شكك تحالف البناء بنتائج التحقيقات مع قائد عمليات الأنبار محمود الفلاحي المتهم بالتخابر مع الاستخبارات الأميركية، متسائلا عن سبب نقله من منصبه إذا كان بريئا، کما كشفت لجنة الأمن عن كواليس إعلان تبرئة الفلاحي من قضية التخابر مع الاستخبارات الأميركية، فيما أكدت أن عبد المهدي لم يرد لغاية الان على الكتاب الذي ارسلتها له بشأن تطورات التحقيق، هذا ورأى محلل سياسي، ان نقل الفلاحي، امر يثير الكثير من التساؤلات وبحاجة الى اجوبة من قبل الحكومة .
وشكك النائب عن تحالف البناء محمد البلداوي، بنتائج التحقيقات مع قائد عمليات الأنبار محمود الفلاحي المتهم بالتخابر مع الاستخبارات الأميركية والتي افصح عنها عادل عبد المهدي، متسائلا عن سبب نقله من منصبه إذا كان بريئا، مشيرا إن “الكثير قد تفاجأ من تبرئة قائد عمليات الانبار محمود الفلاحي في قضية التخابر مع جهه امنية اجنبية من قبل اللجنة التحقيقية المكلفة بالقضية رغم وجود ادلة دامغة على تورطه في قضية التخابر”، مؤكدا “إمكانية إعادة فتح قضية التحقيق مع الفلاحي مجددا من خلال المطالبة باعادة التحقيق واستبدال اللجنة وهذا امر ممكن”.
وكان عبد المهدي أعلن خلال حوار متلفز، مساء الاثنين، عدم ثبوت تورط الفلاحي بقضية التسجيلات الصوتية التي تظهر تخابره مع أحد عملاء “السي آي ايه”، مؤكدا نقل الفلاحي من قبل وزير الدفاع نجاح الشمري الى مكان آخر لم يفصح عنه.
ولم تعلن اللجنة المكلفة بالتحقيق لغاية الان نتائج تحقيقاتها مع الفلاحي بعد مضي عدة اسابيع على تشكيلها عقب التسجيلات الصوتية، كما لم تبين تفاصيل التحقيق وحيثياته.
وكانت اوساط نيابية وسياسية ابدت منذ تشكيل اللجنة التحقيقية عن مخاوفها وقلقها من “تسويف” القضية وتبرئة الفلاحي نتيجة التدخلات والضغوطات التي تمارسها السفارة الأميركية في بغداد.
يذكر أن عضو مجلس محافظة الأنبار هلال الكربولي أكد استمرار احتجاز الفلاحي في العاصمة بغداد على ذمة التحقيق معه، نافيا تصريحات نسبت اليه بشأن تبرئة الفلاحي.
من جانبه قال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب النائب كريم عليوي إن “اعضاء لجنة الامن والدفاع النيابية تفاجؤوا عندما أعلن رئيس الوزراء خلال لقائه الصحفي، مساء امس، عن تبرئة الفلاحي من قضية التخابر مع الأميركان”، مبينة أن “اللجنة ارسلت له كتابا بشأن تطورات التحقيق وما توصلت اليه اللجنة لكنه لم يرد على الكتاب لغاية الان”، مشددا أن “الضغوط الأميركية التي مورست على عبد المهدي ولجنته التحقيقية اتت بثمارها وانصاعت اللجنة والحكومة إلى تلك الضغوط ضاربين بعرض الحائط دماء مقاتلينا”.
بالسياق أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علي الغانمي، عزمها استضافة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي ووزير الدفاع نجاح الشمري لمناقشة نتائج التحقيق بشان تورط قائد عمليات الانبار الفريق ركن محمود الفلاحي بالتخابر مع المخابرات الأمريكية، فيما بينت أنها عدت جملة من الأسئلة ستطرحها أمام عبد المهدي والشمري خلال الاستضافة، مضیفا أن “اللجنة ستعقد اجتماعا الأربعاء لمناقشة تبرئة الفلاحي من التهم الموجهة إليه من قبل عبد المهدي وتكليفه بمنصب آخر”، مبينا أن “لجنة الأمن عدت جملة أسئلة و ستستضيف عبد المهدي والشمري لمعرفة الحقائق”.
بدوره رأى المحلل السياسي حازم الباوي، ان نقل قائد عمليات الانبار محمود الفلاحي المتهم بالتخابر مع الجانب الاميركي، امر يثير الكثير من التساؤلات وبحاجة الى اجوبة من قبل الحكومة، حيث ان برائته لاتعني نقله الى مكان اخر، لافتا ان “حديث رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عن تبرئة الفلاحي وغلق التحقيق بشكل نهائي يبدو كانه منقوصا او مجتزءا، كون الامر بحاجة الى مزيد من الايضاحات للشعب”.
هذا واتهم المتحدث باسم الحشد الشعبي لواء 30 سعد القدو، الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني بالانصياع لتوجيهات أمريكية لتشويه انتصارات الحشد الشعبي، مبینا أن “عملاء يعملون بهذا الحزب في أربيل بوصاية امريكية- اسرائيلية لتشويه صورة الحشد الشعبي والانتصارات التي حققها بعد حرب داعش الاجرامي”، مشیرا أن “الأسماء التي دعمت وتعاونت مع أمريكا طيلة السنوات الماضية سنعلن عنها قريبا”.
كما اعتبر عضو تحالف الفتح حامد عباس إن “الخزانة الأمريكية انتهكت سيادة العراق والقضاء العراقي عبر إصدارها قائمة بأربعة شخصيات عراقية بينهم مسؤولين وقيادات في هيئة الحشد الشعبي”، لافتا إلى إن “تلك العقوبات باطلة وغير ملزمة كونها لا تستند إلى معلومات قضائية حقيقية”، مبينا أن “جميع التهم الموجهة للشخصيات الأربعة لا وجود لها ومجلس النواب سيكون له موقف منها عبر جلساته المقبلة”.
فيما كشف مدير التحالف الأميركي الشرق الأوسطي توم حرب، عن زيارات يقوم بها سياسيون من الأنبار وإقليم كردستان العراق إلى الولايات المتحدة لطلب تفكيك الحشد الشعبي، مشيرا إلى أن “واشنطن ترى ان الحشد الشعبي مشكلة عراقية”.
وكانت حركة بابليون اتهمت في وقت سابق، شخصيات وصفتها بـ”الصعاليك” في تزويد الولايات المتحدة الأميركية بمعلومات قامت على اثرها بإدراج امينها العام ريان الكلداني على لائحة العقوبات.
إلی ذلك بين عضو تحالف سائرون رياض المسعودي، إن “العقوبات الأمريكية لم تلق مواجهة من الحكومة العراقية وتستخدمها واشنطن كأداة لإثارة الفوضى السياسية في العراق”، لافتا إلى إن “وزارة الخارجية ولجنة الأمن والدفاع عليها إن توثق انتهاكات الجيش الأمريكي وفساد بول بريمر حاكم العراق خلال الاحتلال و ملف قتل المدنيين على يد شركة أبلاك ووتر في ساحة النسور ببغداد وملف السجون وزيارة ترامب الأخيرة لقاعدة عين الأسد في الانبار وتقديمها للكونغرس الأمريكي ومجلس الأمن والدولي والأمم المتحدة لردع العقوبات الأمريكية”.
https://telegram.me/buratha
