على مر السنوات السابقة تتكالب على العراق انواع المصائب والمعوقات التي تحول دون تقدمه ووضعه موضع والمنافسة للدول المتقدمة سواء تجاريا او اقتصاديا او في مختلف المجالات الاخرى.
ودائما ما تكون هناك ايادي خفية هي من تعمل على اثارة هذه المصائب والفتن لمحاولة تفريق ابناء الشعب الواحد وعدم التضامن في مواجهة كل ما يمر على البلاد من صعوبات.
ويسلط الضوء هنا على التدخل الامريكي والاسرائيلي منذ احتلاله للبلاد عام 2003 والتي عملت تجريده من جميع مقومات الحياة الاساسية وسلب خيراته ونهبها وزرع التفرقة والخطاب الطائفي بين مواطنيه عبر اجندات واذرع تعمل على تحقيق مطامع الاحتلال لمصالح شخصية وخاصة.
حيث يقول النائب عن تحالف الفتح حامد الموسوي في حديثه لـ"العهد نيوز" ان "المؤامرة على العراق كبيرة جدا وكانت لدينا معلومات منذ اكثر من عام ونصف أي بعد اعلان النصر على عصابات داعش وبدأت البوصلة تتجه باتجاه مراجعة النفس لأغلب القوى السياسية المؤثرة في السياسة العراقية وبدأت تتجه باتجاه الدفاع عن العراق ومصلحته، حيث ان الواقع السياسي الجديد بعد النصر وتشكيل الحكومة الجديدة جاء بخلاف الارادة الامريكية الاسرائيلية التي كانت تعول على حكومة موالاة للمحور الامريكي الاسرائيلي ولكن ما حدث ان قوة عراقية وطنية استطاعت ان تدير المشهد السياسي باتجاه مصلحة البلاد".
واضاف "بعد ذلك اصبحت المعلومة لدينا واضحة من خلال تحريك جماعات مرتبطة بالمشروع الامريكي والتي هي بعض من منظمات المجتمع المدني والذي هو شكل جديد من اشكال العداء حيث كانوا يعتمدون في السابق على الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون والمجاميع الارهابية ودعمها بشكل غير مباشر لتمرير اجندتها الا ان شكل المؤامرة تغير هذه المرة من خلال بعض هذه المنظمات المرتبطة بأمريكا وشكلت لأجل مؤامرة كبيرة تقاد من الداخل العراقي خصوصا من الوسط والجنوب العراقي بالتحديد ولدى الاجهزة الامنية والمخابراتية معلومات دقيقة ولكن القانون العراقي والمؤسسات الرقابية الاخرى لا تعمل الا وفق القانون بالتالي لا تستطيع محاسبة هذه المجاميع والمنظمات الا من خلال القانون".
واشار الموسوي الى ان "الصورة ستكون واضحة لدينا حيث كانت تذهب مجاميع كبيرة باتجاه مناطق شمال العراق وتدرب هناك لأجل هذه المؤامرة التي حدثت في المظاهرات السابقة وتبين وجود اشخاص مدربين وموجهين لديهم اوامر محددة بتحريك عواطف العراقيين" مبينا انه "اليوم القوى السياسية المجاهدة التي انتصرت وتبنت فنوى الجهاد التي اطلقتها المرجعية تحاول ان تنهض بالعراق والانتصار على المؤامرة التي تريد زعزعة الوضع وقتل المتظاهرين وتحريك المظاهرات لتغيير مسيرتها بالمال الأمريكي الاسرائيلي والخليجي".
وعلى مدار الايام السابقة القليلة شهدت بعض المحافظات العراقية مظاهرات كبيرة خرجت للمطالبة بحقوقها وتوفير الخدمات الاساسية، وتزامنت معها حدوث بعض الفوضى ما ادى الى استشهاد عدد ليس بالقليل من المتظاهرين وكذلك من القوات الامنية وهو ما دعا الحكومة الى تشكيل لجنة تحقيقية عليا لكشف الحقائق.
https://telegram.me/buratha