طارق الخزاعي
*حشرة صغيرة لاتكاد ترى بالعين المجردة دوخت العالم بأجمعه وقتلت ولا زالت تسرح وتمرح دون رادع صحي يقف امامها، اربكت الدول وروعت الشعوب ونشرت الذعر والخوف من المجهول هذا كله يحدث اليوم بمرأى ومسمع من العالم الذي يدعي التطور المادي والتكنلوجي على جميع الاصعدة!! وللاسف حاول البعض من ضعاف النفوس عديمي الضمير فاقدي الوجدان والاعلام المغرض أن يسلطوا الضوء على ايران حصرا واعتبارها المنبع الاساسي بعد الصين لانتشار هذا الوباء في الوقت الذي كانت السعودية والامارات سبقت ايران بتفشي هذا الوباء الخطير... فبدئوا استغلاله سياسيا بعد أن عجزت وفشلت كل مخططاتهم الخبيثة... نعم ايران كباقي الدول تتعرض لهذا الوباء الخطير وقد تكون الايام القادمة اشد قسوة وصرامة لكن أن يصل الامر باتهام ايران بانتقال الوباء دون غيرها يصب في خانة العداء المستمرة على الجمهورية الاسلامية والحرب ضدها... ،
القنوات السعودية والعاملين فيها من اصحاب العقول المتحجرة والمحللين وما يسمون بالاساتذة والدخاترة منساقون تماما مع ماتمليه حكوماتهم التي تسير القنوات المغرضة والحاقدة التابعة لسياساتها وكانها لم تعلم بأن الحرب الجرثومية والبايولجية كان منشئها الاول الامريكيون والبريطانيون إبان الحربين العالميتين والتي أهلكت مئات الالوف من البشر!!
فأمريكا والدول المتحالفة معها ومن اجل مصالحها مستعدة أن تهلك البشرية جمعاء دون ان يرف لها جفن او تدمع لها عين، هذه الحقيقة يتجاهلها او ربما يجهلها الكثيرون ممن عميت بصائرهم وابصارهم وممن لازالوا يدعون التحرر والحداثة في زمن العصرنة واللاهثين وراء سراب المدنية والحرية الزائفة،،،
توضح الوثائق المنشورة أن بريطانيا والولايات المتحدة كانت لديهما خطط لم توضع موضع التنفيذ لاستخدام مرض الجمرة كسلاح مخزن ضمن قنابل تزن 200 كيلوغرام، أو إلقائه لإصابة قطعان حيوانات العدو بعدوى هذا المرض، فقد أجرت بريطانيا تجربة على مرض الجمرة في جزيرة غرونارد على ساحل إسكتلندا وما زال يحظر الدخول إلى هذه الجزيرة حتى الآن، بسبب تلوث تربتها ببكتيريا هذا الوباء، وبدأت الولايات المتحدة مشروع أبحاث على الأسلحة البيولوجية في کمبا دترك في مريلند، وما زال هذا الموقع يخدم نفس الغرض، لأغراض دفاعية فقط.
عام 1952، اتهم فريق من الخبراء الدوليين الولايات المتحدة بأنها تستخدم أسلحة بيولوجية في حربها مع كوريا الشمالية، كما اتهموها أيضًا بإنتاج كميات كبيرة من بكتيريا التلريات (داء يصيب القوارض وتنتقل عدواه للإنسان) عام 1955، وذلك في موقع "باین بلف" في ولاية أرکنساس الذي أصبح مستودعًا لمختلف أنواع الأسلحة البيولوجية عام 1965، حتى أُعلن تدمير هذا الموقع عام 1972.
تعد الولايات المتحدة من أبرز المتهمين دائمًا باستخدام الأسلحة البيولوجية، ففي عام 1960، توجهت الاتهامات والشكوك بشأن استخدام الجيش الأمريكي أسلحة بيولوجية في حربه مع فيتنام، كما اتهمت القوات الشيوعية "الفيتكونج" باستخدام وسائل متنوعة لنشر الأوبئة بين صفوف الجيش الأمريكي....!!
هذا غيض من فيض مما استخدمته أمريكا وبريطانيا والدول الاوربية الاخرى ولا ننسى مااستخدمه الامربكان في الحرب على بلدنا العراق الذي لازال بئن من تبعاته لحد الان..
https://telegram.me/buratha