فوجيء المتظاهرون وسط بغداد بانسحاب القوات الامنية من ساحة الخلاني والسنك، بدون أي تمهيد مسبق، فتدفقوا بجموعهم واحتلوا عمارة السنك الشهيرة المماثلة للمطعم التركي، وظل لغز الانسحاب مجهولا.. فما هو اللغز؟
أولا- كان هناك مخطط خطير لمجاميع السفارة الامريكية منذ مساء اول امس الجمعة لتنفيذ عمليات عنف نوعية، وكان يرجح ان تستهدف المتظاهرين أنفسهم لتوريط القوات الامنية. وكانت منطقة الاحتكاك الأمني في الخلاني والسنك هي المسرح المرشح لتنفيذ العملية، وقد نشرت تحذير بذلك.. فجاء قرار الانسحاب الأمني قبيل ساعات من الوقت المحتمل لتفجير الصدام مع القوات الأمنية، وتنفيذ المخطط.
ثانيا- خطة الانسحاب كانت معدة سلفا، لكن موعد تنفيذها تقدم، وكان هدفها بالاصل سحب الزخم من ساحة التحرير، التي بدت مساءا شبه خاوية بعد نزوح اعداد كبيرة نحو السنك، وتأمين موقعين لايواء المتظاهرين مع حلول الشتاء (المطعم التركي، وعمارة السنك) بما يسهل الحماية، ومراقبة أي أنشطة مشبوهة. كما ستتيح الطرقات بين الساحتين فرصة كبيرة للقوات الامنية للتحرك والتدخل عند أي طاريء.
ثالثا- وصلت معلومات أن لجان من المتظاهرين السلميين هم كانوا وراء كشف المخطط، وأن هناك تنسيق عالي بينهم وبين الأجهزة الامنية بدأ منذ أكثر من أسبوع لمحاصرة أنشطة مجاميع الجوكر الامريكي التخريبية، وقد جاء التنسيق بعد تعهدات حكومية بعدم التدخل او محاولة فض التظاهرات مهما طال أمدها شرط المساعدة في التخلص من خلايا الجوكر.
https://telegram.me/buratha