التقارير

ماذا يعني اقتحام السفارة الامريكية..؟


يوم امس كان يوما غير عادي ليس في العراق فحسب وانما في العالم باسره كون ما حدث يوم امس  هز هيبة واشنطن كثيرا، وكانت رسالة جريئة بأن يد الحشد هي الطولى إن أراد النيل منها متى ماشاء، أو مناورتها سياسيا، وانها ليست الوحيدة التي تتقن لعبة تثوير الشارع. 

وتأكدت واشنطن امس أن مشروع (الجوكر الثوري الملثم) احترق نهائيا أمام خط ثوري جديد يعتصم أمام سفارتها بدون لثام وبقيادات معروفة، وسيضطرها لمفاوضته والنزول عند طلباته، واعادة تقييمها لموازين القوى المحلية. 

ان الاحداث كانت صدمة لواشنطن بعدما وقعت بخديعة عملائها الذين أوهموها أن بإمكانها ضرب الحشد دون مواجهة ردود فعل شعبية، وهذا المأزق سيضطرها لإعادة حساباتها بمخطط إنهاء وجود الحشد. 

ان ساحة الاعتصام الجديدة أمام السفارة إن استمرت ستدفع واشنطن وحلفائها للعب دور جاد في حل عقد الازمة السياسية العراقية والدفع نحو حلول، فواشنطن لاترغب باخلاء مكانها السياسي في العراق في وقت تتمتع فيها طهران بالنفوذ. 

 كما السفارة الأمريكية كانت في نظر الشارع العراقي (أسطورة خرافية) لما هوله الاعلام عن احترازاتها الأمنية، لكن اليوم سقطت هذه الخرافة، وتأكد أن العراقيين مازالوا أسيادا. 

كما ثبت لواشنطن جهلها بطبيعة المجتمع العراقي، وفشل جيشها الإلكتروني في فهم ذلك أيضا وإحداث تغيير طويل الأمد بالقناعات الشعبية، لذلك شهدنا اليوم حالة ذعر وتخبط في منشوراتهم، كمن أدرك انه كان يخدع مرؤوسيه وسيفقد وظيفته. 

ان احداث امس احرجت واشنطن جدا، فهي من كانت تتوعد الحكومة العراقية ان اعترضت المتظاهرين، وتدعم احراقهم المؤسسات والممتلكات والقنصليات والمدارس وتبررها كحالة غضب. وبالتالي فكل ماحدث لسفارتها هو في نفس السياق، ولايمكن لوم بغداد عليه. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك