التقارير

مصر والاردن وليس الصين! ولماذا الان؟

1606 2020-11-03

 

عادل الجبوري ||

 

   لاشك ان السياسات الاقتصادية السليمة، حتى وان استندت الى نظريات علمية دقيقة، فأنها لابد ان تقوم على معطيات ووقائع ومسارات عملية صحيحة، فضلا عن ارتباطها الوثيق بألاولويات الاساسية للمجتمع.. ففي بعض الاحيان لاتشكل النظريات العلمية الدقيقة حلا منقذا لمشاكل وازمات كبرى، لانها في حال كانت قابلة للتطبيق في ظرف معين ولدى بلد معين، فليس بالضرورة ان تكون قابلة للتطبيق في ظروف وبلدان اخرى.

 وارتباطا بهذه الحقيقة البديهية، فأنه لايمكن القول بخطأ التوجهات الحكومية لابرام اتفاقيات اقتصادية مع دول مثل مصر والاردن، كجزء من المساعي والتحركات والجهود الرامية للتقليل من اثار وتبعات الازمة المالية الخانقة التي تمر بها البلاد، لكن عند بحث واستعراض هذا الملف من مختلف جوانبه وابعاده، تبرز جملة تساؤلات واثارات مهمة للغاية، من بينها:

-ماذا تمتلك مصر والاردن من امكانيات وقدرات يمكن من خلالها ان تساعد العراق في تجاوز ازمته المالية الخانقة والخطيرة؟.

-وهل ان هاتين الدولتين تعيشان ظروفا واوضاعا اقتصادية جيدة، وتتوفر لديهما من ادوات ووسائل التطور والنهوض الاقتصادي ما لايتوفر لدى دول اخرى؟.

-وهل من المنطقي والمعقول والمقبول ان يتم التفريط بالخطوات المهمة التي  تم اتخاذها العام الماضي للاستفادة من الخبرات والامكانيات الصينية المتقدمة في مختلف الجوانب والمجالات، والتوجه الى خيارات اخرى، لاتبدو افاقها وابعادها الايجابية واضحة بما فيه الكفاية؟.

-هل ان التوجه الى مصر والاردن في هذا الوقت بالذات، مبني على قراءات وتقييمات موضوعية دقيقة، ام انه مرتبط بحسابات، وربما ضغوط سياسية من قبل اطراف خارجية، لاقحام العراق في مشاريع واجندات كبيرة وخطيرة تستهدف شعوب ودول المنطقة، ويراد لبلادنا ان تكون قطب الرحى لتلك المشاريع والاجندات؟.

   بعبارة مقتضبة وواضحة ومركزة.. لايمكن ان يكون البلد في خضم هذه التحديات والمصاعب الخطيرة حقلا للتجارب ومصدرا لتحقيق المنافع والمكاسب للاخرين بينما هو يتراجع ويتقهقر الى الوراء.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك