التقارير

حدث وتحليل .. تداعيات تصريحات روحاني


 

لم يكن تصريح روحاني بقطع طريق امدادات النفط على العالم ردا على تحريض ونوايا ترامب السائرة نحو ايصال ايران الى مرحلة الصفر بشان تصديرها لنفطها وليدة ارتجال شخصي او تصريح صدفة كما يفعل عبيد الجرب او جهلة وصبيان السياسة في العراق بل هي ارادة ملايين الفرسان في جمهورية اسلامية مترامية اطراف الصبر والتحدي والاباء تجاوز تعدادهم الثمانين مليون فارسي يختلفون في بعض الاحيان نعم الاختلاف موجود منذ وجدت الخليقة ولكنهم يمتلكون ميزة لايعرفها العدو بصورة صحيحة وهي انهم سرعان وماتوحدهم شراسة وبشاعة وطغيان اعداء الخارج وتصهرهم في بوتقة الدفاع المقدس برمشة عين واشارة من نداء ينطلق من فم قائد ينادي ان حي على الجهاد .

التصريح ليس وليد صدفة بل هي ارادة قوة جبارة انطلق في هذه المرحلة برؤية سياسية واقتصادية مدروسة تعني ماتقول وجادة في تنفيذ ما قالت وتعود الاعداء العقلاء منهم ان هذا المستوى ومثله موجود في لبنان والعراق واليمن والبحرين وهذا المستوى لايمزح ولا "يهمبل" كما يفعل الجرب و اذا قال فعل ومن لايفهم هذه المعادلة فاليعد الكَّرْة ويرجع الى الوراء فالتجارب زاخرة بالامثلة .

روحاني لم ينطق بلسانه بل كان لسان حال ملايين الثوار ولسان حال قيادته المركزية الثقيلة ولسان حال مؤسسة سياسية وعقائدية وامنية وعسكرية واقتصادية مرموقة ومتمرسة وثقيلة وعريقة في تنظيمها خلفها مراكز دراسات بعقول جبارة قال كل هؤلاء قولتهم ومن عقر دار الغرب وبتحدي مشهود وعلى الاخر الحذر كل الحذر لا بل وضع الاخر في زاوية قاتلة وضيقة واي تمادي في التصعيد وتنفيذ التهديدات سيقابل برد ايراني مساوي في القوة والاتجاه ان لم يكن اقوى واوجع ما اوجد معادلة واحدة لاثاني لها امام الاعداء تقول , ان عليهم اما التراجع او التراجع فلاخيار اخر امام ترامب ولاقيمة ابدا لذيوله وعبيده في الخليج الا التراجع معه وباي صورة او فصعود اسعار النفط حتى لو لم يتم تنفيذ ترامب لتهديده هو النتيجة المرحلية المتوقعه فمجرد ابقاء التصريحات بذات المستوى سيتسبب ذلك بعبور اسعار النفط حاجز المائة دولار خلال اشهر ولهذا توجع ترامب في تغريدته الاخيرة يقول فيها "اقفوا صعود الاسعار الان " ومن يحلل التصريح الاخير يتيقن انه يتوجع ولايتم تخفيض الاسعار الا بحرمان ايران من حقها في الانتاج وخيانة جرب الخليج لتفاهمات اوبك وان تهور واصر على برنامجه المعادي والخانق لايراني فانه سيكون قد ادخل اقتصاد الغرب والعالم في دائرة الانهيار لان اوراق الضغط ستكون بين يد من لايهمه شئ ان خسر اهم موارده وعندها ستكون سياسة الرد المزلزل والمؤلم للاعداء سياسية دفاعية مشروعة وعندها قد يصل برميل النفط الى سعر 500 دولار .

مراكز القرار في الولايات المتحدة تعرف ماذا يعني تهديد روحاني وتايد سليماني وان تعزز ذلك برد السيد القائد الخامنئي المتقدم وهذه المراكز تعرف ان الامر سيتحول الى كرة نيران متدحرجة ويعرفون ان هناك حيز ضيق ومحدود من الوقت يجب التصرف من خلاله والا فالامور ستسير الى مالايحمد عقباه فايران لن تتراجع بل ستصعد لاتمتلك الا الرد الدفاعي على تصعيد معادي والبادئ اظام ولاتمتلك الا ان تنفذ ان ضاق عليها الخناق وستكون كرة النار في ملعب امريكا والغرب وسيشتعل الخليج ذلك الخليج معه العالم كله لم يستطع الانتصار على حفاة اليمن لا بل مني المحور الشيطاني العالمي بهزيمة ساحقة ماحقة على اسوار مدينة اسمها الحديدة كما هزمت تل ابيب على اسوار الجنوب وكما هزم المشروع الارهابي الخليجي الاقليمي العالمي على اسوار الموصل والانبار فكيف سيكون الحال ان دخلت ايران الحرب الحقيقية ومحورها الممتد من طهران الى البحر الابيض المتوسط الى باب المندب لايفهم لغة الهزيمة ..؟

روحاني وضع ترامب في زاوية قاتلة لايمتلك الا التراجع الصريح او التكتيكي ولايستحي الامريكي من التراجع ان كان الخطر يهدده في مقتل ورد ايراني صغير انطلق من سوريا باتجاه مستوطنات الجولان ارعب تل ابيب التي استنجدت ببوتين لايقافه والاستسلام للمعادلة الجديدة فكيف حينما يكون الرد بمستوى كل القوة الرافضية المتاحة ؟؟!!. 

روحاني وحده من بيده ايجاع ترامب والمنطقة والعكس غير صحيح ولايمتلك ترامب ولاعبيده في المنطقة هذه الميزة لان الايراني ومنذ اربعة عقود متعود على هذه الامور والحصار مستمر لم يتوقف بل تكيفت القيادة الايرانية والشعب معها على الامر وعزز هذا التكيف قوة اعتماده على الاكتفاء الذاتي وبنيت المصانع والمزارع والقوة العسكرية والصناعات النووية بجهد ذاتي لان المحاصر لايمتلك الا استخدام المتاح امامه وتامين ديمومته وهذا التامين يولد تنمية وتطوير استفاد منها الشعب الايراني على العكس من دول الخليج التي اوصلت شعوبها الى درجة الخدر والاسترخاء والتنبلة انزلت عقولهم تحت احزمتهم ورفعت ما يخرج من ادبارهم ليستقر في رؤوسهم ولكم تخيل المقارنة .

هكذا معادلة لاتحتاج الى تحليل اكثر فان رفع ترامب وصعد ارتفع الرد الايراني الى درجاته العليا مايعني اننا سنكون في مرحلة التهديد الجدي امام صعود هائل لاسعار النفط سيعجز ترامب عن معالجته الا بالاستسلام التام والركوع والتنازل امام الحق الرافضي في العيش والوجود كقوة عظمى اقوى مما كانت قبل التصعيد وعندها سيفرض المنتصر شروط الانتصار وسيخسر عبيد ترامب الكثير وفرصتهم الان مواتية لاصلاح ما افسده ترامب وافسدوه بسياساتهم الحاقدة الرعناء .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك