان من خلاله زيادة الحسنات والخير والإحسان ، لنوضح الأمر بخلاصة بسيطة عدم وجود سيطرة او ضبط ايقاع السوق المحلي  والأسعار للمواد الاساسية تحديدا فان المتضرر الأكبر المواطن والمواطنة ، فعندما يشعر المواطن وعلى الاقل بمنظور الشرائح تحت خط الفقر والشرائح الهشة من الطبقات الدنيا من الموظفين والعاملين بالقطاع المختلط والخاص فان الوضع المعيشي بخطر ، فهذا مؤشر وناقوس انذار مهم فمن جهة قرارات نظرية بدون نظرة واقعية وتجار هدفهم الربح المادي الفاحش ومع اخفاق الجهاز  الرقابي التنفيذي بالسيطرة على مجريات الأحداث ، لتكون النتيجة والمحصلة نهاية المواطنة  الصالحة . الخيارات المفتوحة الأخرى مثل الواعز الديني والمجتمعي والخُلقي لم يفلح بضبط التجار عندما رفعو الأسعار ، فلا ننظر كثيرا للمواطن وصبره لان الغالبية العظمى ستردد حتى لو بين ثنايا النفس الا بالعلن ضلت علينا وهنا عبارة لها تفسيرات عديدة ولا تخضع لاي ضابطة او محددات . نتمنى ان تضع هذه الكلمات النقاط فوق الحروف لمن تصل اليه لانه لو استمر نهج عدم النظر للمستقبل بشكل ستراتيجي  مهني بيد متخصصين فالقادم سيكون لون المشهد ضبابي وستضيع بوصلة الامن الغذائي  يجب النظر مليا للاحداث الا من متعض ومستمع .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك