محمد صادق الحسيني ||
هذا ما اكدته صباح اليوم مصادر الرئاسة الايرانية والتي قالت
بان هذا اللقاء ياتي في اطار تلقي الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي دعوة رسمية من الرئيس الطاجيكي امام علي رحمن لحضور قمة منظمة التعاون الدولي المعروفة بمنتدى شانغهاي والتي ستعقد في العاصمة الطاجيكية دوشنبه.
حيث ستطرح ولاول مرة على جدول اعمالها وبطلب خاص من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبار ايران دولة كاملة العضوية في هذه المنظمة الدولية ، بعد ان كانت حتى الان عضو مراقب.
وكانت طهران قد قدمت طلباً للعضوية الكاملة منذ حكومة الرئيس احمدي نژاد، الا ان طاجيكستان كانت تعارض ذلك باستمرار متهمة ايران بدعم حزب اسلامي معارض في الجمهورية الاسيوية الموالية لروسيا الاتحادية .
ولما كان شرط قبول العضوية الكاملة موافقة جميع الدول الاعضاء بالاجماع ، فان ذلك كان يتم رفضه لسنوات متوالية.
غير ان الظروف الدولية المتسارعة ومنها الاوضاع التي ترافقت مع الانسحاب الاميركي من افغانستان ، وهزيمة واشنطن هناك وتشكل قناعة متزايدة للدول المناوئة للنفوذ الاميركي ومنها ايران وطاجيكستان اللتان تشتركان بتاريخ ولغة وثقافة واحدة تقريباً ، وتدخل الرئيس الروسي بوتين شخصياً واعتباره ايران رقماً ولاعباً اساسياً في العالم الجديد بعد انكفاء واشنطن من غرب آسيا ، جعلت من امر عضوية ايران الكاملة في منتدى شنغهاي امرا ملحاً وضروريا للجميع.
منظمة شانغاي للتعاون الدولي منظمة عالمية تضم الصين وروسيا والهند والباكستان وعدد من جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقاً منها طاجيكستان واوزبكستان وكازاخستان ....
وقد تاسست هذه المنطمة الدولية في العام ٢٠٠١ م بمبادرة صينية.
زيارة الرئيس ابراهيم رئيسي الى العاصة الطاجيكية لحضور هذه القمة الدولية الهامة تعتبر الاولى له للخارج ، وهي ستحظى باهتمام بالغ من قبل الحليفين الرئيسيين لايران اي روسيا والصين وكذلك لطاجيكستان بشكل خاص التي تعتبر الدولة المعارضة الرئيسية لحكومة طالبان والداعمة لجبهة تحالف الشمال الافغانية المعروفة بجبهة المقاومة الوطنية التي مقرها وادي پنجشير.
هذا كما اشارت المصادر في الرئاسة الايرانية بان قمة مشابهة بين الرئيسين الايراني والصيني سيتم انعقادها على هامش اجتماع القمة.
المصادر نفسها اشارت الى ان وزير الخارجية امير عبد اللهيان الذي سيرافق رئيسي في هذه الزيارة ستكون له مشاورات مكثفة مع نظرائه من الدول الاخرى لاسيما مع الوزير الهندي قبل ان يتوجه الى الهند نهاية الشهر الحالي. في اطار زيارة رسمية تم التوافق عليها قبل ايام بين الطرفين سيكون هدفها الرئيسي تنسيق المواقف حول المستجدات الافغانية، كما تؤكد المصادر.