التقارير

إدارة بايدن..ما بين تهيئة المسرح وتوزيع الأدوار..!!

2242 2021-02-25

 

بهاء الخزعلي||

 

إدارة بايدن و على طريقة أحجار على رقعة الشطرنج، تريد تهيئة المسرح في المنطقة، لتحديد الأدوار في المرحلة القادمة مع مقبولية حلفائها ورفض خصومها.

* ترى إدارة بايدن أن المرحلة القادمة، لا تتحمل وجود شخص مثل محمد إبن سلمان، على رأس السلطة في السعودية، لذلك صرح بايدن أن الأتصال بالسعودية سيكون بالملك سلمان وليس بولي العهد، وقد يصل التغيير الى أبعد من ذلك، قد نشهد بروز شخصية مثل محمد إبن نايف لتولي الحكم في المملكة، وذلك ما سيحدده التقرير الإستخباري، لقضية أغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي سيكشف عنه من قبل إدارة بايدن في موعده المحدد.

* رفع حركة أنصار الله من على قائمة الأرهاب حسب المفهوم الإميركي، والعمل على إنهاء الحرب في اليمن وإيصال المساعدات لهم، بداعي الأكذوبة الأميركية لحقوق الأنسان، ما هي الا عكاز تتعكز عليه الولايات المتحدة لمصادرة الأنتصار اليمني، و للحصول على تنازلات من صنعاء بالحوار بعد ما فشلوا بالحصول عليها بالحرب والقتل والحصار.

* تأخر أتصال بايدن بنتنياهو، يؤكد على عدم الرغبة لبايدن بالتعامل مع نتنياهو، لكن ضمان أمن أسرائيل، هو ثابت من الثوابت الأميركية في المنطقة، لذلك نلاحظ على الرغم من الخلاف ما بين بايدن وترامب، لم يعمد بايدن لتغيير قرار ترامب، بضم الكيان الصهيوني الى قيادة القوة المركزية الوسطى.

* أما بالنسبة لضمان أمن إسرائيل، عمدت الولايات المتحدة على دفع بعض عملائها، في الداخل اللبناني لتأجيج الموقف وتدويل القضية اللبنانية، وعدم الرضا بالأتفاق بين الأحزاب اللبنانية خيار سياسي لا يمكن العودة عنه، ويعمد ذلك لجر لبنان الى البند السابع، و يضيق الخناق على حزب الله، و يضعف حظوظهم بالمشاركة السياسية في الحكومات القادمة، وذلك يبعث الطمأنينة للداخل الإسرائيلي.

* أما بالنسبة للعراق فالقضية واضحة وضوح الشمس، بدفع الولايات المتحدة لعملائها في العراق، بالعمل على المطالبة بفدراليات و أقاليم وتجزأة البلاد، وكذلك شن هجمات أعلامية واضحة ضد الحشد الشعبي، بداعي زعزعة الأمن في البلاد، وذلك الأستهداف بسبب ما يمثل الحشد وفصائل المقاومة، من تهديد للمشروع الصهيوأميركي في المنطقة، و كذلك خوفا من أن يكون الحشد في مرحلة لاحقة، هو الضمان الحقيقي لحماية الممرات التجارية، في مبادرة الحزام والطريق في حال توصل العراق الى أتفاق مع الصين.

* أوعزت الولايات المتحدة لزيادة عديد قوات حلف الناتو في العراق، ل 4000 مقاتل بعدما كان عددهم 500 مقاتل فقط، وذلك يعتبر ألتفاف على قرار البرلمان العراقي، بوجوب خروج القوات الأجنبية من العراق، و ليس بخفي على المراقبين، أن قوات التحالف الدولي وحلف الناتو، كلاهما تقودهما الولايات المتحدة، وذلك يؤكد على الرغبة الأميركية فالبقاء لأمد طويل في العراق، ناهيك عن الرغبة الأوربية لنقل قواتها على الحدود التركية، تحسبا لصراعاتها المستقبلية مع الأتراك.

* أما بالنسبة للأتفاق النووي الإيراني، فأن ما قامت به أدارة بايدن، بسحب الطلب بتشديد العقوبات على إيران الذي قدمه ترامب لمجلس الأمن، و هم على دراية بأمكانية نقض ذلك من قبل روسيا والصين الحليفين لإيران، ما هي الا نصف خطوة يراد بها إستدراج إيران لتقديم التنازلات، وضم بعض الملفات الأخرى كالبرنامج الصاروخي و الحد من دعم محور المقاومة، الى جانب الملف الرئيسي (الأتفاق النووي) على طاولة الحوار.

* أما بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن ما جاء بإيقاف العمل بالبروتوكول الأضافي، ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، كفيل لأثبات إمكانية إيران لصنع القنبلة النووية، في حال لم ترفع العقوبات عنها، وكذلك تثبت الرفض القاطع للجمهورية الإسلامية، بضم أي ملف أخر للمفاوضات مع الملف النووي، أما بالنسبة لأستقرار الأمن الأقليمي، فمن الممكن أن يحل بأتفاقيات ثنائية بين دول المنطقة، بأستثناء الكيان الصهيوني من تلك الأتفاقيات بحسب الرؤية الإيرانية، وبأعتبار الكيان الصهيوني هو كيان غاصب وعدو أزلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك