✍️/ عبدالجبار الغراب ||
تواليات الأحداث وسرعة وقوعها!! لأعاده رسم ماضي بفعل التدخلات الغربية أولها ليبيا ليبرز من خلالها صراعات اوجدتها قوى خارجية غرضها الاستحواذ على مقدرات البلاد مما قد ينتج عن ذلك زعزعة لمنطقه الشرق الأوسط المليان بكثرة صراعاته ليتمد التوسع ليشمل سواحل البحر الأحمر وما تفعله بريطانيا الا ما فعلته فرنسا أخيرا في ليبيا ليكون ثانيها اليمن لبريطانيا والأيام القادمة ستفسر ترتيبات منتظرة وهم الان في عجاله من أمرهم لعل قد يكون تحرير مأرب إفشال لمخططاتهم او تراجع للمرتزقة بسبب خسارتهم لمأرب وهذا ما لا يتمناه لا بريطانيا ولا مرتزقه اليمن.
التسارع في الكيفية التى من خلالها توقع الكثير من الملامح المكونة لصورة الحدث!! توحي بالكثير من الدلالات التى تسعى اليها بعض القوى الدولية في تسريع عجلة الإيقاع لخلق الحدث المخفي سابقا, والذي تم بلورتها على أيادي عملاء ,حان الولوج الى الاقتراب منه, ومن ثم تم الإفصاح عن حقيقتة تحت مسميات حماية أو صيانه أو ترميم أو تدخل لإيجاد حلول, وهكذا تدوم إفتعالهم للأسباب حتى يتم تحقيق كامل المراد, وجميع العرب في تفرج وصراعات فيما بينهم بل ان البعض يدافع والآخر هو الذي يستعين بالهجوم وهنا الكارثة الفعلية.
تشابك الأحداث في وقوعها , والتسلسل الزمني لما حدث في سنوات مضت ,سيتولد لدينا كامل الإدراك والفهم بكامل المتغيرات والسيناريوهات التى رافقت هذه الأحداث من مشاهد توحي بأعادة رسم لواقع جديد, كما لو كان قبل أكثر من مائه عام سيطرت فيها الدول الغربية على كامل المشهد العربي, بعد القضاء على الدوله العثمانية, ليخرج من رحمها دولتين هما التى بسطت هيمنتها على الشرق الأوسط وتقاسمت البلاد العربية فيما بينها, هاتان الدولتان هما فرنسا وبريطانيا تحت إشراف روسيا القيصرية وذلك عندما اتفقوا على اتفاقية بينهم اسمها سايكس بيكو.
اليوم هنا يتولد لدينا واقع ليس مغايرآ لما مضى, ولكنه يتشابه معه في الكثير من الدلائل والتحركات والتطورات والصفقات, فصفقه القرن هي تشابه وعد بلفور في الكثير من رسم ملامح الإقرار وفي وقوع وتشابه الأحداث, والكثير من المشاكل والحروب والصراعات بين مختلف الدول العربيه والإسلامية, فكانت للعملاء العرب الخونة تحركات كدول وجماعات باعت فلسطين قبل أكثر من قرن من الزمان, وهي نفسها من دعمت وأيدت صفقة القرن 2020 السعودية وبعض دول الخليج ظاهريا وعرب آخرين سرا.
عشر سنوات والعرب دخلوا في صراعات وحروب فيما بين الدوله الواحدة نفسها , وهذا الصراع حدث وخرج عن المسار بفعل الأساس المترهي والضعيف لتلك الدول, وانصياع قادتها لأوامر خارجية, فلا استطاعوا التأسيس ولا وضعوا مداميك الحماية الصحيح, من اجل الحفاظ على الدوله من المتربصين الغرب والأمريكين, فكانوا هم العملاء وهم البائعين لاوطانهم قبل غيرهم من الجماعات المتأسلمة بالدين المرهونه لأمريكا وإسرائيل.
فكانت لاتفاقية سايكس بيكو 1916 التقسيم بين فرنسا وبريطانيا للبلاد العربيه بإشراف روسي واقعا مفروضا آنذاك, لتستمر حكايه القرن في الوضوح وإرجاع ما تم إعادته للعرب بفعل حركات تحرريه طردت الاستعمار, ليتم بعدها المشي على الولاء والطاعة للأمريكان ليسقط كامل أقنعة العماله والارتزاق بأسرع هيجان قادته الشعوب ضد حكامها بسب الخذلان الذي تربع عليه حكام العرب مما تولد العديد من الاختراقات للشعوب لتتحول المطالب الى إشعال الفتيل وإيجاد الصراعات وافتعال الأزمات وهذا جاء كله بسبب الضعف الهش في البناء والارتهان بالولاء والطاعة للخارج.
التكرار الان في الأحداث تستدعي دول الغرب في التدخل لاجل اكتمال رسم مخطط بناء لتحقيق هدف ما تم الرسم له وبالدقه المتناهية, فرنسا وعن طريق الاتحاد الاروبي وبعد التلكؤ قليلا والانتظار لما تفعله تركيا في ليبيا دخلت وبقوة وبتأييد كامل من اتحادها الاروبي وهذا هو اول ملامح أعاده بلورة اتفاقية سايكس بيكو, وها نحن الان في اليمن سوف يتم إتمام ملامح الاكتمال لبلوره اتفاقية سايكس بيكو وبريطانيا تتأمل وتترقب كامل الخطوات التى يرتب لها حكام السعودية والإمارات لأجل الانقضاض على السواحل والممرات اليمنية ,وما الجزر الا تابعه لها بحكم الحاكم الإماراتي والسعودي وما سيتولد عن حكومه فنادق الرياض وذريعة خزان صافر العائم الا وفق خطط لحين يتم تحديد الدور متى وكيف.
الروس عليهم الانتظار لحين تصدر أوامر فلاديمير بوتن للإعلان عن كامل ترتيبات هي من تعرفها ولحين يتم الاستعداد لكل هذه التحركات هل يستيقظ من لديهم التحكم في القرار المنهوب والمسروق والذي لا يمثل أراده الشعوب, والعودة الى صف الوطن اليمن وشعبها والوقوف صفا واحدا امام الاعداء, ام ان على المجاهدين من الجيش واللجان الشعبية استكمال مشاريع التحرير والنضال وطرد المحتلين والغزاه وافشال كامل الخطط والموامرات التى يتربصون من خلفها اعداء الدين, وإنا بالله لمنتصرون وبقوة الله وبهداه سنفشل مخططاتهم وبمسيرة القرآن سائرون عليها محققين امال وتطلعات المستضعفين لندحر بها قوى الاستكبار والاستعلاء الأمريكان وبني صهيون اللعين.
والله اكبر وما النصر الا من عند الله
12-7-2020
https://telegram.me/buratha