التقارير

ماذا تعرف عن "المنظومة الدفاعية الإعلامية الأمريكية" داخل العراق


الجميع في المنظومة السياسية العراقية يعلمون جيدا، بانه كان مكتوبا على العراق ان ينتهي، ويمحى من الخريطة الجغرافية في المنطقة والعالم عام 2014، والجميع يعلم ان من ضمن خطة المحو هي دثر تاريخه إلى الأبد، وجعله صحراء قاحلة تحيطها أجواء التخلف والتكفير.

المعروف .. هو جزء يسير من من الخطة الامريكية التي رسمتها للعراق، التي يكن رسمها وليد صدفة او لحظة او تكتيك لردة فعل معينة، انما هي مرسومة قبل ان تقوم باحتلاله عام 2003، بشكل مدروس ومنظم ومحبك.

ان أمريكا كانت ضامنة بنجاح خطتها، وكانت تتحرك وفق سقف زمني اوهنت من خلاله اي موازين قوى للعراق كدولة وكمؤسسات رسمية، الى ان انتظرت نقطة الشروع بالتهديم الفعلي للعراق في حزيران عام 2014.

وفعلا كان لها ما ارادات، وادخلت المحافظات الغربية في غياهب الظلام والتخلف والتكفير، لكنها لم تكن تتصور ان لرجال العراق عودة، واي عودة ؟ انها عودة الاصالة والتاريخ والانتماء.

فلم تكن لأمريكا بكل قوتها وإمكانياتها المتقدمة ان ترى مشروعها يتهاوى وتتساقط أوراقه أمام عينها، وكيف لها ان ترى بنائها الذي اعتقدت انه صلد قوي تأكله فؤوس ومعاول رجال المقاومة المسلحة، الذين أعادوا العراق سريعا .

واذا عشنا في احداث الوقت الحاضر، فسنصل الى صورة مغايرة تماما لما كانت تريده امريكا للعراق، فحجم الحراجة التي اوقعت نفسها بها لا يمكن ان تسيطر عليه في ظل تعاظم قوى المقاومة ومشاركتهم الفاعلة في العملية السياسية.

لذا من الطبيعي ان تعمل امريكا بكل ما اوتيت من قوة للعمل على شراء الضمائر والذمم من اجل ادامة وجودها في العراق، واللجوء لشخصيات مفلسة سياسيا وتجنيدها من اجل تقمص دور "النفس الاخير".

مثل، انتفاض قمبر، الذي عاش حياة سياسية هامشية وتابعا لزعامات معروفة بخبرتها ووطنيتها كالمرحوم "احمد الجلبي"، قبل ان ينقلب عليه ويتوجه نحو رعاية المصالح الامريكية، على حساب البلد.

حيث كشفت مصادر مطلعة، عن قيام مجموعة من العراقيين الذي يعيشون في أمريكا وبعض الدول الغربية، بالعمل على محاولة تجنيد إعلاميين، وكتاب رأي في داخل وخارج العراق، لصنع رأي عام مخالف لدعوات إخراج القوات الأمريكية من العراق".

واضافت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، ان "هناك بعض الشخصيات العراقية التي تقمصت دور "العراب" لهذا الموضوع منها، انتفاض قنبر، قامت بالتحرك فعليا وبايحاء امريكي بالاتصال ببعض الشخصيات الإعلامية والسياسية داخل العراق وخارجه وعرض مبالغ خيالية وتحت مسميات عدة منها مراكز للدراسات وغيرها".

وأوضحت المصادر، ان "الخطة تتضمن صنع رأي عام في داخل العراق لمواجهة التيار الوطني الرافض للوجود الأمريكي في داخل العراق".

وتابعت، ان "هناك تسجيلات صوتية تم الحصول عليها لقنبر مع بعض الشخصيات السياسية في داخل العراق، تتضمن العمل على تسقيط الشخصيات الوطنية واقطاب المقاومة الاسلامية، كمرحلة اولى قبل الشروع بصنع رأي عام مزعوم مفاده : الحاجة لوجود القوات الامريكية، ومنع اي قانون يصدر في داخل مجلس النواب لطردها".

وكشفت المصادر، ان "من ضمن الخطة منح مبالغ هائلة لبعض الشخصيات في داخل مجلس النواب لعدم التصويت على إخراج القوات الأمريكية من العراق".

كما كشفت صحيفة بريطانية "بخصوص الاموال" من خلال تقرير لها يتعلق بضياع أموال عملاء الولايات المتحدة في العراق! التي أرسلتها لهم في طائرة شحن عسكرية ضخمة.

ويبدو ان هذا الاسلوب الامريكي، ليس جديد، فقد مارسته منذ اول لحظات احتلالها للعراق، ووفق ما كشفت صحيفة الجارديان، فإن الولايات المتحدة أرسلت مليارات الدولارات إلى المتعاونين معها في العراق .

التفاصيل نقلتها الصحيفة البريطانية عن هنري واكسمان رئيس لجنة الرقابة والإصلاح في الكونجرس الأمريكي والذي كان يدرس إعادة إعمار العراق.

وأكد أنه بفحص تفاصيل الأموال التي أرسلت للعراق، اكتشف أن الأمر كان به شيء غامض غير صحيح، متسائلا.. من العاقل الذي يرسل 363 طنا من الدولارات الأمريكية النقدية في حزم مشكلة من ورقات مئوية، ولمن ترسل.

اللافت – وفق الصحيفة البريطانية –إرسال الولايات المتحدة 281 مليون ورقة نقدية لتوزيعها على عملاء واشنطن والمتعاقدين معها في العراق، وجرى نقلها عبر طائرة الشحن العملاقة سي 130 من نيويورك إلى بغداد على دفعات، في مرة منهم جرى نقل مليارين و401 مليون و600 ألف دولار .

وبمتابعة ما كشفته تلك اللجنة النيابية بالكونجرس، يتأكد أن الأموال كانت بالعملة الأمريكية ومرسلة من الولايات المتحدة لكنها كانت حصيلة بيع النفط العراقي وفائض الأموال من برنامج النفط مقابل الغذاء التابع للأمم المتحدة، وكيف أن سلطة التحالف في العراق وقتها بقيادة الولايات المتحدة استولت بتلك الأساليب على الأصول العراقية.

من ضمن التفاصيل التي كشفتها الصحيفة البريطانية تلقي أحد المتعاونين العراقيين مع الأمريكيين في بغداد مبلغ 2 مليون دولار في حقيبة “قماش”، وكان الاستلام في أغلب الوقت عبر شاحنة بصندوق خلفي، فضلا عن وضع أغلب تلك الأموال في حقائب غير محكمة .

وفي إحدى المرات حصل مسؤول على 6 ملايين و750 ألف دولار نقدا أنفقها في أسبوع واحد قبل تولي الحكومة العراقية المؤقتة السيطرة على الأموال العراقية، دون أي تفاصيل حول عمليات الإنفاق.

فيما كشفت الأوراق، الحصول على مبلغ 500 مليون دولار تحت بند “التمويل الأمني”، لكن أحدا لا يعرف كيف أنفقت تلك الأموال ولا لمن ذهبت، إذ إن آلاف الموظفين الوهميين كانوا يحصلون على ملايين الدولارات عبر شيكات من الوزارات العراقية في تلك الفترة ولا وجود حقيقي لهؤلاء الموظفين على الأرض، الوضوع المالي الهائل يتجدد الان لدعم مشروع "المنظومة الدفاعية الإعلامية الأمريكية" التي بدورها تجند العملاء والمرتزقة وذيول السفارات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
حيدر : انا لله وانا اليه راجعون يعني منين نبدي هو انتو سامعين بشي اسمه نقابة معلمين او فد ...
الموضوع :
السوداني يستقبل وفد نقابة المعلمين ويشيد بدور الملاكات التربوية وجهودها في العملية التعليمية
Hussain Hamza : سبحان الله انقل السحر على الساحر!! لماذا تدعمون إسرائيل ضد العرب؟ وضد غزة؟ هل لكم الحق في ...
الموضوع :
ردا الى تصريحات ترامب :: الناتو : الدول الأعضاء متمسكة بمبدأ الدفاع عن بعضها البعض
علي عباس مراد : اني احد منتسبي الشرطة الاتحادية المفسوخ عقدة من جراء الاصابة بعبوة ناسفة والمرض ولم استلم اي تعويض ...
الموضوع :
دائرة شؤون المواطنين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تستقبل شكاوى المواطنين عبر موقعها الإلكتروني
فيسبوك