ليست هي المرة الاولى بل تكررت عدة مرات اخرها حينما منعت قوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات وزيرا من وضع حجر أساس لميناء جنوب شرقي اليمن، وذلك يوم الأحد الماضي 25 فبراير/شباط.
وقال مصدر محلي في محافظة شبوة إن قوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات اعترضت، اليوم الأحد، في منطقة حبان موكب وزير النقل صالح الجبواني التابع لعبد ربة منصور هادي أثناء توجهه إلى ميناء قنا البحري لوضع حجر الأساس لإنشائه، واهانتهم وأجبرتهم على العودة إلى مدينة عتق عاصمة المحافظة.
وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن الوزير الجبواني وهو حانق منتقد لتصرفات الامارات المهينة للشرعية قوله:سنعود ادراجنا حقنا لدماء أبناء شبوة ولأن أي صدام لا يرضينا لأي سبب مهما كان ولكن مايجري من قبل الامارات لايحتمل وغير مقبول .
وكانت النخبة الشبوانية قد أوقفت موكب محافظ شبوة ومرافقيه عند حاجز أمني بمدينة عزان قبل أسبوع أيضا واهانته ، ولم تسمح لهم بالمرور إلا بعد تلقي أوامر من ضباط إماراتيين يتمركزون في ميناء بلحاف الذي يتخذونه قاعدة عسكرية، وفقا لمصادر محلية وتم اذلاله وبعدها سمح له بالمرور .
وفي سياق متصل شدد وزير النقل اليمني على ضرورة اتخاذ قرار سيادي لتصحيح العلاقة مع الإمارات التي وصف تصرفاتها بالاستفزازية وغير المقبولة .
ومنذ آب/أغسطس 2014، أصبح اليمن مسرحا للمواجهات بين سلطات البلاد المشروعة من وجهة نظر المجتمع الدولي وجماعات المتمردين المدعومة من قبل الامارات.
دعا وزير النقل اليمني في حكومة هادي، صالح الجبواني، إلى اتخاذ قرار سيادي يصحح العلاقة مع الإمارات، وذلك بعد منعه من الحركة والوصول إلى شبوة للقيام بعمله.
وقال الجبواني إن قوات مدعومة من الإمارات منعت موكبه من المرور صوب ساحل المحافظة الواقعة جنوبي شرقي اليمن، لوضع حجر الأساس لأحد الموانئ.
وأكد الجبواني في مؤتمر صحفي عقده في شبوة، أن قوات النخبة اليمنية أبلغته بأن قرار منعه من التنقل جاء بأمر من القيادة الإماراتية، ولم يستبعد أن يكون وراءه رئيس الأركان الإماراتي، الذي قال إنه كان موجودا في المدينة.
وأوضح وزير النقل اليمني أنه سيجتمع مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لمناقشة وإطلاعه على ما جرى، داعيا إلى اتخاذ قرار يحفظ سيادة اليمن، ويصحح العلاقة مع الإمارات، مؤكدا أنه لا يقبل بالعمل في هذه الحكومة إذا لم تتم مراجعة هذه العلاقة.
كذلك اتهم الجبواني، محافظ شبوة بالفساد والتواطؤ مع أبو ظبي، ومع الحوثيين. وأشار الوزير إلى أنه بالإضافة إلى انتشار الفساد، فإن تنظيم "القاعدة" والعصابات المسلحة باتت منتشرة في المناطق المحررة.
وكان الموكب الذي ضم الوزير والمحافظ ومسؤولين محليين وأمنيين وعسكريين، متجها إلى ساحل المحافظة لوضع حجر الأساس لبناء ميناء بحري جديد أقرته الحكومة الشرعية في اليمن.
ونددت الأجهزة التابعة للحكومة الشرعية في محافظة شبوة مؤخرا بما وصفتها بالاستفزازات الأمنية من قبل قوات النخبة الشبوانية، متوعدة بأنها لن تترد في ردع كل من يحاول زعزعة أمن المحافظة.
وتدهور الوضع في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، عندما بدأت في صنعاء معارك ضارية، جراء محاولة حركة "أنصار الله" (الحوثيين) الاستيلاء على عدد من المؤسسات والمنشآت تخضع لسيطرة أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأعلن الرئيس صالح، في 2 كانون الأول/ديسمبر، عن قطع علاقات الشراكة مع الحوثيين، وفي 4 كانون الأول/ديسمبر، قتل على يد المسلحين الحوثيين، ووفقا للأمم المتحدة، فإن 22 مليون شخص في اليمن، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية وأكثر من ثمانية ملايين شخص مهددون بالجوع.
وتقود السعودية التي لاتستطيع ردع الامارات تحالفا عربيا يقوم، منذ أذار/مارس 2015، بعمليات ضد الحوثيين دعما لما يسمى بالشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي والتي باتت تثقل كاهل المملكة التي لاتريد التفريط بالامارات من اجلها ولاتسطيع انهاء امرها لانها المبرر الوحيد لاستمرار الحرب في اليمن .
https://telegram.me/buratha