التقارير

المرجعية وانتفاضة تشرين (1-6)


 

د. صلاح عبد الرزاق

سلمية التظاهرات تحقق أهدافها

مقدمة

منذ سقوط النظام عام 2003 والسيد السيستاني يؤكد على أهمية رعاية المواطنين وتقديم الخدمات ، وأنهم يستحقون أكثر بسبب الظلم والحرمان الذي نالهم خلال العقود الماضية. كما بذل جهوده لتفادي وجود مشاكل مجتمعية أو مخالفة القوانين . وبقي يدعو إلى احترام النظام العام والقانون والمال العام. وأن يكون القضاء هو الفيصل في أية مشكلة أو قضية أو مخالفة.

المرجعية تدعم المتظاهرين السلميين

المرجعية مع الشعب دائما

المرجعية ضد الحكم الظالم دائماً

المرجعية بوصلتها وطنية دائماً

عندما يقرر الشعب القيام بتظاهرة يطالب بها بالاصلاح وتوفير العمل والسكن والخدمات سيجد المرجعية إلى جانبه ، تدافع عنه ، تمنع الحكومة من الاعتداء عليه، تحث على تنفيذ مطالبه.

منذ بدء التظاهرات الشعبية في الأول من تشرين الأول 2019 في بغداد والمحافظات والمرجعية متفاعلة معها بالمساندة والتأييد والدفاع عن المتظاهرين، وترفض أي اعتداء عليهم ، وتوفر لهم غطاء سياسياً وشرعياً يحميهم من التشكيك والتخوين الذي يمارسه خصومهم.

مبادئ المرجعية في التظاهرات

تؤمن المرجعية بمبادئ واضحة فيما يتعلق بالتظاهرات الاحتجاجية ، ولم تتغير مواقفها بدءً من تظاهرات 2011 ولغاية تظاهرات 2019 . والمراقب لخطاب المرجعية يجد أنها دائما تؤكد عليها ، ولم تتغير قناعاتها ، منها:

سلمية التظاهرات

إذ تؤكد على أن تبقى التظاهرات سلمية بعيدة عن أية أعمال عنف أو تخريب للممتلكات العامة.

-        في خطبة جمعة كربلاء في 4 تشرين الأول 2019 ، أي بعد ثلاثة أيام من التظاهر، أعلنت المرجعية أكدت المرجعية على أن (الاعتداءات مرفوضة على القوات الأمنية والممتلكات العامة والخاصة في بغداد وعدد من المحافظات . وانساقت المظاهرات في العديد من الحالات إلى أعمال شغب واصطدامات دامية خلفت عشرات الضحايا وأعداداً كبيرة من الجرحى والمصابين والكثير من الأضرار على المؤسسات الحكومية وغيرها، في مشاهد مؤلمة ومؤسفة جداً مشابهة لما حصل في بعض الأعوام السابقة). 

-        في خطبة جمعة كربلاء في 11 تشرين الأول 2029 كررت المرجعية رفضها لعمليات الحرق وتخريب الممتلكات الحكومية والأهلية. إذ ( أدانت ما وقع من إحراق وإتلاف بعض المؤسسات الحكومية والممتلكات الخاصة في تلك المظاهرات. وعبّرت عن أملها بأن يعي الجميع التداعيات الخطيرة لاستخدام العنف والعنف المضاد في الحركة الإحتجاجية الجارية في البلد، فيتم التجنب عنه في كل الأحوال).

-        في خطبة جمعة كربلاء في 25 تشرين الأول 2019 كررت المرجعية دعوتها إلى (أحبّتنا المتظاهرين واعزّتنا في القوات الأمنية الى الالتزام التام بسلمية التظاهرات وعدم السماح بانجرارها الى إستخدام العنف وأعمال الشغب والتخريب).

-        (إنّ تأكيد المرجعية الدينية على ضرورة أن تكون التظاهرات الاحتجاجية سلمية خالية من العنف لا ينطلق فقط من اهتمامها بإبعاد الأذى عن ابنائها المتظاهرين والعناصر الأمنية، بل ينطلق أيضاً من حرصها البالغ على مستقبل هذا البلد الذي يعاني من تعقيدات كثيرة يخشى معها من أن ينزلق بالعنف والعنف المقابل الى الفوضى والخراب، و يفسح ذلك المجال لمزيد من التدخل الخارجي، ويصبح ساحة لتصفية الحسابات بين بعض القوى الدولية والاقليمية، ويحدث له ما لا يحمد عقباه مما حدث في بعض البلاد الأخرى من اوضاع مريرة لم يمكنهم التخلص من تبعاتها حتى بعد مضي سنوات طوال).

-        في خطبة جمعة كربلاء في 15 تشرين الثاني 2019 أكدت المرجعية على (مساندة الاحتجاجات والتأكيد على الالتزام بسلميتها وخلوها من أي شكل من اشكال العنف).

-        في خطبة جمعة كربلاء في 22 تشرين الثاني 2019 شددت على (سلميّتها وخلوها من العنف والتخريب، والتشديد على حُرمة الدم العراقي).

-        في خطبة جمعة كربلاء في 6 كانون الأول 2019 شدد المرجعية على (ان المحافظة على سلمية المظاهرات وخلوها من اعمال العنف والتخريب تحظى بأهمية بالغة، وهي مسؤولية تضامنية يتحملها الجميع، فإنها كما تقع على عاتق القوات الأمنية بأن تحمي المتظاهرين السلميين وتفسح المجال لهم للتعبير عن مطالباتهم بكل حرية، تقع أيضاً على عاتق المتظاهرين أنفسهم بأن لا يسمحوا للمخربين بأن يتقمصوا هذا العنوان ويندسوا في صفوفهم ويقوموا بالاعتداء على قوى الأمن أو على الممتلكات العامة أو الخاصة ويتسببوا في الإضرار بمصالح المواطنين).

-          في خطبة جمعة كربلاء في 13 كانون الأول 2019 أكدت المرجعية على أهمية الاستمرار بالعمل السلمي لتحقيق الأهداف بقولها (ومن المؤكّد أن إتّباع الأساليب السلمية هو الشرط الأساس للانتصار فيها، ومما يدعو الى التفاؤل هو إن معظم المشاركين في التظاهرات والاعتصامات الجارية يدركون مدى أهمية سلميّتها وخلوها من العنف والفوضى والإضرار بمصالح المواطنين، بالرغم من كل الدماء الغالية التي اريقت فيها ظلماً وعدواناً، وكان من آخرها ما وقع في بداية هذا الاسبوع من اعتداء آثم على الأحبة المتظاهرين في منطقة السنك ببغداد حيث ذهب ضحيته العشرات منهم بين شهيد وجريح).

-        وأدانت المرجعية جريمة ساحة الوثبة في بغداد في 12 كانون الأول 2019 بقولها ( اننا إذ نشجب بشدة ما جرى من عمليات القتل والخطف والاعتداء بكل أشكاله ـ ومنها الجريمة البشعة والمروعة التي وقعت يوم أمس في منطقة الوثبة ـ ندعو الجهات المعنية الى أن تكون على مستوى المسؤولية وتكشف عمن اقترفوا هذه الجرائم الموبقة وتحاسبهم عليها، ونحذّر من تبعات تكرّرها على أمن واستقرار البلد وتأثيره المباشر على سلمية الاحتجاجات التي لا بد من أن يحرص عليها الجميع، كما نشدّد على ضرورة أن يكون القضاء العادل هو المرجع في كل ما يقع من جرائم ومخالفات، وعدم جواز ايقاع العقوبة حتى على مستحقيها الاّ بالسبل القانونية، وأما السحل والتمثيل والتعليق فهي بحد ذاتها جرائم تجب محاسبة فاعليها، ومن المحزن ما لوحظ من اجتماع عدد كبير من الاشخاص لمتابعة مشاهدها الفظيعة يوم أمس، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم).

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك