ظل مصير لوحة "المسيح المخلص" لليوناردو دافنشي لغزاً منذ أن بيعت في مزاد علني في نيويورك عام 2017، لكن يبدو أن اللوحة التي حطمت كل الأرقام القياسية من حيث السعر تزين الآن ردهات اليخت الفاره لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
فقد ذكر موقع "آرت نت" أن اللوحة التي بيعت بمبلغ 450 مليون دولار، موجودة حالياً على متن اليخت "سيرين" نقلاً عن جهتين كان لهما دور أساسي في عملية شراء اللوحة.
وتردد حينها أن اللوحة التي يقدر عمرها بخمسة قرون اشتراها أمير سعودي لصالح ولي العهد السعودي.
ويُعتقد أن هذه اللوحة هي الوحيدة لدافنشي يمتلكها شخص وليس أحد المتاحف أو المراكز الفنية. ويرى بعض الخبراء أنها رُسمت بعد عام 1505.
وكانت اللوحة قد بيعت عام 2007 بملبغ ألف دولار باعتبارها تقليداً لأعمال دافنشي. لكن دار "كريستز" الشهير للمزادات أكدت أن "اللوحة أصلية وتعد من أهم الاكتشافات الفنية في القرن العشرين".
ويقول الناقد الفني بن لويس الذي ألف كتاب "ليوناردو الأخير" إن السعوديين دفعوا سعراً مبالغا فيه ثمناً لها بعد أن اعتقدوا أن القطريين أيضا يسعون للحصول عليها. وقال "في مرحلة ما رفع السعوديون عرضهم من 370 الى 400 مليون دولار دفعة واحدة. الآن يمكننا أن نقول بدرجة كبيرة من الثقة أنهم ظنوا أن منافسيهم كانوا قطريين".
وتبين فيما بعد أن المنافس كان رجل الأعمال الصيني لوي يقيان الذي صرح فيما بعد أنه خسر السباق الاستحواذ على اللوحة.
يذكر أن عدد اللوحات التي رسمها دافنشي تبلغ 20 عملاً فقط.
وتزيين اليخوت الفارهة بلوحات فنية باهظة الثمن لا يعد أمراً نادراً. فقد سبق أن قام بذلك الملياردير البريطاني جو لويس والشيخ منصور بن زايد صاحب نادي مانشستر سيتي البريطاني وصاحب يخت "توباز" الذي تقدر قيمته بنحو 400 مليون دولار وتزين مئات القطع الفنية النادرة اليخت.
يذكر ان منصور بن زايد المولود عام 1970 هو نائب رئيس مجلس وزراء الإمارات العربية المتحدة وتقدر ثروته بحوالي 40 مليار دولار.
وكان اليخت سيرين يرسو قبل أسبوعين في موقع قريب من منتجع شرم الشيخ المصري حسب بيانات تعقب السفن. وأوردت صحيفة نيويورك تايمز عام 2016 قصة شراء محمد بن سلمان اليخت العملاق الذي يعتبر من بين أفخم اليخوت في العالم، وكان لا يزال ولياً لولي العهد حينها.
وقالت الصحيفة إن الأمير لم يتمالك نفسه ولم يستطع مقاومة رغبته العارمة في امتلاك اليخت الفاره عندما وقعت عيناه عليه عام 2015 عندما كان يمضي عطلته الصيفية في جنوب فرنسا، فأوفد أحد مساعديه للقاء مالك اليخت والتفاوض على شرائه من عملاق صناعة الفودكا الروسية يوري شيفلر.
وتم التوصل إلى اتفاق على شروط البيع خلال ساعات وعلى رأس ذلك سعر الشراء الذي بلغ 500 مليون يورو أي ما يقارب 550 مليون دولار حسبما نقلت الصحيفة عن أحد المقربين من شيفلر وآخر مقرب من الأمير.
وأخلى شيفلر اليخت في نفس اليوم الذي أبرم فيه الاتفاق بين الطرفين.
وحسب موقع متخصص في مجال تأجير اليخوت الفخمة، قامت شركة إيطالية ببناء هذا اليخت بناء على طلب الملياردير الروسي ودخل الخدمة عام 2011. ويبلغ طوله 134.9 متراً.
ونفذت شركة بريطانية التصميم الداخلي في حين قامت شركة أسبن أوينو الإيطالية المرموقة بوضع وتنفيذ التصميم الخارجي.
ويبلغ عدد طاقم اليخت 52 شخصاً وفيه خمسة عشر جناحاً وغرفة نوم رئيسية وهو قادر على استقبال 24 ضيفاً ويبلغ إجمالي وزنه 8231 طناً.
ويحوي اليخت عنبراً لطائرة عمودية خاصة باليخت ومهبطين ومسبحاً في مياه البحر ومسبحين على ظهراليخت وجاكوزي ساخن/بارد ونادياً رياضياً وصالون تجميل مع حمام شرقي.
كما يحتوي على جدار لممارسة رياضة التسلق وصالة سينما وملعباً للأطفال وعنبراً لغواصة كبيرة وحلبة رقص مع مسرح لتقديم الفرق الموسيقية حفلات على ظهر اليخت وفرناً لخبز البيتزا يعمل على الحطب ومنقلا كبيراً للشواء وغرفة لمشاهدة الحياة البحرية.
وقد استاجر اليخت لفترة معينة رئيس شركة مايكروسوفت بيل غيتس عام 2014 مقابل خمسة ملايين دولار اسبوعيا.
https://telegram.me/buratha