كشف قائممقام كربلاء حسين جواد أحمد المنكوشي، الأربعاء، تفاصيل عن المشروع الذي تسبب بمقتل مدير بلدية محافظة كربلاء عبير سليم، فيما أشاد بالاستجابة السريعة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، مؤكداً أن الجهات المعنية مصممة على إكمال "مشروع عبير".
وقال المنكوشي في تصريح صحفي" نعزي عائلة الفقيد الراحل وكافة الأحرار في هذا البلد العظيم على الفاجعة التي آلمت محافظة كربلاء والعراق عامة والتي طالت المهندس القدير الذي طالته رصاصات الغدر والخيانة أثناء الواجب من قبل أحد المعتوهين الذين غرتهم الدنيا بعد سيطرته على أراض عديدة وعلى مزرعة ودار وعدد من المحلات".
وأضاف، أن "القاتل كان معوضاً منذ عام 1986 ضمن مشروع 7 الذي يحتوي على خطي ماء لتغذية المدينة، وعملت دائرة ماء كربلاء في ذلك العام بتعويض المنطقة برمتها ليكون هناك شارع ضمن محرم الخطين بعرض 25 متراً"، مبيناً، "عملنا منذ حوالي سنة بتحديد هذه المحرمات وفتح الشارع الذي يربط قضاء المركز مع قضاء الحر، ليكون هناك انسيابية في حركة العجلات وتخفيف الزخم على الشوارع الرئيسية في المحافظة".
وتابع، "ما واجهناه خلال تجوالنا مع المرحوم الفقيد، مقبولية تامة من المنطقة عدا الجاني الذي تربص بنا الدوائر وقام بتهديدنا علناً وأمام الصحافة وقال بالحرف الواحد من يأتي إلى هنا سيلقي حتفه".
وأشار إلى أنه "أقمنا أنا والمرحوم الفقيد دعاوى قضائية بحقه أمام القضاء العراقي، وخرجت أوامر القبض بحقه وبعض المخالفين، وما إن حصلنا على الضوء الأخضر من القضاء بإزالة التجاوز، جاء هذا الرجل الغادر بإطلاقات جبانة مستهدفا بها صدر مدير بلدية كربلاء".
وبين، "نحن مصممون على فتح الشارع وتطبيق أوامر القضاء، والقوات الأمنية لم تدخر جهداً، ومستمرون بإزالة التجاوزات بالتعاون مع القوات الأمنية التي تقوم بتأمين الحماية للكادر البلدي".
وبين، "هذا الطريق سيرى النور قريباً بفعل التوجيهات التي أبداها رئيس الوزراء الذي جاء لكربلاء اليوم وقدم التعازي، ووجه عدة رسائل منها فرض القانون على الجميع ولا أحد يعلو على القانون وإكمال المشروع بأقرب فرصة ممكنة وكل من تسول له الاعتداء على العمل العام أو النفس الزكية سيكون جزاؤه القضاء العراقي العادل".
وعن إمكانية وجود مشاكل شخصية بين القاتل ومدير بلدية كربلاء قال المنكوشي: "لا توجد أية مشاكل شخصية بين عائلة القاتل أو الجاني أو اي شخص آخر، وما قام به القاتل من تضليل للرأي العام وتضليل للقضاء إبان شهر رمضان هو عارٍ عن الصحة والكثير يشهدون بذلك".
وتابع، "سابقا كان يعمل القاتل ضمن مكتب المحافظ وكان مشرفاً على تأسيس ما يعرف بمؤسسة الأيتام، ولكن طمعه في الدنيا وجبروته جعله يخرج من خط الأخلاق والإنسانية ويفعل فعلته الشنيعة بقتل النفس في الشهر المحرم".
وختم، "وعلى ما يبدو كان القاتل يعمل مع جهة معينة ورفضته تلك الجهة، وهو اليوم في قبضة العدالة وسيلقى جزاءه العادل".
وقُتِل "عبير سليم" مساء أمس الثلاثاء، أثناء إشرافه شخصياً على إزالة تجاوزات كبيرة، من بينها مبنى من 3 طوابق يعرقل مرور طريق حولي رئيسي يربط بين منطقتي قضاء مركز كربلاء وطريق منطقة الحر، وهو مشروع "متلكئ" منذ سنوات، يقول مسؤولون إنه سيخفف الزخم المروري والازدحامات التي تشهدها المدينة خلال تدفق الجموع المليونية في الزيارات الدينية.
https://telegram.me/buratha