قال الاكاديمي في جامعة بغداد صلاح مروان ان “الاحتجاجات الحالية في العراق، بدأت بعد أتهام السعودية لايران و الحشد العراقي بقصف المنشأة النفطية السعودية والتي هددت فيها السعودية بالرد، والان هي ترد من خلال المظاهرات و أسقاط ألنظام في العراق”.
ويرى الاكاديمي مروان في حديث لـ “الاتجاه برس”، أن “عدم مشاركة العرب السنة في العراق في التظاهرات، هو الاخر أكبر دليل على تحرك الشارع العربي السني حسب أهواء السعودية. فلو تحرك السنة العرب فأن ذلك يكون دليلا على وقوف السعودية وراء التظاهرات”.
“أما أسرائيل، والحديث لمروان، فدورها واضح جدا وهي التي بدأت بقصف الحشد الشعبي من شدة أستيائها من نظام حكم العراق”.
وعن الدور التركي، يقول “تركيا هي الاخرى تريد بث عدم الاستقرار في العراق، وخاصة بعد اضعاف حليفتها داعش في العراق كي تستطيع على الاقل السيطرة على شمال العراق بسهولة، وهي تقوم الان بأستغلال الاضطرابات بشكل كبير و تحتل أراضي اضافية في شمال العراق و شمال سوريا”.
وبحسب الخبير الاقتصادي باسم علوان ان “أثارة مشكلة الفساد بعد القضاء على داعش مباشرة تعني بحد ذاتها الكثير، منها أن بعض الدول لا تريد أن يستقر العراق ويستطيع الوقوف ضد التدخلات الاجنبية بل يريدونه عراقا ضعيفا كي يكون دوما لقمة سائغة بيد دول المنطقة وامريكا”.
ويؤكد علوان لـ “الاتجاه برس”، أن “القتل والحرق والاعتداء على المؤسسات، ليست من سمات الذين يريدون التغيير، وأحلال نظام صالح محل نظام متهم بعضه بالفساد. كان بأمكان المواطن العراقي ان ينبذ الفساد و السرقات، وبأمكانه الامتناع عن دفع الرشوة، والكف عن الغش”.
ويقول الخبير الاقتصادي انه “حتى لو تم تغيير النظام الحالي في العراق فأن البلاد ستدخل في موجة جديدة من القتل و الفساد والسرقات”، عازيا السبب الى ان “الشعب لحد الان لم يترك الفساد ولا السرقة ولا الغش، فالحكومة تتحرك، والمعارضون يتحركون بأبواق سعودية، أمريكية، اسرائيلية، تركية”.
واوصلت المرجعية العليا في خطبتها، امس الجمعة، رسالة واضحة الى النخب السياسية في انها تقف مع الشعب، وهو صاحب تقرير مصيره بنفسه، وان لا مصادرة لرأي المواطن، الذي يقرر لوحده مستقبل نظام الدولة، بعيدا عن الاملاءات الداخلية والتدخلات الخارجية.
وما ورد في خطبة ممثل المرجعية في انه “ليس لشخص أو مجموعة أو جهة بتوجه معين او أي طرف إقليمي او دولي ان يصادر ارادة العراقيين”، دليل دامغ على ان أي تدخل خارجي في توجيه التظاهرات والتأثير على مستقبل العراقيين، غير مسموح.
اما العنوان الأبرز لتوجيهات المرجعية في ضرورة عدم التصعيد بالعنف، جاء بقولها في(عدم الزج بالقوات القتالية بأي من عناوينها)، وينتهي باحترام ارادة العراقيين في تحديد النظام السياسي والإداري لبلدهم عبر الاستفتاء.
https://telegram.me/buratha