تحدث القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري، الأربعاء، 20 آذار، 2019، عن ما اسماها تمثيلية كبرى في الباغوز السورية بطلتها اميركا، فيما بين ان الاخيرة اخفت (300) قياديا بتنظيم داعش الارهابي.
وقال المعموري، في تصريح صحفي إن "معركة الباغوز السوري تمثيلية كبيرة حاولت من خلالها الولايات المتحدة الامريكية اظهار نفسها وكانها تقاتل داعش امام الراي العام الدولي".
وأضاف المعموري، أن "اميركا قامت باخفاء اكثر من (300)، قيادي بارز في التنظيم، ونقلتهم الى مكان مجهول وفق مالدينا من معلومات".
وتابع المعموري، أن "امريكا تتحكم بقرار داعش الان، وهي من تقف وراء قرار تسليم الاف قادة ومسلحي التنظيم، تمهيدا لنقلهم الى اماكن اخرى لاثارة الفوضى والارباك".
وأكد القيادي في الحشد الشعبي بأن "داعش اصبح اداة بين امريكا ومخابراتها في تحقيق اهدافها في الشرق الاوسط".
وأعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، الثلاثاء، 19/ 3/ 2019، إنها سيطرت سيطرة تامة على مخيم "الباغوز".
وذكرت وكالة "رويترز"، نقلا عن مسؤول إعلامي، إن مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي ما زالوا داخل منطقة صغيرة جدا على ضفة نهر الفرات ولم يستسلموا بعد.
وأضاف المسؤول "لا نعلم إن كانوا سيقاومون أم لا".
وذكر أن "الاشتباكات ما زالت مستمرة في الباغوز وتوجد مجموعة تحتجز بعض الأسر كدروع بشرية"، مشيرا إلى أن العملية لم تنته بعد.
وقال مدير المركز الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، مصطفى بالي، عبر "تويتر"، "قواتنا تسيطر على منطقة تمركز داعش في الباغوز، هذا ليس إعلان نصر، ولكن هناك تقدم كبير تحقق هناك".
وأضاف بالي "الاشتباكات مستمرة ضد مجموعة من إرهابيي داعش المحاصرين في منطقة صغيرة لكنهم لا يزالون يقاتلون".
وتعتبر الباغوز هي آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي شرقي سوريا. وكانت "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، تابعت عملياتها العسكرية ضد التنظيم في الباغوز، بمحافظة دير الزور، بعد أن توقفت لنحو شهر بهدف تحرير الأسرى وإخلاء آلاف المدنيين، وكذلك مقاتلي "قسد" الذي وقعوا أسرى في قبضة عناصر التنظيم الإرهابي.
وفي الثاني من مارس/ آذار الجاري، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" تقدمها كيلومترا واحدا باتجاه الباغوز، آخر جيب لتنظيم "داعش" في سوريا، وهي المسافة التي كانت تفصل بين مقاتلي "قسد" ومنطقة تمركز عناصر التنظيم الارهابي
وتعاني سوريا، منذ مارس 2011، من نزاع مسلح تقوم خلاله القوات الحكومية بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي لتنظيمات ارهابية مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفا تنظيما "داعش" و"جبهة النصرة" الارهابيين، واللذان تصنفهما الأمم المتحدة ضمن قائمة الحركات الإرهابية.
https://telegram.me/buratha