في عام 2003 احتلت أميركا العراق عندما زعم الرئيس الاسبق جورج بوش الابن، أن السلطات في بغداد تمتلك أسلحة دمار شامل، وهو ما لم تثبت صحّته بعد انتهاء الغزو.
وبقوة قوامها 150 ألف جندي احتلّت أمريكا بغداد، في 9 أبريل 2003، وعلى مدار سنوات الاحتلال، تكبّدت القوات الغازية خسائر كبيرة، ووصل عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية إلى 45 ألفاً، وعدد الجرحى إلى 32195، وقُتل كذلك 179 جندياً من الجيش البريطاني الذي كان يساند القوات الأمريكية في غزوه، بحسب الأرقام الرسمية.
وتحت ضغط المقاومة العراقية والخسائر المادية قرّرت أمريكا سحب قواتها من العراق، وبدأت دراسة الأمر عام 2008، عندما أجرت إدارة بوش الابن مفاوضات مع بغداد حول "اتفاقية وضع القوات"، ونصّت الاتفاقية التي أُطلق عليها لاحقاً تسمية "الاتفاقية الأمنيّة"، الموقّعة على وجوب انسحاب جميع القوات الأمريكية من الأراضي والمياه والأجواء العراقية، في موعد لا يتعدّى 31 ديسمبر 2011.
وبحلول عام 2010، وخلال رئاسة الرئيس السابق، باراك أوباما، حاول الامريكان بذريعة تدريب القوات العراقية والسيطرة على المجال الجوي ومكافحة الإرهاب في تعزيز وجودهم في العراق، وفي يناير 2011، اتخذ أوباما قراراً بالإبقاء على قوة مكوّنة من 1200 جندي.
https://telegram.me/buratha