التقارير

وفاة كولن باول في نظر الصحافة الأمريكية..

1986 2021-10-20

 

فهد الجبوري ||

 

·        واشنطن بوست : خطابه في الأمم المتحدة حول تبرير غزو العراق وصمة عار في سجل كولن باول

تناولت الصحافة الأمريكية والعالمية خبر وفاة الدبلوماسي والعسكري الأمريكي كولن باول ، أحد مخططي ومهندسي الغزو الأمريكي للعراق في ٢٠٠٣ ، وسلطت الضوء على دوره في  تسويق عملية احتلال العراق من خلال سوق أدلة تبين فيما بعد انها كانت خاطئة وغير واقعية.

صحيفة واشنطن بوست نشرت يوم امس (الاثنين ) مقالة للكاتب ميسي رايان تحت هذا العنوان :

" دوره في حرب العراق ، كان وصمة عار في سجل باول ، والذي قال عنه صراحة أنه يأسف له "

فيما يلي ترجمة المقالة :

يتدلى فوق كلمات التكريم التي تدفقت اليوم (الاثنين ) على كولن باول ، الدبلوماسي والعسكري الذي خدم في المواقع العليا في مؤسسات الأمن القومي ، دوره في تسويق ودعم الحرب المكلفة والكارثية على العراق .

وقد أعرب كولن باول ، الذي توفي بسبب مضاعفات كوفيد ١٩ فيما بعد عن أسفه في عرض قضية غزو العراق عام ٢٠٠٣ ، في خطابه أمام الأمم المتحدة والذي أوجز فيه ما تبين فيما بعد بأنه معلومات استخباراتية خاطئة حول مزاعم امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل .

وقد وصف تلك الحادثة بأنها وصمة عار في سجله حيث قال " انا الذي قدمتها بالنيابة عن الولايات المتحدة للعالم ، وأنها سوف تبقى دائما جزءا من سجلي " قال ذلك في العام ٢٠٠٥ ، " وقد كان ذلك مؤلما ، وهو مؤلم حتى هذه اللحظة "

وقد قتل أكثر من ٤٠٠٠ أمريكي ، ومئات الآلاف من العراقيين خلال الصراع مع المتمردين الذي كان سببه الغزو الأمريكي الذي جرى بناءا على مزاعم حكومية غير صحيحه .

وقد أرست الحرب الأساس للعديد من المشاكل التي أبقت العراق غارقا في العنف ، والصراع الطائفي ، والأزمة الاقتصادية لفترة تصل الى حوالي عقدين من الزمن ، وأوجدت تحديات للولايات المتحدة في أفغانستان وسوريا وغيرهما .

وقد بدا أن تلك الحقائق قد القت بثقلها على باول في السنوات التي تلت الغزو ، وفيما ظل باول شخصية محترمة عند كلا الحزبين بعد تقاعده من الخدمة العامة ، الا إنه بقى على الأغلب خارج إطار السياسة ورفض مقترحات للترشيح لمناصب جديدة .

وكولن باول ، وهو ابن لعائلة مهاجرة من جامايكا ، كان أول أمريكي اسود يشغل سلسلة من المواقع الحكومية المهمة :مستشار للأمن القومي في ادارة الرئيس ريغان ، رئيس هيئة الأركان المشتركة في عهدي الرئيسين بوش وكلنتون ،ووزير الخارجية في فترة رئاسة بوش الابن .

وفي شباط ٢٠٠٣ ، وفي وقت كانت الأمة الأمريكية مازالت تخشى من احتمالية وقوع المزيد من الهجمات الإرهابية مثل تلك التي حصلت في ١١ سبتمبر ، فإن مصداقية باول كقائد عسكري ، ومخطط استراتيجي للأمن القومي منحت لخطابه أمام الأمم المتحدة دفعة إضافية .

وقال باول في خطابه " إن كل تصريح قلته اليوم هو مدعوم بالمصادر القوية " وقد حصل ذلك قبل أسابيع من شروع بوش بحملته العسكرية ضد صدام .

" ان ما قلته ليس فقط تأكيدات ، وإنما حقائق واستنتاجات مبنية على معلومات استخباراتية قوية "

ولاحقا ، وبعد أن دخل الجيش الأمريكي واحتل العراق ، ولم يتم العثور على أية دليل بشأن الأسلحة النووية والبايولوجية ، ألقى باول باللوم على العيوب والخلل في عملية الاستخبارات الأمريكية ، وليس على الخداع الذي مارسه أولئك الذين فضلوا الغزو .

وفي حديث تلفزيوني مع الصحافية باربرا وولترز ، بعد استقالته في ٢٠٠٥ ، قال باول " إنه قد دمر " عندما علم أن البعض في المجمع المخابراتي الأمريكي كانت لديهم شكوك حول المصادر التي أشار اليها في خطابه أمام الأمم المتحدة .

وكانت التحقيقات التالية قد أوضحت أن مسؤولي المخابرات كانوا حذروا رئيس جهاز المخابرات الأمريكية في حينها جورج تينت حول قضايا من قبيل ما تحدث عنه باول عن القلق الذي يحيط بالمصدر الأساس وراء المزاعم من أن صدام كان يستخدم مختبرات متنقلة لتطوير أسلحة بايولوجية ، الرجل الذي كان يرمز له ب curveball.

وقد وجد التحقيق أن تينت لم يخبر باول بهذه التحذيرات ، وتينت نفسه قال أنه لم يكن يعلم بذلك القلق حول مصدر المعلومات الا في وقت لاحق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك