محمدكاظم خضير
يوما بعد آخر تتوضح مسلسل التدخل الأمريكي في العراق الذي بطله اليوم المبعوث الشيطان الأكبر بريت ماكغورك ) كن عند كل قاصي وداني وتتعرى الشخصيات المشاركة في هذا المسلسل بعد تساقط أوراقها شخصيات واحد بعد الآخر من هذا المسلسل كما يتعرى الشجر في الخريف. يقف الشعب العراقي أمام مشهد جديد من هذا المسلسل في سيناريو خطير أعده المخابرات الأمريكية وهو سيناريو إنقلاب على
اردة شعب . ظن منهم ان سيناريور ان هذا سيناريور ينجح وهم لا يعلمون أن زمنه قد ولّى وفصوله صارت جزءا من أرشيف مسلسل التآمر الأمريكية في التاريخ. ولا زالت البطولة هذا المسلسل الخبيث هي نفسها واللاعبون هم أنفسهم مع بعض التغييرات التكتيكية إنسجاما مع طبيعة اللعبة والخطة على رقعة الشطرنج العراقية. فبعد أن تقدّم الإئتلاف الفتح في الانتخابات حاول هذا الخبيث بصياغة نص يودي الى تشكيل الحكومة وفق المقياس ويقلب الموازيين رأسا على عقب وكأن الانتخابات التي جاءت بفوز الإئتلاف الفتح جائةلفتح من المريخ ولا يفهم برنامجه وخطابه السياسي أحد.
وجّه السفير والمفوّض وصاحب الأوراق المهمة في إدارة العمليات الأمريكية السرية السيد برئت ماكغورك دعوته الى الكيانات المعروفة لإجتماع إستثنائي أظهرت الشاشة العراقية مفراداته وموضوعه الأساس. كان الإجتماع الخطوة الأولى من صورة الرعب القادم كما حاول البعض الإيحاء به بغية التأجيج في الواقع السياسي والإعلامي ضد شخص الجعفري عبر توزيع الإحتمالات من الحرب الأهلية والتقسيم والفوضى. وكالعادة خرج مبعوث الشر بريت ماكغورك بوجه متجهم في هذه المرة ونبرات تنبئ عن تصميم جديد، ائتلاف الفتح المعروف غير مرغوب فيهم لدى الأحزاب الكردية وأنهم يتندرون على تجربتهم القصيرة معه بشأن كركوك. فحزب الدعوة وأيّ ممثل له مغضوب عليه من كلّ من تسنّم كرسي الرئاسة في العراق حتى اليوم منذ بداية عهد (الرئيس القدوة) الى الرئيس(الفدوة) قرب أم بَعُد، عزل أو نصب ، مع الإعتذار عن هذا الوصف في التعبير للضرورة( والعفو عند كرام الناس مقبول). ولا شك ان السرّ عند CIA وعند الخبير المتمرّس والسفير والحاكم العسكري
. فاللذين يدركون المعاني الخطيرة في الجمل القصيرة جيدا لا تفوتهم دلالات الحضور أو بضع كلمات بريت ماكغورك في إجتماعه الأخير.
إن إعتراض بعض الأطراف السياسية على أداء الفتح ليس على أدائه الحكومي إطلاقا ولا يمكنهم ذلك لأنهم جزء من الحكومة أصلا وأكثرها فسادا ومحاباة وحزبية وتسييسا وتزويرا في إدارات الدولة وفق سياسات المحاصصة والتوافق وهي سياسات ليست من صنع العبادي وحده ولا يتحمل نتائجها لوحده ، ولنا في وزارة عراقية والصورة المزرية للعراق خير مثال. والمعلوم ان الأزمات الحالية في العراق مخطط لها بالساعات ومدعومة بالقوة والفعل من خارج إرادة وإمكانيات رئيس الحكومة فمن أراد معرفة أسبابها وإقتفاء آثارها فما عليه إلا المزيد من الإجتماعات مع بريت ماكغورك لعلّه يبوح اليه الرؤى ويعطفها بالأسباب فهو الأكفأ في تفسير الأحلام فضلا عن الواقع والأزمات.
لقد عبّر الأمريكان عن إنزعاجها الشديد من ترشيح هادي العامري او فالح الفياض الى رئاسة الوزراء لا لأنه كان يدعم ويساندنا الجمهوريه الإسلاميةالإيرانية كما حاول البعض تفسيره وإنما عن رؤية الرجلان في إدارة الدولة بعقلانية ومنطق سياسي مسؤول منعه أن يوقّع صكا على بياض بمنح كركوك للأحزاب الكردية الطامحة بالغنائم كما لم يرضخ لسياسة الإملاءات الكردية التي كانت تساق اليه من قبلهم بعد أن كانت الوسيلة الفضلى في إبتزاز الآخريين والحصول على الإحترامات والتنازلات من الأطراف المختلفة. لقد شعر الرجلان بمسؤولية الضمير والتاريخ والدين والوطن .
إن الذي يقرأ المشهد العراقي جيدا سيرى أن المؤاخذات على ائتلاف الفتح هي في ذاتها تعبير عن براءة له وإعتراف جميل لأمانته وطهارة يديه. فلم يتجرأ الرجلان هادي العامري أن يسمح لنفسه التصرّف من دون مسؤولية قانونية وأخلاقية ووطنية في قضية كركوك وكان هذا هوالسبب الأساس في تفسير الحملات عليه. لقد عمل مبعوث الشر بريت ماكغورك المستحيل ويسعى حثيثا لتقويض مكانة هذا الائتلاف الفتح والعراق وهو يقود الآن رأس الحربة لطعنه من كل الجهات في إطار سياسة إنقلابية مكشوفة على الحكم من خلال الحكم نفسه وكرسي رئاسته بغية أطماع قومية صرفة لأغراض أعلنوها مرارا ويعلمها القاصي والداني عبر الحاق كركوك النفطية الى مساحة كردستان وإن كانت تركمانية بالأصل والواقع ومتعددة الثقافات والقوميات .
إن من مسؤوليات الإئتلاف الفتح المبدئية والأخلاقية أن لا يقرّوا للتهديدات الخرقاء فيمنحوا الساحة تمارين في الركوع والسجود للسياسة ليتعلّم الجيل القادم الرديء من الدروس فيبيع الوطن بأبخس الأثمان. إن القواعد الشعبية للإئتلاف الفتح ستنهار إذا ما علمت أن قادتهم ينهارون بسهولة ويستسلمون على عجل ولا يملكون روح التصدي والثبات أمام طموحات االاحزاب الكردية في العراق اللذين لو لا أمريكا لما حلما أن يقرّ لهم ما قد حصلا عليها من مقدّرات الشعب العراقي بالتزوير والخداع والقوة وستبقى ما في أيديهم من المكاسب مهددة باي حال ما لم ينصفوا ويعدلوا الى الحق ويحترموا الحقوق لقد آن الأوان أن يقال لهم كفوا واعدلوا.
إن إعلان موقف موحّد قوي ثابت عن ترشيح هادي العامري او فالح الفياض او أي شخص وعدم التردد أو السماح لأحد التأثير عليه أو تحريفه من خلال دغدغة المشاعر الحزبية والفئوية داخل الإئتلاف كما يسعى لأجله البعض سيثبّت مبدأ مهما من مبادىء التعامل السياسي الذي سيفرض على الآخريين إحترامهم. إن ائتلاف الفتح مقبول شعبيا على نطاق واسع وأصبح أكثر مقبولية بعد إعتراض بريت ماكغورك
ومن لفّ لفّّه عليه، وأن أي سيناريو محتمل للإنقلاب عليه سيفشل أمام التحدي الشجاع وأيّ تراجع في هذا الشأن يعتبر إنتكاسة للإئتلاف برمّته وآخر وهن في جسدهم ولا وهن بعده فهل من معتبر .
الخاتمة
مما لا شك فيه أنَّ السيادة واتخاذ القرار في أي أمر وبالخصوص في تشكيل الحكومات تُعَد من الخطوط الحمراء التي يجب احترامها و عدم انتهاكها بأي شكل من الأشكال وهذا ما نصت عليه الأعراف الدولية و القوانين الأممية لما لها من ايجابيات كثيرة لعل أبرزها إدامة جسور الاحترام المتبادل بين دول المعمورة إضافة إلى الارتقاء بسبل التعاون في مختلف مجالات الحياة وهذا ما لا يحتاج إلى إثباتات او دليل وما يحصل في العراق من انتهاك لسيادته و تعدٍ سافر من أجل فرض تشكيل حكومة حسب المقياس الأمريكي وغيرهما من دول إقليمية فكان أوضح انتهاك خارق لكل القوانين الدولية الاحتلال الأمريكي نفوذها شماله لكن المشكلة ليس في أمريكا لكن الغريب في حكومة العراق من هيئات رئاسية ثلاثة و مجلس نواب نراهم في ازدواجية المواقف الصادرة منهم و الكاشفة عن مدى عمق العمالة لدول شتى مثل أمريكا أو غيرهما فحكومة العراق تغض الطرف عن كافة الانتهاكات التي ارتكبتها أمريكا عقب تلك الانتهاكات المتكررة لسيادة العراقية ولكل مَنْ هدب و دب ما هي إلا اكبر دليل على الازدواجية في المواقف الصادرة منهم فهم مع أمريكا كالنعامة وأما مع غيرها كالأسد الثائر بوجه عدوه فإلى متى تبقى هذه الحكومة تقحم العراق في مطبات لا تحمد عقباها و تضع البلاد في أزمات لا تعد و لا تحصى من دمار و خراب وهم في ملذاتهم يتنعمون و العراقيون في مآسيهم يتلذذون فهذه المصائب و غيرها
الخاتمة
مما لا شك فيه أنَّ السيادة واتخاذ القرار في أي أمر وبالخصوص في تشكيل الحكومات تُعَد من الخطوط الحمراء التي يجب احترامها و عدم انتهاكها بأي شكل من الأشكال وهذا ما نصت عليه الأعراف الدولية و القوانين الأممية لما لها من ايجابيات كثيرة لعل أبرزها إدامة جسور الاحترام المتبادل بين دول المعمورة إضافة إلى الارتقاء بسبل التعاون في مختلف مجالات الحياة وهذا ما لا يحتاج إلى إثباتات او دليل وما يحصل في العراق من انتهاك لسيادته و تعدٍ سافر من أجل فرض تشكيل حكومة حسب المقياس الأمريكي وغيرهما من دول إقليمية فكان أوضح انتهاك خارق لكل القوانين الدولية الاحتلال الأمريكي نفوذها شماله لكن المشكلة ليس في أمريكا لكن الغريب في حكومة العراق من هيئات رئاسية ثلاثة و مجلس نواب نراهم في ازدواجية المواقف الصادرة منهم و الكاشفة عن مدى عمق العمالة لدول شتى مثل أمريكا أو غيرهما فحكومة العراق تغض الطرف عن كافة الانتهاكات التي ارتكبتها أمريكا عقب تلك الانتهاكات المتكررة لسيادة العراقية ولكل مَنْ هدب و دب ما هي إلا اكبر دليل على الازدواجية في المواقف الصادرة منهم فهم مع أمريكا كالنعامة وأما مع غيرها كالأسد الثائر بوجه عدوه فإلى متى تبقى هذه الحكومة تقحم العراق في مطبات لا تحمد عقباها و تضع البلاد في أزمات لا تعد و لا تحصى من دمار و خراب وهم في ملذاتهم يتنعمون و العراقيون في مآسيهم يتلذذون فهذه المصائب و غيرها
https://telegram.me/buratha