التقارير

تقرير: موسكو كادت على وشك خوض حرب عالمية بسبب العراق في تموز 1958


بالتزامن مع الذكرى الـ 61 لثورة 14 تموز في العراق ونهاية النظام الملكي، أعادت بعض وسائل الإعلام نشر تقارير عن الأحداث التي رافقت ثورة 14 تموز عام 1958، وذلك بالاستناد إلى ثلاثية الكاتب السوفيتي ونجل الزعيم خروتشوف، بعنوان " نيكيتا خروتشوف ولادة الدولة العظمى" .

وبحسب تقرير لموقع "روسيا اليوم" نشر الأحد، 14 تموز 2019، فان سيرغي، نجل الزعيم السوفيتي خروتشوف، كشف في كتابه تفاصيل مثيرة عن كيف استقبلت موسكو حينها الانقلاب العسكري في العراق فجر الرابع عشر من تموز 1958، حيث بين أن "أزمة السويس وأحداث العراق كانا مداميك في ولادة الدولة السوفيتية العظمى، وان والده كان بارعا في توظيف الحالتين لصالح تعزيز مكانة موسكو الشيوعية عالميا".

وأضاف بأن أحداث صيف العام 1958 في العراق كانت نتيجة لانفجار أزمة السويس، والمواجهة التي اقتربت من حدود المجابهة بين القوات السوفيتية وقوات البحرية الأميركية والأسطول البريطاني في السويس، ليصبح العراق ساحة المواجهة الجديدة، مبينا ان "والده خروتشوف اعتبر العراق مستعمرة بريطانية، وحكومة نوري السعيد عميلة وخائنة، وليس صدفة أن يحمل التحالف العسكري الاستعماري اسم حلف بغداد".

وكتب في فصل آخر انه "فجأة ودون سابق إنذار وقع انقلاب عسكري في بغداد، حين زحفت إحدى الفرق العسكرية العراقية نحو بغداد بقيادة آمرها عبد الكريم قاسم، وصولا إلى القصر الملكي، ليمسك دون قتال السلطة التي تركها نوري السعيد نهبا للأقدار، وكان أول قرار اتخذته الحكومة الجديدة الخروج من حلف بغداد، وبذلك دخلت بغداد بشكل آلي في خانة أصدقاء الاتحاد السوفيتي".

وسرد خروتشوف الابن وقائع الإنزال البريطاني والأميركي في لبنان والأردن ورأى فيه "ردا استعماريا فوريا "، وبأنه كان ينذر بتدخل عسكري إمبريالي في العراق.

وتابع قائلا " عدل والدي في مسودة البيان الذي صاغته وزارة الخارجية السوفيتية حول الموقف في العراق وشدد لهجته وأضاف عبارة تؤكد على أن موسكو تستند إلى نهج الأفعال وليس الأقوال، وإذا اقتضى الأمر فإنها لن تتردد عن التدخل العسكري، حيث أمر نيكيتا خروتشوف وهو ما يزال في برلين بإجراء استعراض للقوة العسكرية السوفيتية على الحدود مع تركيا وإيران وأن تقترب القطعات كثيرا من نقاط التماس".

وأشار إلى انه "مع تواتر المعلومات أمر والده نيكيتا خروتشوف بإجراء مناورات عسكرية حية على الحدود مع تركيا وإيران بمشاركة واسعة من القوات البرية والجوية كي يفهم الغرب جدية نوايا الاتحاد السوفيتي ولترويع تركيا وإيران وردعهما عن الامتثال إلى الأوامر الأميركية، والامتناع عن الانضمام إلى الحملة المزمعة ضد العراق".

وأوضح ان والده قام فيما بعد في 31 تموز بزيارة سرية إلى بكين مصطحبا معه وزير الدفاع المارشال مالينوفسكي لإثارة المزيد من القلق لدى الغرب، مبينا ان "والده شعر بالانتصار وبانه فرض إرادة الدولة السوفيتية العظمى على الإمبرياليين وحمى العراق من التدخل" .

وختم قائلا ان "أزمة السويس والإنذار السوفيتي الشهير بوقف العدوان الثلاثي على مصر، وبعدها أحداث العراق كانا أساسيين في تثبيت نهج ولادة الدولة العظمى، وفق رؤية الزعيم السوفييتي نيكيتا خروتشوف".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
حيدر : انا لله وانا اليه راجعون يعني منين نبدي هو انتو سامعين بشي اسمه نقابة معلمين او فد ...
الموضوع :
السوداني يستقبل وفد نقابة المعلمين ويشيد بدور الملاكات التربوية وجهودها في العملية التعليمية
Hussain Hamza : سبحان الله انقل السحر على الساحر!! لماذا تدعمون إسرائيل ضد العرب؟ وضد غزة؟ هل لكم الحق في ...
الموضوع :
ردا الى تصريحات ترامب :: الناتو : الدول الأعضاء متمسكة بمبدأ الدفاع عن بعضها البعض
علي عباس مراد : اني احد منتسبي الشرطة الاتحادية المفسوخ عقدة من جراء الاصابة بعبوة ناسفة والمرض ولم استلم اي تعويض ...
الموضوع :
دائرة شؤون المواطنين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تستقبل شكاوى المواطنين عبر موقعها الإلكتروني
فيسبوك