متابعة ـ ياسر الربيعي ||
معلومات عامة.
اولا ⭕ : مذكرات التفاهم بين العراق والسعودية.
في البداية تم تقديم عرض عن اهم ما تم توقيعه من مذكرات التفاهم والاتفاقات التي جرت حول الربط الكهربائي بين العراق والخليج وكالاتي
1- افي نيسان 2019 تم توقيع مذكرتي تفاهم بين العراق والسعودية من اجل "التعاون في مجال الكهرباء"، الاولى تضمنت تقوية وتعزيز وتطوير وتبادل وتعاون مشترك بين وزارة الكهرباء العراقية ونظيرتها السعودية، والثانية تضمنت الاتفاق على وضع آليات من اجل عمل دراسة جدوى للربط الكهربائي بين العراق والخليج.
2- آب 2019 زار العراق وفد سعودي وتم الاتفاق على ما تقدم بحسب تصريح وزارة الكهرباء العراقية فيما لم يعلن الجانب السعودي عن شيء.
3- آيار 2020 تم تفعيل مذكرتي التفاهم بين العراق والسعودية والاعلان عن دعوة الرياض للاستثمار في سوق الطاقة العراقي.
4- تسريبات من مذكرة التفاهم اشارت الى انه تضمن استيراد الكهرباء عن طريق ربط خط يأتي من السعودية بالخط 400 العراقي وكذلك استيراد الغاز السعودي لتشغيل محطات الكهرباء العراقية.
5- وجهت بغداد للرياض دعوة وبوساطة شركة سعودية خاصة من أجل الاستثمار في حقلي المنصورية وعكاز الغازيين بعد انسحاب شركة تركية وتلكؤ شركة كورية في الاول واستمرار النشاط الارهابي في محيط الثاني..
6- في ايار 2020 اعلن وزير المالية علي علاوي من الرياض تخلي العراق عن الكهرباء والغاز الايرانيين بسبب العقوبات الأمريكية بعد آخر تمديد والذي تبقى له شهران.
7- في ايار 2020 اعلن عضو لجنة الطاقة النيابية هيبت الحلبوسي عن ان مدة تنفيذ الربط مع السعودية يتراوح بين 6 اشهر الى سنة.
8- في حزيران 2020 كشفت الحكومة العراقية عن أن حجم الكهرباء التي سيصدرها الخليج الى العراق هي 500 ميجاواط فقط وان المشروع سيتأخر تنفيذه الى اجل غير مسمى بسبب جائحة كورونا، فيما لفتت إلى توجه جديد نحو الأردن وتركيا.
9- مشاريع ربط شبكة الكهرباء في الخليج مع مصر والعراق تقع ضمن رؤية السعودية 2030 التي طرحها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.
ثانيا ⭕/ اراء الخبراء في الغاز والكهرباء الايرانية والخليجية.
1- تبين انه لا يمكن الاستغناء عن الكهرباء والغاز الايراني المستورد لعدم وجود البديل، السعودية طرحت الفكرة حول تجهيز الغاز والربط الكهربائي وهذا شيء جيد لكن بحاجة الى بنية تحتية وتمديدات وربط على الشبكة .
2- وان الربط الكهربائي مشروع قديم منذ 2003 والمفروض ان يكون العراق ضمن شبكة الربط العربي الذي يبدأ من مصر وسوريا ولبنان والاردن ثم العراق الى دول الخليج . وهناك اراء تقول أن المشروع يعود الى الثمانينات، وكان جزءاً من مجالات التعاون بين العراق ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكان يفترض أنه يرتبط مع شبكة أخرى تضم الاردن ومصر.
3- اذا ما جمعنا الكهرباء والغاز الايراني فاعتقد أن ثلث طاقة العراق تأتي من ايران، فهل بالإمكان حلّ ذلك في غضون 3 اشهر كما يريد الامريكان من الكاظمي؟
4- بعيداً عن السياسة.. الربط مع السعودية غير مجدي اقتصادياً واستراتيجياً.. والاستغناء عن الغار الايراني ممكن عن طريق استيراد الغاز المسال وهو أنسب سعراً من الغاز الايراني.
5- بانه هناك مشروعان يضغط لتنفيذهما الجانب الامريكي لدواعي لا تخص العراق بقدر تعلقها بسياسات واشنطن في المنطقة: انبوب البصرة - عقبة،- والربط الكهربائي مع السعودية.
6- ان العراق يستورد من الجارة ايران بحدود 1200-1300ميكاواط ومن خمسة خطوط ويستورد العراق الغاز الايراني بحدود 31 مليون متر مكعب.
7- وهل المشكلة بالإنتاج ام بقطاعي التوزيع والنقل .. لنفترض جدلا ان الربط الخليجي تحقق وتوفرت كل بناه التحتية هل ستستطيع وزارة الكهرباء تفريغ هذه الاحمال وتوزيعها !!؟ الجواب كلا ..المنهج التصميمي لخطوط النقل والتوزيع في العراق مصممة على قدرة تحمل (18500 ميغا واط) والانتاج الحالي مع المستورد يقترب من 17 الف ميغا واط فكيف يمكن استثمار اي زيادة على الانتاج بدون ان توفر المحطات الثانوية وخطوط النقل والتوزيع الاضافية !!؟وهذه احدى اهم الملفات التي يجب ان تثار على الوزير الخطيب الذي اعلن (كذبا) انه وصل الى طاقة انتاجية 19500 وهو مستبشر بينما هذا الامر يجب ان يسأل عليه ويحاسب كيف تدعي انتاج 1000 ميكا واط اضافية على فرض صلاحية الشبكة وتحملها وهي غير قادرة على حمل سوى 18500 فقط!! والذي يعني بلغة الارقام خسارة مليار دولار اضافي هباءا .. الكلام في هذا الموضوع معقد ومتشابك ومزعج ومؤلم ايضا..
الخلاصة:
1- وضع الطاقة في العراق مشكلة مركبة، ذات ابعاد فنية و اجتماعية واحيانا سياسية.
2- الربط مع دول الجوار يواجه عقبات فنية تتمثل بعدم جاهزية المنظومة العراقية لتحمل امدادات طاقة جديدة ، فضلا عن صعوبات تقنية تتمثل ببعد المسافة وجدية الأطراف في تنفيذ هكذا مشاريع.
3- زيادة عدد السكان التي أدت الى زيادة الاستهلاك المصحوبة بعدم الترشيد وعدم تسديد مستحقات الوزارة هي من أسباب تردي واقع الطاقة الكهربائية في العراق.
4- عدم الشفافية كانت مرافقة دائما لعمل وزارة الكهرباء بتعاقب وزرائها، فالمبالغ التي انفقت مبالغ طائلة لكن تحسن الطاقة ظل محدودا ولا توجد تقارير شفافة توضح السبب.
5- تراكم مشكلة الكهرباء بعد كل هذه الفترة يحولها الى ازمة ممكن ان تؤدي الى تاجيج الشارع ضد الحكومة كما يحصل في هذه الأيام في بعض المحافظات.
6- موضوع الربط الخليجي مشروع قديم ولكنه غير مهم لانه مرتبط بمشاريع سياسية ولان المسافات بعيدة بين العراق والخليج ولان الكمية التي تضاف قليلة لا تتجاوز 500 ميكا واط بينما ايران تعطي العراق 1300 ميكا واط من خمسة خطوط لذا لايمكن الاستغناء عن النفط والغاز الايراني
7- امريكاغير جادة في مساعدة العراق بموضوع الطاقة بل عطلت اعمال ومشاريع منها انها عطلت العقد مع شركة سيمنز الالمانية وسهلت هروب ايهم السامرائي اول وزير كهرباء فاسد
https://telegram.me/buratha