التقارير

ايران الجديدة من  شانغهاي الى ما بعد عصر الدولار


 

محمد صادق الحسيني ||

 

علامات ومؤشرات عديدة تفيد بقوة بان ايران باتت تتجه بقوة نحو خيار الشرق اولاً .

وان عهد الرئيس الايراني الجديد، سيكون عهد الافلات والانفكاك من الحصار الغربي لاسيما الاميركي.

 وطبقاً  لمصادر متطابقة من  من طهران وموسكو ودوشنبه  فان تاريخ ١٦ و١٧ ايلول سبتمر القادم سيكون نقطة تحول جديدة في العلاقات الايرانية الاوراسيوية حيث  ستحضر ايران رسمياً كعضو كامل الصلاحية  قمة منظمة شانغهاي للتعاون ، بحضور السيد ابراهيم رئيسي في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، وذلك بعد تلقي الاخير دعوة رسمية بهذا الخصوص .

وتأتي هذه الخطوة المتقدمة للتعاون بين ايران ودول المنظمة ، باقتراح رسمي من القيادة الروسية لتكون البند الاول على جدول اعمال القمة القادمة.

تجدر الاشارة الى ان منظمة شانغهاي للتعاون منظمة دولية سياسية اقتصادية امنية لعموم منطقة اوراسيا، تأسست في ١٥ يونيو العام ٢٠٠١ في  مدينة شانغهاي الصينية ، وتضم في عضويتها اضافة للصين وروسيا كلا من الهند والباكستان وكازاخستان وقرقيزستان وطاجيكستان واوزبكستان، وكانت ايران حتى الان عضو مراقب فيها.

ويأتي اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتماد ايران عضو كامل العضوية في قمة طاجيكستان القادمة، في اطار تعزيز التعاون الاقليمي الذي تسعى اليه كل من موسكو وحليفاتها وطهران ، وهو ما من شأنه ان يغير الكثير من معادلات الصراع والمواجهة بين طهران والغرب على الصعد المختلفة ، من بينها الاطاحة بما تبقى لواشنطن من خيارات الحصار او استخدام سلاح الدولار لتركيع الارادة الايرانية المستقلة ...!

ولعل النقطة الاكثر حساسية هو التوافق المنتظر بين دول منظمة شانغهاي للاستغناء التدريجي عن عملة الدولار في تعاملاتهم البينية تماماً كما هو الوضع حالياً بين موسكو وبكين..!

هذا الانتقال النوعي للعلاقة بين طهران ودول منظمة شانغهاي للتعاون سيفتح الباب واسعاً امام تطبيق الاتفاقيات المتعددة بين طهران وبكين في اطار اطار التعاون الاستراتيجي الشهير لمدة ٢٥ عاماً ، وكذلك للاتفاقية الاستراتيجية الطويلة الامد بين طهران وموسكو لمدة ٢٠ عاماً واللتان تشملان من اتفاقيات المعلوماتية المتطورة وصولاً الى اتفاقيات التسلح من الصواريخ الى الفضاء الى الفرط صوتية وما بينهما من مشاريع عابرة للقارات مثل التعاون في المحيطات ومشروع طريق واحد حزام واحد الصيني الشهير...!  

مراقبون متابعون لهذا الملف ، يعتقدون بقوة بان العالم يتقدم بسرعة نحو عصر ما بعد الدولار ، وان مركز ثقل التوازن الدولي ينتقل رويداً رويداً  من الغرب الى الشرق .

بعدنا طيبين قولوا الله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك