التقارير

من غرفة الحدث..ماذا يقول جون بولتون عن ترامب !  

1419 2020-06-19

فهد الجبوري ||

 

بدأت الصحافة الأمريكية تنشر مقتطفات من كتاب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون وعنوانه "من غرفة الحدث ٠٠٠مذكرات البيت الأبيض" والمقرر أن يوزع في الأسواق بوم الثالث والعشرين من يونيو/حزيران الجاري .

واحتلت أخبار الكتاب قمة إهتمامات الصحافة الأمريكية حتى أن أخبار جائحة كورونا والاحتجاجات قد تراجعت بسبب ما يحمله الكتاب من معلومات وأسرار وخفايا عن الرئيس ترامب وطريقة ادارته وتعامله مع مستشاريه ومن يحيطون به .

وقد نشرت كبريات الصحف الأمريكية مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز و وول ستريت جورنال مقتطفات من هذا الكتاب الذي يتوقع المراقبون أن يضع ترامب في وضع حرج للغاية خصوصا وان نشره قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية قد يؤثر على فرص فوزه في الانتخابات .

ترامب والبعض من أركان ادارته شنوا هجوما قويا على بولتون فقد وصف  الكتاب في احدى تغريداته بأنه "عبارة عن أكاذيب وقصص ملفقة" متهما بولتون بالسعي لتحقيق أرباح من مبيعات الكتاب.

وتحاول ادارة ترامب منع نشر الكتاب المؤلف من ٥٧٧ صفحة ،وفعلا رفعت دعوة في المحكمة الاتحادية العليا ضد الكتاب ، الا أن الدار الناشرة له أكدت انها بدأت بعملية توزيع الكتاب وبكميات كبيرة .

الكتاب يوثق مخالفات ارتكبها ترامب تتعدى الضغوط التي مارسها على أوكرانيا في محاولة لتشويه سمعة منافسه الديمقراطي جو بايدن، حينما طلب من الرئيس الأوكراني فتح تحقيق مع بايدن على خلفية تولي ابنه هانتر وظيفته في شركة "بوريسما" النفطية الاوكرانية .

وتشير التقارير الصحافية ان قضايا السياسة الخارجية الأمريكية المتعلقة بأوكرانيا وروسيا والصين وإيران وبريطانيا وفرنسا وكوريا الشمالية هي محور تركيز الكتاب ، وهي القضايا التي يؤكد بولتون ان كل مواقف ترامب حيالها تحركها حسابات اعادة انتخابه لا مصالح الولايات المتحدة .

ويضع جون بولتون في كتابه ترامب في مرمى اتهامات خطيرة بسبب كشفه عن معلومات وأسرار ومواقف كان شاهدا عليها قد تكون لها آثار سلبية على شعبية ترامب الطامح الى ولاية رئاسية ثانية .

ورسم الكتاب صورة مدمرة للرئيس ترامب الذي سعى لتسخير السياسة الخارجية الأمريكية لخدمة مصالحه الشخصية ومصالح أسرته .

ومن القضايا المهمة التي كشف عنها بولتون هو ان الرئيس ترامب طلب من نظيره الصيني مساعدته في اعادة انتخابه ، فقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقتطفات من الكتاب تتعلق باللقاء الذي جرى بين ترامب ونظيره الصيني في قمة العشرين في اوساكا باليابان في حزيران من العام الماضي ورد فيها ان الرئيس الصيني جين بينغ شكى من ان بعض المنتقدين الأمريكيين يدعون الى حرب باردة جديدة . ونقلت الصحيفة عن بولتون قوله"ان ترامب افترض ان الرئيس الصيني كان يشير الى خصومه الديمقراطيين ". " وقام على نحو مذهل بتحويل المحادثة الى موضوع الانتخابات الأمريكية القادمة ملمحا الى قدرة الصين الاقتصادية وملتمسا من الرئيس بينغ ضمان فوزه ، مشددا على أهمية زيادة المشتريات الصينية من فول الصويا والقمح الأمريكي في نتيجة الانتخابات .

ومن القضايا الأخرى التي يشير اليها الكتاب هي محاباة ترامب للدكتاتوريين من أمثال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي دافع عنه ترامب بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي لابعاد الأضواء عن الكشف عن ابنته ايفانكا كانت تستخدم بريدا إلكترونياً خاصا بعثت منه رسائل مهام حكومية الى جهات عدة في الإدارة الأمريكية وهو ما كان ترامب يعيبه على منافسته هيلاري كلنتون في انتخابات عام ٢٠١٦.

وحسب بولتون فقد أرسل الرئيس ترامب بيانا الى صحيفة واشنطن بوست يدعم فيه بن سلمان في أعقاب مقتل خاشقجي وذلك لإلهاء الصحافيين عن تغطية استخدام ايفانكا البريد الإلكتروني الخاص بها في قضايا عامة.

ويذكر الكتاب أيضا بعض الأمثلة على جهل ترامب ومنها انه لايعلم ان بريطانيا قوة نووية .

ومن المنتظر أن يظهر بولتون على شبكة ABC الإخبارية مساء الأحد القادم ليتحدث عن كتابه الذي أثار غضب ترامب وبعض أركان ادارته ومنهم وزير الخارجية مايك بومبيو الذي وصف بولتون بأنه "خائن بعدما وصف الرئيس دونالد ترامب بارتكاب أخطاء فادحة" وقال أيضا "ان بولتون ينشر عدا من الأكاذيب وأنصاف حقائق وأخرى كاذبة تماما".

وما زال الوقت مبكرا لمعرفة مدى الضرر الذي سيلحقه الكتاب بالرئيس ترامب وحملته الانتخابية ، ومع أن المرشح الديمقراطي جو بايدن مازال متفوقا على ترامب في استطلاعات الرأي والتي أعلنت نتائجها قبل نشر مقتطفات من كتاب بولتون ، الا انه من المتوقع أيضا أن يصطف الناخبون الأمريكيون من اليمين المتطرف والمسيحيين الإنجيليين وهم قاعدته الانتخابية حول ترامب في هذه الظروف الصعبة ليحولوا دون خسارته للانتخابات ويمنعوا فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك