مهدي المولى ||
لا شك ان مهمة غزو العراق التي كلفت بها إسرائيل بقرها آل سعود وتدميره وذبح أبنائه بواسطة كلابها الوهابية القاعدة داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية الوهابية رغم محاولات التغيير التي حاول آل سعود تبييض وجوههم وتنظيفها محاولة كسب ود العراقيين فازداد وجوههم قبحا وسوادا وازداد العراقيون رفضا لأي تقارب مع آل سعود بل هناك من يطالب بعدم رؤية أي فرد من عائلة آل سعود.
لأن الرسول وصفهم بالفئة الباغية كما إن القرآن وصفهم بأنهم من أكثر أهل النفاق نفاقا وأهل الكفر كفرا ( الأعراب أشد كفرا ونفاق ) ووصفهم كذلك بالفاسدين المفسدين وحذر المسلمين والناس أجمعين من التقرب منهم ( إذا دخلوا قرية مدينة دولة أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة).
من هذا انطلقت إسرائيل في التخلي عن بقرها آل سعود والتوجه الى بقرها آل نهيان معتقدة بأنها لها القدرة على تضليل وخداع العراقيين وكأن العراقيون نسوا دور آل نهيان في دعم وتمويل وإرسال الكلاب الوهابية الى العراق ونسوا دورهم في دعم جحوش وعبيد صدام وتشجيعهم على استقبال عناصر القاعدة وداعش الوهابية وفتح أبواب بيوتهم وفروج نسائهم من أجل ذبح العراقيين وتدمير وكيف شجعوا ومولوا جحوش صدام في شمال العراق على استفتاء فصل الشمال عن العراق وتأسيس دولة إسرائيل ثانية في شمال العراق.
وهكذا رأت في آل نهيان الوسيلة الوحيدة التي تحقق أهدافها في المنطقة وهي سحب العراق من محور المقاومة ورميه في محور الخيانة والعمالة وجعل العراق بقر حلوب لتغذية إسرائيل ومن العراقيين كلاب حراسة تفترس العرب والمسلمين بالنيابة عن إسرائيل كما هو شأن العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وفي المقدمة آل سعود وآل نهيان وآل خليفة.
فالعراق منذ ان نشأ كان عصيا على أعداء العراق أعداء الحياة والإنسان لم يستسلم لهم أبدا فكان الطاغية معاوية من أكثر الحاقدين على العراق لأن ابن أبي طالب علمهم الجرأة على السلطان وهذه الجرأة هي التي كانت تهدد وجوده وتحول دون تحقيق أحلامه الخبيثة المعادية للحياة والإنسان لهذا جاءت وصيته الى أزلامه( لا يستقر أمر العراق لكم إلا إذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى منهم اجعلوهم عبيدا وخدما لكم ) وهذه الوصية سار عليها كل الطغاة أعداء الحياة والإنسان من معاوية الى صدام.
لكن العراق في 9-4-2003 تحرر من عبودية معاوية وعبودية صدام وأصبح العراقيون أحرار وشعر العراقيون لأول مرة إنهم عراقيون واختاروا طريق الديمقراطية والتعددية الفكرية اي حكم الشعب وقبروا العبودية حكم الفرد الواحد القرية الواحدة العائلة الواحدة وقبروا كل من يدعوا اليها وساروا في بناء عراق واحد موحد وحر مستقل يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة وهذا أغضب أعداء الحياة والإنسان وفي المقدمة آل نهيان وآل سعود وتوحدوا وأعلنوا الحرب على العراق والعراقيين وقالوا لا شيعة بعد اليوم ويقصدون لا عراق بعد اليوم لأن نسبة الشيعة في العراق أكثر من 70 بالمائة وان نسبة الشيعة من عرب العراق 90 بالمائة.
وفي نفس الوقت توحد العراقيون الأحرار وتسلحوا بفتوى المرجعية الدينية والتفوا حول الحشد الشعبي المقدس وصرخوا صرخة حسينية واحدة هيهات منا الذلة لبيك يا حسين فحققوا انتصارات ونجاحات اقرب منها الى الأسطورة الى المعجزة منها الى الواقع وهكذا فشلت مخططات أعداء العراق وخابت مساعيهم.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha