أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن السلطات السعودية استدعت وزير الداخلية عبد العزيز بن سعود بن نايف؛ للتحقيق معه، على خلفية محاولة انقلاب على قيادة المملكة، في حين أكدت مصادر عدم وجود نية لدى الأمير أحمد بن عبد العزيز الذي تم اعتقاله، لتنفيذ انقلاب.
وبيَّنت الصحيفة الأمريكية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن عدد المعتقلين ارتفع إلى ستة أمراء هم: وزير الداخلية عبد العزيز بن سعود، والأمراء أحمد بن عبد العزيز ونجله نايف، وولي العهد السابق محمد بن نايف، ونواف بن نايف، وسعود بن نايف.
كما أوضحت "وول ستريت جورنال" أن الأدلة على محاولة الانقلاب قُدِّمت لكبار العائلة السعودية المالكة، في حين أكد مسؤول أمريكي للصحيفة اعتقال أفراد بارزين في الأسرة.
من جانبها ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن قوات الأمن السعودية تنشر الحواجز الأمنية على جمع طرقات العاصمة الرياض؛ خشية وقوع اضطرابات قد تحدث عقب الاعتقالات التي طالت الأمراء، في حين ما زال الصمت الرسمي السعودي سيد الموقف.
كذلك، كشفت وكالة "أسوشييتد برس" أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يريد من اعتقال الأميرين البارزين: عمه أحمد بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد السابق محمد بن نايف، استباق حدوث أي أمر مفاجئ في طريق خلافته لوالده.
ونقلت "أسوشييتد برس" عن مصادر، عدم وجود نية لدى الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف للقيام بانقلاب، وهو ما يعد تأكيداً لانفراد "الخليج أونلاين" أمس، حيث أكد المستشار السابق في الحكومة السعودية محمد القحطاني عدم وجود أي خطة للأمراء المعتقلين للانقلاب.
كذلك، أوضحت الوكالة الأمريكية أن الأمير أحمد بن عبد العزيز عبَّر لدوائر ضيقة عن استيائه من قرار إغلاق الحرمين الشريفين، بهدف عرقلة انتشار فيروس "كورونا المستجد" في السعودية، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الاعتقالات.
وعن صحة الملك سلمان بن عبد العزيز، نقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي أن العاهل السعودي ظهر بصحة جيدة في اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بالرياض، في 20 فبراير الماضي، وقد ناقش الاثنان الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، والجهود المبذولة لمواجهة إيران، والحرب في سوريا، وقضايا حقوق الإنسان.
ولفت المصدر إلى أن الاعتقالات الأخيرة تعد رسالة إلى جميع أفراد العائلة المالكة من الذين يشعرون بأنهم محرومون من حقهم، بالتوقف عن التذمر والبدء بدعم القيادة، مضيفاً: إنه "إذا أمكن القبض على الأمير أحمد فإن أي أمير يمكن أن يكون وسيظل عرضة للاعتقال".
وكان المعارض السعودي محمد القحطاني قد قال لـ"الخليج أونلاين"، إن الأسباب التي دفعت بن سلمان إلى اعتقال الأمراء هو وصول معلومات إليه تفيد بوجود دعوات نُقلت من داخل المؤسسة العسكرية من قِبل قيادات، إلى الأميرين أحمد وبن نايف بضرورة تنفيذ انقلاب عسكري.
وأشار إلى أنه "كثُر الحديث داخل المؤسسة العسكرية والدعوات التي يتم توجيهها إلى الأمراء الذين تم اعتقالهم، حتى وصلت تلك الدعوات إلى ولي العهد، الذي سارع واعتقل الأميرين أحمد وبن نايف وزجهما في السجن".
ولم تتكشف حتى الآن وقائع الاعتقالات التي تعرَّض لها أمراء بشكل رسمي، لكن "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز"، نقلتا عن مصادر مطلعة، تأكيدها أن مقنَّعين من حرس الديوان الملكي اعتقلا الأميرين أحمد بن عبد العزيز شقيق العاهل السعودي، وولي العهد السابق محمد بن نايف، صباح أمس الجمعة، بتهمة الخيانة العظمى وقد يواجهان عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة.
https://telegram.me/buratha