كندي الزهيري
جماعة الفلاشا او يهود الفلاشا ( فلاش مورا) هي الكنية العبرية ليهود بيتا إسرائيل (يهود الحبشة) معظمهم حالياً من أصول أثيوبية، وهي السلالة التي تركت التعاليم الدينية أو تحولت إلى النصرانية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، سواء كان ذلك التنصر طوعاً أو إكراها.
هذه الجماعة وافقت على قرار 2948 للحكومة الإسرائيلية في عام 2003 بعدها هاجروا إلى إسرائيل، بموجب قانون الهجرة إلى إسرائيل، حظيت هجرة جماعة الفلاشا باعتراف واعتماد من قضاة الهالاخاه ، إلا أن هناك من بينهم معارضين ومعظمهم علمانيين في مسألة الهوية اليهودية التي تزداد بانتظام.
في عام 2012 أطلقت عملية "أجنحة الحمامة" لإتمام هجرة هذه الجماعة، بعدها انتهت هذه العملية تماما في عام 2013 في إطار هجرة حوالي خمسة آلاف شخص في مخيم الانتظار في جوندار .
في منتصف القرن التاسع عشر, أطلقت الجماعة اللندنية حركة للتبشير بالنصرانية بين يهود بيتا إسرائيل باعتماد من الحكومة الأثيوبية لكي يمكنهم دعوة غير النصارى.
وفي سنة 1878 صدر أمر "برومدا" والذي يتطلب من السكان غير النصارى في أثيوبيا تعميد الكنيسة الأثيوبية بينما بيتا إسرائيل معفاة من هذا الطلب, لكن معظم المتنصرين اعتبروا أن هذا الأمر يتيح لهم الادعاء بامتلاك أرض ما (حق الميراث على أرض) وبالتالي فهو خروج عن العرف الاجتماعي لهذه الجماعة.
في بداية الفترة القاسية على أثيوبيا (1895-1888) وهي سبع سنوات متواصلة من القحط, حروب وكوارث وهلاك أعداد هائلة من اليهود. معظمهم تركوا القرى بحثًا عن الغذاء والمأوى, ولذلك استوطنوا قرب المجتمعات غير اليهودية, وأعتنقوا النصرانية طواعية وبإقرار من الكنيسة الأثيوبية.
في سنة 1946 زار وولف لاسلو أثيوبياوقال أن بيتا إسرائيل ليس لديها احساس قومي يهودي إلا أنه لديها احساس ديني فقط. وفي سنة 1948 عاد التبشير الإنجليزي لما كان عليه ولكن بقيادة ايريك فاين, أقامت هذه الحركة مدرسة ومركز طبي.
وبعدها بسنتين نجحت الحركة في تنصير الحاخام اليهودياسرس يائيخ من قرية براه في منطقة ويجرا الأثيوبية والذي بدأ بنفسه التبشير. هذه المهمة تسببت بتحطيم قاسٍ لقلوب الجماعة الأورتافيه. في سنوات الخمسين فتحت الوكالة اليهودية شبكة لمدرسة كونترا مهمتها الدعوة إلى النصرانية, ومعظم جماعة الفلاشا يريدون أن يتعلمون بها, وجزءً منهم تركوا دراسة التبشير كي يحصلون على موافقة الدراسة في مدرسة الوكالة. وفي سنوات الستين عندما فتحت مراكز طبية لليهود بتمويل من مؤسسة الفلاشا للشؤون الاجتماعية عاد بعض من جماعة الفلاشا إلى اليهودية.
في سنة 1963 اُرسل روجر ونمن كولي لأجل التنصير وعمل في إثيوبياحتى سنة 1978. وفي سنوات الستين بعدما طلبت بيتا إسرائيل حماية امنية من الامبراطور, قادة الجماعة توجهوا لمساعدة اليهودفي العالم في طلب المساعدة الإنسانية والهجرة الفورية. وجزء من المعارضين للهجرة اعترفوا بإسرائيل يرون بضرورة تنصير كل اليهود ولان إسرائيل لا تحتاج أن تقتنع بهجرة هذه الجماعة.
في سنة 1976اختار قائد بيتا إسرائيل الذي ينتمي إلى الفلاشا شعار "الفلاشا الذين لا يؤدون التعاليم الدينية" وقد وافق على اللقب بين 8 إلى 15 الف شخص. اليوم تركز حركة التنصير اعمالها على جماعة الكامنت وهم اليهود الوثنيون.
ظهرت المعارضة لأسباب صحية اقتصادي، بسبب نسبة حاملو الامراض من الجالية الإثيوبية مرتفع نسبيًا. اُرسل حوالي2500 مختص إلى 90 ألف مهاجر إثيوبي في إسرائيل لفحص حاملي مرض الإيدز أو ناقليه, نسبة كهذه مماثلة لنسب المرضى وحاملي الإيدز في إثيوبيا . لهذا السبب نُقل أبناء الطائفة لفحص الإيدز في إسرائيل.
تشير تقديرات في عام 2010 ان التكلفة المباشرة لمعالجة أبناء الفلاشا في المستقبل (لكل8000 شخص منهم) تبلغ 13 مليون في السنة, وهذه التكلفة لا تتضمن عواقب الظروف الطبية المرتبطة بأمراض الإيدز. أي تقدر تكلفة علاج الإيدز لـ8000 شخص تقريبا8.4 مليون , وبالإضافة إلى ذلك فأنه يجب تفعيل برنامج للقضاء على مرض السُل. في وثيقة نشرت عام 2010 تقول أن الرعاية الصحية لأبناء الفلاشا من فيروس الإيدز والعلاج منه سيكلف الدولة أكثر من 20 مليون. و أنه في كل عام يُكتشف 200 إلى 220 شخص مصاب بمرض السُل بين المهاجرين الإثيوبيين, و في دراسة اجريت في مستشفى عين كارم على أولئك الذين بقوا في المدن الكبيرة مثل اديس ابابا ومخيم جوندار أكثر من عامين, كان لديهم نسبة تزيد عن 8% من فيروس الإيدز.يعيشون في إسرائيل بأحياء فقيرة ومهملة ومدن صفيح على أطراف المدن القائمة، كما هو الحال في مدينتي الخضيرة والعفولة، وتتزايد نسبة المعتقلين الجنائيين بينهم وتبلغ نحو 40% خصوصا من الشباب الذين يعانون الفقر والبطالة.
وفي مواجهات 2015 ضد التمييز ، تواصل غضب المهاجرين اليهود من أصل إثيوبي في إسرائيل (الفلاشا)، واصطدموا مع الشرطة في قلب تل أبيب خلال احتجاجهم على الممارسات العنصرية ضدهم، بعد احتجاجات مشابهة لهم في القدس المحتلة فجرها اعتداء رجل شرطة على جندي إثيوبي.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالعنصرية وتدعو إلى مساواة الإثيوبيين ودمجهم في المجتمع الإسرائيلي، وهتفوا ضد الشرطة واتهموها بالعنصرية والعدوانية تجاههم. وتحولت المظاهرة إلى مواجهة مع الشرطة الإسرائيلية التي استخدمت الهراوات والخيول وقنابل الصوت والغاز ضد متظاهرين رجموها بالحجارة، وأصيب العشرات من الطرفين. ولنفس السبب في 2019 لكن هذه المره بسبب قتل اثيوبي من قبل شرطي وتم اطلاق صراحه .
ان اسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة في كثير من الأحيان". وهذا يؤكد بأن الصهاينه هم اساس العنصريه والقتل وكذالك الحرب فالذي لا يرحم أبنائه كيف تتوقعون ان يرحمكم يا من تتوددون لهم بصفقة القرن ...!
https://telegram.me/buratha