"المشكلة التي حصلت بين الاخوة الكورد والمركز تصب في صالح السنة في العراق " هذه العبارة اتت في سياق تصريح مثير من المتوقع ان يثير زوبعة سياسية في العراق قاله الدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي لقناة الجزيرة القطرية اثناء زيارته لدولة قطر ,ما اعتبر سياسيا انه خروج عن المألوف بحكم موقعه الرسمي كرئيس لمجلس النواب العراقي خصص من خلال موقعه الرسمي حيزاً ليتحدث عن مصالح انتخابية ومصالح الطائفة السنية في العراق مشيراً اليهم بالذين يحاذون اقليم كردستان
واصفا النزاع الخطير بين الكورد والمركز بانه يصب انتخابيا لصالح السنة في المناطق المحاذية للاقليم في اشارة الى المحافظات السنية "الموصل والرمادي وكركوك وصلاح الدين وديالى وما تحتويه هذه المحافظات من قرى واقضية وصولا الى اطراف بغداد وتسمى بالمدن السنية او المحافظات الغربية في التقسيم الطائفي في العراق .
الجبوري قال مانصه ونرفق لكم التسجيل الصوتي للتصريح " ان الازمة مع المركز والتي حصلت مع الكورد من الممكن ان تكون عامل ايجابي من الناحية الانتخابية بالنسبة للمناطق المحاذية للاقليم وهي ستكون لصالح واستفادة المكون المحاذي للاقليم وهو المكون السني بالطبع حيث سيستفيد هذا المكون من التشتت الحاصل " ويقصد بـ "التشتت الحاصل" الازمة بين الاقليم والحكومة المتمثلة بالعبادي الذي يمثل الاطياف الشيعية في التكوينات السياسية العراقية "
مراقبون صرحوا لصدى الخليج اثناء زيارة الجبوري الى قطر وصفوها بزيارة احد ممثلي السنة الى قطر وان سليم الجبوري ذهب الى قطر بصفته الرسمية ولكنه سيستثمرها لمصالح السنة الانتخابية واضاف احد المحللين العراقين انه وقطر سيبحثون معا كيفية وصول السنة الى حقوقهم في حكم العراق بعد فراق دام اكثر من 14 عام وانكر الجبوري ذلك ورد على هذه التحليلات بالقول انه ذهب بزيارة رسمية ولكنه في هذا التصريح اثبت صحة تلك التحليلات .
وتوقع المراقبون ان تكون المرحلة الحالية قبيل الانتخابات مكشوفة في صراعات الاطراف السياسية ولكن المشكلة التي يتابع المراقبون فصولها تكمن في ان السنة سينقسمون بين سنة المملكة العربية السعودية وسنة قطر وتركيا ومن المفروض ان زيارة الجبوري لدولة قطر تكون زيارة رسمية كما صرح من قبل في مؤتمره الصحفي الاخير ولكنه بهذا التصريح عبر قناة الجزيرة ومن الدوحة سيتعبر خارج على الاعراف الدستورية العراقية وسيكون متحدثا باسم الطائفة ومصالحها اولا ومستثمرا لمنصبه وزيارته المدفوعة الثمن عراقيا لغايات انتخابية الامر الذي سيشكل خرقا قانونيا اضافة الى ان التصريح يعتبر فرح غامر بوقوع المشكلة بين العبادي والكورد وانه الان يستثمرها لصالح السنة .
الملاحظ انه بعد قول الجبوري ان الخلاف بين الكورد والمركز لصالح السنة كان نصرة لسنة العراق وحينما استرسل في حديثه قال انه الان يتحالف مع اياد علاوي والمطلق فعقب مقدم
الكاتب والمحلل العراقي عمر الشمري" قال لصدى الخليج لو كان العبادي صرح بمصالح الشيعة مع الكرد ومن العاصمة طهران ماذا سيقول عنه الاعلام العربي ؟ وماذا سيرد عليه الجبوري او علاوي الذي يقول ان قائمته وتحالفه مع الجبوري عابر للطائفية ؟".
واضاف الشمري " نحن السنة نرفض هذه الانفاس الطائفية التي دمرت العراق ونتمنى ان يجتمع مجلس النواب فورا ويطالب باقالة سليم الجبوري من منصبه لان تصريحه هذا سيستغل من قبل اطراف متطرفة في الجانب الاخر وسيواجه بعاصفة من الانتقادات الحادة وربما سيسبب احراجا كبيرا لاياد علاوي الذي طالما تحدث عن ابتعاد قائمته عن الطائفية وهذا قيادي متحالف معه يتحدث بطائفية شديدة الخطورة بل هو فرح بمشكلة الكورد ويستغلها ابشع استغلال انتخابي وهي مشكلة كادت تودي بفتنة كبيرة في العراق !! " .
https://telegram.me/buratha