التقارير

بعد انتقاد المرجعية لها وتحميلها خراب البلاد..الاحزاب الحاكمة تتنصل عن مسؤوليتها في الفساد


كما هو الحال دائماً عقب كل خطاب للمرجعية، سارعت القوى السياسية، المتصدرة للحكم منذ عام 2003، إلى إعلان تأييدها لـ"توجيهات المرجعية" التي طالبت  الحكومة بـ"تحقيق ما يمكن تحقيقه" من مطالب المتظاهرين،ومؤكدة على الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة.

وطالبت المرجعية السياسيين بأن يجمعوا كلمتهم على إدارة البلد بما يحقق الرفاه والتقدم لأبناء شعبهم ويراعوا العدالة في منح الرواتب والمزايا والمخصصات، ويعملوا للإصلاح، ويمتنعوا عن حماية الفاسدين من أحزابهم وأصحابهم.

كما عبّرت عن عدم رضاها على قانون الانتخابات التشريعية، إضافة إلى اختيار مفوضية الانتخابات وفقاً لمبدأ "المحاصصة"، واضعة في الوقت عينه رؤيتها لبرنامج الحكومة الجديدة.

فقد سارع رئيس الوزراء حيدر العبادي الطامح الى ولاية جديدة، للقول إنه استجاب لجميع مطالب المتظاهرين في المحافظات التي شهدت احتجاجات وسط وجنوب البلاد.

وأوضح، في بيان صادر عن مكتبه أنه "في اللحظات الأولى لإعلان المواطنين لمطالبهم في عدد من المحافظات أعلنا استجابتنا الفورية لجميع المطالب المشروعة، واعتبرنا الاستجابة لمطالب المواطنين قوةً وليس ضعفا لأنهم أبناء شعبنا وهدفنا خدمتهم" وفق لهجة البيان .

وأضاف "التقينا بوفود عديدة من أبناء المحافظات وأصدرنا العديد من الأوامر الفورية لتنفيذ المطالب الممكنة وفق الصلاحيات المحددة لنا والإمكانات المالية المتوفرة وحسب الأولويات والتوقيتات الزمنية الممكنة، وشكلنا لهذا الغرض لجنة الخدمات والإعمار في المحافظات التي باشرت عملها على الفور".

وأردف أن "كل ما دعت اليه المرجعية الدينية العليا كان وسيبقى نصب أعيننا منذ فتوى الجهاد الكفائي الخالدة وإلى ما تضمنته خطبة الجمعة والتي رسمت خارطة طريق لمستقبل العراق وشعبه".

بدوره ، ابدى القيادي في تحالف "الفتح" كريم النوري، استغرابه من إصدار أغلب الكتل والأحزاب السياسية بيانات تؤيد كلام وتوجيهات المرجعية.

وقال النوري، في تصريح صحفي إن "جميع الأحزاب تؤيد خطبة المرجعية والمظاهرات .. فمن سرق العراق؟ هل الفاسدون من المريخ أم يقيمون في الصومال؟" وفق تعبيره .

وأضاف أن "بعض تلك الأحزاب هي سبب رئيسي في الفساد في العراق، وهي من فشلت طيلة السنوات الماضية بتقديم الخدمات للمواطنين، وفشل وفساد هذه الأحزاب دفع المواطنين إلى الخروج بتظاهرات غاضبة".

أما زعيم "تيار الحكمة"، عمار الحكيم ، فسارع أيضاً لإعلان "تأييده المطلق" لخطبة المرجعية، ودعا للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، ومحاربة الفساد.

وسارع بإصدار بيان قال فيه: "نعرب عن تأييدنا المطلقِ لما وردَ من توجيهات ورؤى في خطبةِ المرجعية الدينية العليا فيما يتعلق بالوضعِ الراهن والمخاطرَ المحدقةِ بالبلاد، وتأكيدها على ضرورةِ الإسراع بتشكيلِ حكومة خدومة بوزراء يتصفونَ بالمهنية العالية تعمل على وفق برنامج علمي واضح ورصين، واختيار رئيس وزراءٍ حازمٍ وقوي للمرحلةِ المقبلة، وحثها الشعبَ على فرضِ إرادتهُ إذا تنصلتْ الحكومةُ والبرلمانُ عن وعودهم".

ودعا «الكتلَّ السياسيةَ للاجتماع على طاولة الشروط الوطنية بغية الإسراع في تشكيل الكابينة المرتقبة واختيار الأكفأ على وفق تلك الشروط».

كذلك، أكد أمين عام حركة "النجباء" أحد فصائل الحشد الشعبي، أكرم الكعبي، في بيان مقتضب، إن "خطاب المرجعية حدد مسار خارطة جديدة للعراق ستسهم بالاتجاه الصحيح كما اسهمت بذلك فتوى التصدي لداعش.

وأعلنت "عصائب أهل الحق"، أيضاً تأييدها للخطبة، معتبرة التظاهرات بأنها "رسالة" إلى السياسيين باستعداد المتظاهرين للخروج في كل مرة اذا لم تتحقق مطالبهم بمعالجات حقيقية.

وقال الأمين العام للحركة قيس الخزعلي في بيان، "نؤيد كل ما ورد في خطبة المرجعية الدينية الاخيرة".

واضاف: " المظاهرات الاخيرة لا تقف خلفها جهة سياسية محددة، وأن العراقيين قد كسروا حاجز الخوف والتردد"، مشيراً إلى أنها "رسالة إلى السياسيين أنهم مستعدون للخروج في كل مرة اذا لم تتحقق مطالبهم، وتكون معالجات حقيقية بأسقف زمنية محددة لان الامور تكاد تصل إلى طريق مسدود"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك