التقارير

الصين: محاولات تقسيم العالم إلى معسكرات مختلفة لن تحل التحديات العالمية


 

متابعة ـ شغاف كاظم الموسوي ||

 

قالت الصين إن محاولات تقسيم العالم إلى معسكرات مختلفة لا تمثل حلا للتحديات العالمية ومن بينها المعركة ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والتغير المناخي والفقر, و في سياق منفصل أكدت الصين إن تجاوز الولايات المتحدة لم يكن أبدا هدف الصين، إنما كان هدفها هو أن تتفوق على نفسها دائما وأن تصبح نسخة أفضل مما هي عليه..

وذكر السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي في مقابلة مباشرة مع مراسلة قناة ((سي إن إن)) كريستيان آمانبور يوم الخميس أننا "نؤمن بأن ما يريده العالم اليوم وما يريده غدا هو الجهود المشتركة من جميع الدول لبناء مجتمع من الأمم بمصير مشترك".

وأشار إلى أن أي محاولة لتقسيم العالم إلى معسكرات مختلفة أو حتى بناء تكتلات عسكرية متصادمة لا يمثل حلا للتحديات العالمية.

وجاء الاجتماع رفيع المستوى بين كبار الدبلوماسيين في الصين والولايات المتحدة والذي عقد في أنكوريج بولاية ألاسكا الاسبوع الماضي في وقته تماما، وساعد بكل تأكيد في فهم بعضهما البعض بشكل أفضل، بحسب تسوي.

وأضاف أنني "آمل أن يكون هذا بداية لعملية طويلة للحوار والاتصال والتنسيق المأمول بين الجانبين".

وتابع قائلا إننا "نعيش بكل تأكيد في عالم مختلف جدا ، عالم يتغير بسرعة. وهناك أنظمة وحضارات مختلفة في العالم"، وأضاف أنه "لهذا نؤمن بأن مستقبلنا يعتمد على الجهود المشتركة لبناء مثل هذا المجتمع العالمي وليس تقسيم العالم إلى معسكرات مختلفة".

وذكر تسوي أن "هدفنا هو الوفاء بالتطلع المتنامي للشعب الصيني في حياة أفضل. وهدفنا ليس التنافس مع أي دولة أو الحلول محلها "، مضيفا أنه يأمل أن يفهم الناس ذلك بشكل أفضل.

وقال السفير إن الصين دائما منفتحة على التعاون الدولي وملتزمة بالتعاون متعدد الأطراف ، مضيفا أن أي تعاون يتعين أن يقوم على المساواة والنفع المتبادل والاحترام المتبادل.

وتابع "كيف يمكن لأشخاص التعاون بعضهم مع بعضا إذا لم يتعاملوا فيما بينهم على قدم المساواة ؟ ...هذه هي مشكلة الدول الغربية".

وأضاف تسوي أنه "مازال عليهم تعلم كيفية التعامل مع الدول الأخرى والأعراق الأخرى والحضارات الأخرى على قدم المساواة .

و في سياق منفصل قالت هوا تشون يينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الجمعة)، إن تجاوز الولايات المتحدة لم يكن أبدا هدف الصين، إنما كان هدفها هو أن تتفوق على نفسها دائما وأن تصبح نسخة أفضل مما هي عليه.

أدلت هوا بهذه التصريحات في إفادة صحفية ردا على سؤال حول تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الحديثة حول العلاقات الصينية-الأمريكية.

وأشارت هوا إلى أن سياسة الصين تجاه الولايات المتحدة متسقة ومستقرة بشكل كبير، قائلة إن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين خلال محادثتهما الهاتفية عشية العام الصيني الجديد، بجدية.

وذكرت المتحدثة "نأمل أن تلتقي الولايات المتحدة الصين في منتصف الطريق وأن تطور علاقات تتسم بعدم المواجهة وعدم النزاع والاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين ، من أجل إعادة العلاقات الثنائية إلى المسار الصحيح والتنمية المستقرة".

وتحدثت هوا عن القواعد الدولية، قائلة إن هناك نظاما واحدا فقط في العالم، هو النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، وهناك مجموعة واحدة من القواعد، هي الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية استنادا إلى مقاصد ميثاق الأمم المتحدة .

وأضافت هوا "من ناحية الالتزام بالقواعد الدولية، فإن الصين نموذج يحتذى به، بينما الولايات المتحدة من المحتمل أنها متدنية الإنجاز . وهذا الأمر يعترف به المجتمع الدولي".

وفيما يتعلق بالديمقراطية والمركزية، قالت هوا إنه ما إذا كان النظام السياسي جيدا أم لا، أمر يعتمد اساسا على مدى اتفاقه مع الظروف الوطنية، وقدرته على تحقيق استقرار سياسي وتقدم اجتماعي وتحسين معيشة الشعب والحصول على تأييد الشعب والإسهام في التقدم البشري.

وأشارت هوا إلى أن الصين تتبع رؤية مرتكزة على الشعب، قائلة إن البلاد حققت هدف الحد من الفقر المنصوص عليه في أجندة 2030 للتنمية المستدامة قبل الموعد المحدد بعشرة أعوام.

وقالت هوا "لقد طبقنا أكبر نظام للضمان الاجتماعي في العالم، حيث يغطي حوالي 1.4 مليار شخص. وهذا لم يرفع دخل الشعب ومستويات معيشته فقط، وإنما ضمن أيضا حصول كل شخص على مسكن وتعليم وتأمين طبي،" مضيفة أن نسبة رضا الشعب الصيني العامة عن الحكومة تجاوزت 90 في المائة لعدة أعوام.

وتابعت المتحدثة قائلة، إنه باعتبار الصين والولايات المتحدة أكبر اقتصادين في العالم، فإنه مما لا يدعو لدهشة أن يتنافسا في اندماج المصالح ، مضيفة أن الأساس هو التنافس بإخلاص على أساس الإنصاف والعدالة.

واستطردت المتحدثة "نأمل أن نحترم بعضنا البعض، ونتفاعل بشكل إيجابي، ونقوم بتطوير تعاون متبادل المنفعة مع دول أخرى، من بينها الولايات المتحدة، ونتفوق على أنفسنا باستمرار، ونحسن من أنفسنا، وأن نجعل بعضنا البعض نسخة أفضل من أنفسنا، من أجل منفعة العالم".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك