التقارير

كاتب أميركي ’شهير’ يتوقع مستقبلاً للولايات المتحدة مشابه للعراق!


توقع الكاتب الأميركي ستيفن كوك المتخصص في دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا أن تتجه الولايات المتحدة نحو مستقبل يشبه ما عليه العراق اليوم من تفكك.

وأوضح في مقال له في مجلة "فورين بوليسي" (Foreign Policy) أن أي شعب في دولة ما إذا لم يتمكن من الاتفاق على تحديد هويته المشتركة، أي الاتفاق على مجموعة من الأفكار بشأن ما يعنيه انتماؤهم لهذا البلد، فإن البلد مصيرها البقاء في حالة مستمرة من الانهيار النهائي.

وأشار إلى أنه خلال زيارة للسليمانية بالعراق قبل سنوات عدة التقى بطلاب أكراد، وسألهم عن الأفكار والمبادئ والتاريخ والرواية الوطنية التي يتشاركونها مع طلاب الجامعات في بغداد أو البصرة؟ وقال إن إجاباتهم كانت "لا شيء".

أوجه التشابه

وقال إن هناك أوجه تشابه مقلقة في طرق تفكير من تحدث إليهم في السليمانية بشأن بلدهم، "لقد عانوا ومواطنوهم في أماكن أخرى من البلاد عواقب وخيمة نتيجة عدم قدرتهم على الاتفاق على ما يعنيه أن تكون عراقيا، لدرجة رفض الفكرة نفسها في حالة العديد من الأكراد".

وأضاف أن الهوية المتنازع عليها في كل دولة من دول الشرق الأوسط تتجلى في انعدام الاستقرار السياسي والعنف والصراع الأهلي، وأن هذا التنازع في الهوية هو لبّ المشكلة العراقية ومشكلات الدول الأخرى في المنطقة.

ومضى كوك يقول إن الأميركيين ليسوا بمنأى عن هذا المصير، نظرا للانقسام الكبير بين مكوناتهم العرقية والاجتماعية ولعدم قدرتهم على إجراء حوار، أو حتى الإرادة في تشكيل هوية مشتركة، مشيرا إلى الظلم الذي استمر الملوّنون والمهاجرون والنساء وغيرهم في معاناته.

الانقسام الأميركي عميق

وقال إنه أدرك أخيرا عمق الانقسام في المجتمع الأميركي الذي كشف عنه وعمّقه أكثر الرئيس دونالد ترامب خلال السنوات الأربع الماضية.

وأشار إلى أنه قرأ مؤخرا كتابا عن الولايات المتحدة قبيل الحرب الأهلية (1861 إلى 1865) وخلالها، ليقول إن أوجه الشبه بين وضع أميركا حاليا وتلك الفترة واضحة ومقلقة، لكنه كان قبل ذلك يعتقد أن المحاكمات والانتصارات اللاحقة للبلاد المتمثلة في إعادة الإعمار، والحرب العالمية الأولى، والكساد العظيم، والحرب العالمية الثانية، وحركة الحقوق المدنية، والحرب الباردة، والعولمة، وثورة التكنولوجيا، تربط البلاد معا من خلال تشكيل هوية مشتركة، وأن هذا التاريخ أنتج أساطير حول المشروع القومي لأميركا الذي يمكن للجميع المشاركة فيه.

وختم بالقول إنه اكتشف أن هذا الاعتقاد كان ساذجا، وعلى الولايات المتحدة أن تواجه مشكلة هويتها قبل أن تتدحرج نحو مستقبل عراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك