متابعة ـ قاسم آل ماضي ||
أوقفت السعودية السلمانية الجديدة تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية بعد رمضان، وصدر بيان من ولي الأمر و النهي في بلاد الحرمين، ولي العهد السعودي ابن سلمان، ويجب على المحاكم في السعودية التطبيق بعد رمضان.
فبعد عقود طويلة من تنفيذ أحكام الجلد وقطع الرؤوس في السعودية، وبعد آلاف الساعات من المحاضرات و الكتب التي طبعت و الأشرطة التي وزعت بالمجان داخل السعودية وخارجها، لإفهام المسلمين في العالم أن قطع الرأس و الجلد هي من أحكام الشريعة الإسلامية، وجاء في القرآن و السنة النبوية ولا مجال لتغيير أحكام الشريعة في بلاد الحرمين, أصدر وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء في السعودية، وليد بن محمد الصمعاني، تعميمًا مبنيًا على قرار المحكمة العليا، المبني على قرار ولي عهد السعودية ابن سلمان، بتحويل السعودية لدولة "متقدمة"، و البيان يقضي بإلغاء عقوبة الجلد التعزيرية والاكتفاء بالسجن أو الغرامة أو بهما معًا.
وتضمن التعميم تبيلغ المحاكم للقرار الصادر من المحكمة العليا والذي تضمن أن ”على المحاكم -في سياق عقوبة الجلد التعزيرية- الاكتفاء بالسجن أو الغرامة أو بهما معًا، أو عقوبات بديلة بحسب ما يصدره ولي الأمر من أنظمة أو قرارات بهذا الشأن“.
ولي الأمر هنا هو ولي العهد السعودي ابن سلمان، وهو نفسه من أمر بقطع رأس الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وتقطيع بقية جسده في مقر قنصلية البلاد في إسطنبول، فقط لأنه معارض لسياساته.
والشهر الماضي، قررت الهيئة العامة في المحكمة العليا السعودية، بناءً على أمر ملكي أيضاً إلغاء أحكام الجلد في العقوبات التعزيرية، والاكتفاء بعقوبة السجن والغرامة والعقوبات البديلة وفق الأنظمة.
وسيتم إلغاء جميع العقوبات التي خرجت في القانون السعودي من الشريعة الإسلامية، أو على أقل تقدير كما قيل للشعب وقتها، مثل قطع يد السارق و الإعدام بالسيف وقطع الرأس، و الجلد للزاني و الفاسق وغيرها من الأحكام.
يذكر أن عقوبة الجلد كانت تستخدم لأي أمر يراه أصغر مسؤول في السعودية، وكان اتحاد الكرة السعودى قد أصدر قرارا جديدا بتوقيع عقوبة الجلد لمن يقتحم من الجماهير أرض الملعب خلال أي مباراة في المنافسات السعوديةـ بعد حادثة شهيرة عندما اقتحم البعض الملاعب خلال مبارة لكرة القدم قبل سنوات من ظهور دين بن سلمان الجديد.
وإن كانت هذه الأحكام لا تمت لأحكام الشريعة بصلة فكيف تم تطبيقها لعقود من الزمن منذ تأسيس المملكة على أنقاض فلسطين وحتى اليوم، ومن يضمن أن لا يأتي ملك بعد الدب الداشر ليعيدها على إنها من أحكام الشريعة، فالإسلام لدى من يحكم السعودية أداة يتم تفصيلها على مقاس ولي الأمر على ما يبدو.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha