متابعة ـ شغاف كاظم الموسوي ||
الوقت-ذكر مقال نشر في صحيفة "ناشيونال انترست" إنه مع نهوض الصين، فإن المزيد من تقاسم العبء في أوروبا أمر واضح، وقد ردت اليابان على هذه الدعوة في آسيا، وزادت قدراتها العسكرية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مضيفاً أنه لم يعد بإمكان الولايات المتحدة التصرف كقوة عسكرية وحيدة مهيمنة حول العالم.
وأضاف المقال أنه وكما تفعل اليابان، يجب على الحلفاء الأوروبيين المشاركة وتقديم المزيد للمساعدة في الحفاظ على الاستقرار العالمي، لا سيما في الحديقة الخلفية لهم.
وأشار إلى أن "السايبر" والفضاء والطائرات بدون طيار والصواريخ الدقيقة كلها أحدثت ثورة في عالم الحروب، وأن القواعد الأميركية المتقدمة الموجودة في الناتو هي أكثر عرضة للضربات الأولى.
ففي غضون بضع دقائق أو حتى ثوانٍ، يمكن لروسيا، وفق المقال، أن تطلق وابلاً مفاجئاً من الصواريخ وهجمات الدرونز على كل قاعدة ومقر أميركي في أوروبا إلى جانب الهجمات الإلكترونية الفورية وحتى الفضائية.
كما ينطلق المقال من هذه التهديدات ليقول إنها يجب أن تجبر الولايات المتحدة وحلفاءها على الجلوس معاً وتقييم كيفية إعادة تنظيم هيكل قوتهم في أوروبا الغربية من أجل البقاء ومواجهة وردع مثل هذه التحديات الجديدة.
ولا يحتاج جميع الحلفاء في الناتو إلى الوفاء بالتزامات الموازنة الدفاعية التي تبلغ 2%، علق مقال الصحيفة، بل الأهم من ذلك أنهم بحاجة إلى الاندماج في استراتيجية دفاعية مشتركة من شأنها معالجة تحديات الحرب الجديدة هذه.
ولفت إلى أن جدوى الحفاظ على وجود عسكري أميركي كبير ومستمر في أوروبا تثير قضايا تتجاوز الحاجة إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة. وقد يصبح الاحتفاظ بقواعد عمليات كبيرة في أوروبا ترفاً لم تعد الولايات المتحدة وحلفاؤها قادرين على تحمله، و"ربما لن يكون التهديد الكبير هو الدبابات إنما أنظمة الأسلحة الجديدة مثل Avangard الروسية".
وبحسب المقال فإنه يجب أن يستعد الجيش لمستقبل أكثر عداء. وإذا لم يحصل، ذلك فإن القوات الأميركية المتمركزة حالياً في أوروبا معرضة لخطر التحول إلى خط "ماجينو" في مواجهة نوع جديد من الحرب الخاطفة.
https://telegram.me/buratha