مهدي المولى ||
المعروف جيدا ان كل أبواق وطبول آل سعود مأجورة رخيصة لهذا نرى منافسة شديدة بين هذه الأبواق والطبول في نشر الأكاذيب والافتراءات للحصول على الجائزة الأولى والمنزلة المقربة من آل سعود وبما إنهم أغبياء وحمقا حيث يقوموا بكشف حقائق تؤكد وتثبت خيانة آل سعود للعرب والمسلمين وعمالتهم لأعداء العرب والمسلمين وفي المقدمة إسرائيل من حيث لا يدرون.
ذكر أحد هذه الأبواق والطبول الحقيرة قائلا أن إسرائيل محاطة من جميع حدودها اليابسة بدول عربية إضافة الى ذلك محيط إسلامي كما ان هناك ثلاثة ملايين فلسطيني يعيشون معها فمن الطبيعي إن كل ذلك يزيد في قلقها وعدم الأمان لهذا بدأت إسرائيل بالقضاء على هذا القلق وعدم الأمان بالبحث عن محيط يحميها وذلك باختراق الدول الأفريقية وإقامة علاقة وطيدة مع هذه الدول فهذه كذبة واضحة ومضحكة ودليل على غباء وحماقة هذا البوق الحقير لا شك إن إسرائيل بعلاقاتها الوطيدة مع الدول الأفريقية لا الهدف منه فرض حصار على الدول العربية لأن إسرائيل لا تخشى حصار الدول العربية بل هدفها تسجيل انتصارا على الحكومات العربية في المجال الدبلوماسي كما إنها على يقين بعدم وجود دول عربية بل توجد دول عبرية كالعوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة آل سعود آل زايد أى خليفة وبقية العوائل المحتلة للجزيرة والخليج التي اعترفت وأعلنت أنها تخلت عن العرب وعن الإسلام وجعلت من نفسها بقر حلوب لتغذية إسرائيل وكلاب حراسة لحماية إسرائيل والدفاع عنها ومقاتلة العرب والمسلمين بالنيابة عن إسرائيل وإنها خادمة البيتين البيت الأبيض في واشنطن والكنيست الإسرائيلي في تل أبيب وليست خادمة الحرمين البيت الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة بل أنها اتفقت وقررت هدم الحرمين وتفجيرهما لأنهما لا فائدة فيهما بعد ان أعلنا بشكل علني وصريح أننا خدم وعبيد لآل صهيون .
لا شك ان تسترهم بالإسلام في بدء تشكيل دولتهم وتأسيس دينهم الوهابي وكان هدفنا زرع الفرقة بين العرب والمسلمين والإساءة للإسلام وتشويه صورته لكن الصحوة الإسلامية الإنسانية الحضارية كشفت حقيقة آل سعود وعرتهم لهذا لم يبق أمامهم إلا الانضواء تحت حماية إسرائيل فشكلوا حلفا معهم وأعلنوا الحرب على الصحوة الإسلامية على الجمهورية الإسلامية على محور المقاومة الإسلامية حيث أصبح التغطي بالإسلام لم يجدي نفعا حتى إنهم تخلوا عن نبيهم الذي هيأته وأرسلته لهم الصهيونية العالمية ( ابن عبد الوهاب ) .
الغريب ان هذا البوق الحقير الوضيع رغم اعترافه بهزيمة الحكام العرب في أربعة حروب أمام إسرائيل لكنها لم تحقق انتصار سياسي كيف لم تحقق انتصار سياسي بل إنها حققت أكبر انتصار سياسي على الحكومات العربية وهذا الانتصار أثلج قلوب الصهاينة العرب وفي المقدمة آل سعود ثم يحاول ان يعطي صورة جميلة من خلال حرب التحريك واعتبره أول انتصار للحكام العرب على إسرائيل في حرب أكتوبر عام 1973 والحقيقة كان أول هزيمة منكرة للعرب حيث تخلت مصر وهي الدولة العربية الكبرى عن القضية الفلسطينية ووقفت الى جانب إسرائيل واعترفت بها وبدأت بإقامة سفارة إسرائيلية في القاهرة وتلتها سفارة مصرية في تل أبيب وهذا مهد للعوائل المحتلة للجزيرة والخليج ان تعلن عن موقفها المؤيد لإسرائيل وبشكل علني وبتحدي حيث جعلت من نفسها بقر حلوب وكلاب حراسة وأعلنت الحرب على العرب والمسلمين بالنيابة عن إسرائيل تحت ذريعة وقف التمدد الشيعي.
لكن هذا البوق المأجور الرخيص تجاهل انتصار الشعب اللبناني بقيادة حزب الله على إسرائيل وقهر جيشها الذي كانت تتباهى به بأنه جيش لا يقهر وهزمه وحرر وطهر أرضه وعرضه من دنس الاحتلال الإسرائيلي كان قادة إسرائيل يقولون نحن لا نعرف الدولة العربية الأولى التي تعترف بإسرائيل لكننا نعرف الدولة الثانية التي تعترف بإسرائيل وهو لبنان ولكن الشعب اللبناني بقيادة حزب الله خيب نواياهم وأحلامهم فكان أول دولة عربية قهرت جيشه وهزمته وحررت وطهرت أرض لبنان من دنسه.