سمارا
الحدث : وباء كورونا
المكان : ألمانيا
الزمان : الجمعة 27.03.2020
عدد المصابين بفايروس كورونا حتى هذا اليوم : أكثر من 44 ألف مصاب
إعداد الموتى : 273
تعد هذه الإحصائيات هي فقط لمن ظهرت عليهم أعراض المرض أو من أجريت عليهم الفحوصات .. حيث تشير التقارير إلى أن هناك إعداد كبيرة اخرى مصابة بالفايروس لكنهم ما زالوا في البيوت تحت الحجر الصحي ولم يجروا بعد الفحوصات وهناك اخرين لم تظهر عليهم بعد أعراض المرض و لم يتم بعد التعرف على إصابتهم مما يعني أن عدد المصابين كأقل تقدير ممكن ان يصل ل 50 الف مصاب.
وقد أكد بعض علماء الفايروسات في ألمانيا بأن قبل انتهاء شهر مارس / اذار الحالي وفي الاسبوع الاول من أبريل / نيسان القادم سيرتفع عداد المصابين في ألمانيا إلى ال 100 الف وذلك ممكننا لان المانيا سجلت خلال يوم واحد فقط منذ يوم أمس الخميس الى اليوم الجمعة ازدياد واضحا في إعداد المصابين وصل إلى 5 الآلاف مصاب خلال يوم واحد فقط !!
اما الولايات الألمانية التي سجلت أعلى نسب الإصابة فيها فهي كل من
1_ ولاية نوردن راين (شمال نهر الراين ) كان عدد الإصابات فيها = 10872
2_ ولاية بايرن منشن عدد الإصابات فيها = 9481
3_ ولاية بادن = 8441
4_ ولاية زاكسون = 2810
5_ ولاية هيسن = 2323
اما المفاجأة الصادمة للشعب الالماني و العالم فهي تصريحات وزير الصحة الالماني يوم أمس الخميس حينما صرح بعدة جمل خطيرة أهمها حينما قال : Keiner kann genau sagen, was in den nächsten Wochen kommt !!!
ومعناه لا احد يعلم ما الذي يمكن أن يحدث او يأتي في الايام القادمة !!
_( في إشارة للتهيء للاسؤ)
وعندما قال : wir können dann nach Ostern möglicherweise über eine Veränderung reden , wenn wir bis Ostern alle miteinander konsequent sind .
اي واقعا اننا و بعد عيد الفصح سنستطيع أن نتحدث عن التغييرات التي ستحصل !!!
_( وهذا ما يؤشر على أن تغييرات ستحصل في المستقبل القريب)
اما تصريحة الثالث فكان الأكثر صدمة حينما قال : Nach ist das die Ruhe vooor dem Sturm
اي اننا ما زلنا في الهدوء الذي يسبق العاصفة
_وهو ما ينذر ب ( وقوع كارثة قادمة في المانيا)
هذه الجمل الخطيرة التي صرح بها وزير الصحة الالماني ولد ردود فعل غاضبة لدى الشعب الألماني خصوصا بعد أن أكدت الإحصائيات الى ان إعداد المصابين بالوباء في المانيا قبل أقل من شهر كان أقل من 100 مصاب فقط لكن و بسبب تأخر إجراءات الوقاية الألمانية و الإجراءات الحكومية التي لم تكن صارمة ولا حازمة و الاستهانة بالفايروس هو ما تسبب بتفشي الوباء بل وحتى وقبل ٣ أسابيع فقط كان أغلب الألمان يقضي اجازته في رحلات سياحية للتزلج في النمسا و شمال ايطاليا اللتان كانتا ينتشر بها الوباء وهؤلاء الألمان هم من تسببوا بنقل الفايروس لداخل المانيا ورغم ذلك لم تتخذ السلطات الالمانية اي اجراء وقائي في غلق الحدود مع النمسا و ايطاليا ولم تمنع المواطنين من تلك الرحلات ولم تمنع الوافدين الأجانب من دخول ألمانيا بل وحتى قبل أسبوعين كانت المدارس و الحدود مشرعة وبدأت باخذ إجراءات الوقاية في وقت متأخر جدا خوفا على الاقتصاد من الانهيار
اما فيما يتعلق باكتشاف ألمانيا للقاح ضد فايروس كورونا فهو مجرد اشاعات او امنيات يتداولها الناس فلم تعلن بعد اي شركة دواء ألمانية عن اي لقاح كما لم يعلن وزير الصحة ولا السلطات الألمانية ذلك وإن وجد فانه يحتاج كأقل فترة ل 6 شهور ليتم تجريبه على فئات متعددة و مختلفة و متنوعة و بأعمار مختلفة و انتظار نتائجه كما يتطلب موافقة منظمة ااصحة العالمية عليه ليكون صالحا للاستعمال وهذا كله يحتاج لوقت طويل لمعرفة مستوى فعاليته واستحصال الموافقات وهو ما يستغرق من ٦ شهور الى سنة نيكون خلال هذه المدة قد اعطينا ملايين الضحايا
اما مسألة قلة عدد الوفيات في المانيا فإن ذلك يعود سببه إلى طبيعة المجتمع الالماني الذي يتميز بقلة الاختلاط و صغر العوائل الألمانية حيث ان كبار السن لا يعيشوا مع أبناءهم مقارنة بالبلدان الاخرى مثل اسبانيا و ايطاليا و الدول العربية التي تكون الاسر فيها كبيرة و الاسرة تتكون من الاب و الام و الجد و الجدة و الأحفاد مما يتسبب بانتشار العدوى وارتفاع عدد الوفيات
ان التصريحات الخطيرة لوزير الصحة الالماني والتي تحمل رسائل مبطنة خطيرة تدعونا جميعا للتهيء للهدؤ الذي يسبق العاصفة كما قال وهذا معناه ان الاسابيع القادمة ستكون الاشد حسب تصريحاته وان عدد الموتى سيزداد . ولو عدنا للخطاب الأول للسيدة ميركل حول وباء كورونا سنجد تطابقا في التصريحات بينها و بين و زير الصحة الالماني حينما قالت: بان الأسابيع القادمة ستكون هي الأصعب و سنخسر فيها الكثير من الاحبة.
عندها ستحل الكارثة و سيطبق القانون الطبي و قانون الكوارث في استخدام الأولوية فجهاز التنفس سينتزع من كبار السن ليعطى للشباب وهو ما طبقته ايطاليا .
ان ما تمر به ألمانيا حاليا من كارثة إنسانية سببها السياسيين الالمان الذين لم يكترثوا لأرواح الناس مثلما يكترثوا للاقتصاد و المادة وهو قانون الرأسمالية المقيتة
و نبقى ننتظر ما يخبئه الغد لالمانيا
و سيبقى املنا متعلق بالله وحده .
https://telegram.me/buratha