كشف مستشار الرئيس الأفغاني السابق، أشرف غني، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حكم غني والتي شهدت هروبه من أفغانستان إلى الإمارات، بعد أن سيطرت حركة طالبان إلى العاصمة كابل.
وصرح مستشار غني لشبكة "سي إن إن" بأن الرئيس ومستشاريه أصيبوا بالذهول من سرعة تقدم طالبان في العاصمة، خاصة وأن غني لم يكن مستعدًا لوصول مقاتلي الحركة، ما دفعه للفرار "بالملابس التي كان يرتديها فقط"، على حد تعبير المستشار.
واضاف "جاء هروب غني بعد اجتماع عقده أحد كبار أعضاء إدارة الرئيس الأفغاني في كابل مع عضو بارز في جماعة متحالفة مع كل من طالبان والقاعدة، والذي أخبره بأن الحكومة يجب أن تستسلم، رغم أن الأيام التي سبقت وصول طالبان إلى العاصمة الأفغانية، كانت الإدارة الأفغانية تعمل على اتفاق مع الولايات المتحدة لتسليم السلطة سلميا إلى حكومة شاملة واستقالة الرئيس غني.
وتابع ان "أمر الله صالح نائب الرئيس الأفغاني، هرب في اليوم التالي لدخول حركة طالبان العاصمة، متوجها شمالا إلى وادي بنجشير، كما فر كثيرون آخرون من المجمع الرئاسي بعد فترة وجيزة عندما كان هناك إطلاق نار خارج القصر".
واوضح بأن "الرئيس أشرف غني غادر على عجل، حيث ذهب إلى ترمذ في أوزبكستان، وهناك أمضى ليلة واحدة، ثم من هناك إلى الإمارات، مؤكدا أنه لم يكن بحوزته أي نقود، بل كان كل ما لديه الملابس التي كان يرتديها فقط".
وأشار المستشار إلى أن "الأيام القليلة الماضية، أثبتت عدم إمكانية احتفاظ حكم غني بكابل لفترة طويلة، لذلك كان التركيز الرئيسي هو تسوية تفاوضية من شأنها أن تحافظ على كابل ومواطنيها بأمان، وكان هناك قلق من نشوب حرب داخل مدينة يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة، لذلك أدركت الإدارة الأفغانية أنه إذا غادر غني، فإن المدافع ستبقى صامتة".
وقال مصدر أن "الولايات المتحدة لم تطلب من غني الاستقالة، لكن كانت هناك خطة لإجراء عملية تفاوض عاجلة بعدها سيسلم السلطة إلى حكومة انتقالية شاملة، كان من المفترض أن يغادر فريق التفاوض يوم الاثنين إلى الدوحة، لكن سقطت كابل يوم الأحد".
https://telegram.me/buratha