التقارير

صحيفة: مسؤولون يطالبون موصليا برؤية وجوه 50 من اقاربه وجدوا عظاما بمقبرة جماعية بعد ان قصفتهم بالطائرات الامريكية


روت صحيفة لوس انجلوس تايمز الاميركية، عن قصة مواطن من اهل الموصل حاول الحصول على تعويض على خلفية مقتل 50 من افراد اسرته بغارة اميركية في المدينة، فيما اشارت الى ان المسؤولي على ذلك طالبوه برؤية وجوه المقتولين الذين عثر عليهم "عظاما".

وقالت الصحيفة في تقرير لها تابعته السومرية نيوز، ان "المواطن علي ذنون الذي هو من اهالي الموصل فقدت أكثر من 50 من أفراد أسرته في غارة جوية امريكية اثناء المعركة ضد داعش في الموصل"، مبينا انه "لجأ الى الحكومة العراقية للحصول على تعويض".

واضافت الصحيفة ان "المسؤولين طلبوا من ذنون أن يثبت أن اقاربه قد قتلوا، فهو لا يستطيع الحصول على شهادات الوفاة الضرورية إلا عن طريق حفر جثثهم من مقبرة جماعية، وهذا سيستغرق وقتا".

وبحسب الصحيفة فأن ذانون قد احتجز لمدة خمسة أيام تحت الأنقاض، ثم أدخل المستشفى لمدة أسابيع. 

ونقلت الصحيفة عن ذانون انه "بحلول الوقت الذي تمكن فيه ابن عم من اصطحاب مسؤولين عراقيين لاكتشاف اقاربي بينهم سبعة اطفال وجدوا انهم لحوم وعظام في المقبرة"، مشيرا الى ان "احد المسؤولين ابلغني عندما رأى ذلك بانه بحاجة الى رؤية الوجوه".

وبينت الصحيفة ان "برنامج التعويضات للحكومة العراقية لضحايا حملة الموصل، حتى أولئك الذين يحملون شهادات وفاة، لم يكن لديهم مال". 

وتقر الولايات المتحدة بأنها قتلت ما لا يقل عن 801 مدنيا في العراق وسوريا منذ بدء الحملة في عام 2014، ويصر المراقبون المستقلون على أن عدد القتلى أعلى بكثير 5،975 على الأقل، وفقا لمجموعة إيروارس التي تتخذ من لندن مقرا لها.

وقد خصص الكونغرس ما لا يقل عن 5 ملايين دولار بحلول نهاية عام 2018 للمدفوعات للمدنيين في إطار برنامج التعازي. 

لكن مراجعة بيانات البنتاغون تبين أن ثلثا فقط من هذه المدفوعات تم تقديمها للأسر في العراق على مدى السنوات الثلاث الماضية - ولم يتم عرض أي منها في سوريا.

وفي الحادث الأبرز الذي لحق بأرواح المدنيين خلال الحملة الحالية، وجه طيران التحالف ضربة مدمرة في الحي الذي يسكن فيه ذانون وهو الجديدة بغرب الموصل في 17 آذار، ما ادى الى مقتل أكثر من 100 شخص، مما جعلها واحدة من أشد حوادث الخسائر بين المدنيين في الجيش الأمريكي الحديث التاريخ.

ووجد تحقيق عسكري أمريكي أن الضربة في حي الجديدة المكتظ بالسكان، والتي استهدفت قناصة من تنظيم "داعش"، قتلت ما لا يقل عن 105 مدنيا. 

وقال السكان والمتطوعون الذين ردوا على المشهد في البداية أنهم استعادوا 278 جثة، وتصل اسرة ذانون الان الى 155 قتيلا.

وقال المتحدث باسم البنتاغون اريك باهون ان "برنامج التعزية كان صعبا مع عدد قليل من القوات البرية الامريكية في المنطقة"، مشيرا الى ان "المناطق التي يسيطر عليها داعش لا يمكن الوصول إليها في كثير من الحالات".

ومع ذلك، سأل السيناتور باتريك جيه ليهي، الذي كتب قانونا عام 2014 يخصص أموال لتعويض الضحايا المدنيين ويقدم إرشادات للقادة العسكريين بشأن إلغائه، عن سبب تقديم دفعة واحدة للجديدة إضراب.

وقال ليهي "عندما نخطئ مثل هذه الأخطاء المأساوية، ويتعرض الأبرياء للأذى، (وزارة الدفاع) لديها السلطة والتمويل لمساعدتهم أو أسرهم"، لافتا الى انه "ليس هناك عذر جيد لعدم القيام بذلك".

دفعت الولايات المتحدة بشكل عام 2500 دولار كحد أقصى للوفاة في أسرة معيشية، على الرغم من أن المسؤولين يمكن أن يدفعوا مطالبات تتجاوز قيمتها 100000 دولار في "حالات استثنائية"، وفقا لتقرير عام 2010 إلى الكونغرس. 

وبعد الضربة، أصدر احد المحققين الاميركيين وهو الجنرال ماثيو إيسلر تقريرا مطولا يقر بأن طائرة أمريكية أسقطت قنبلة قوامها 500 رطل على هيكل مكون من طابقين حيث كان الملايين من المدنيين يأتون من معركة عنيفة بين "داعش" والقوات الخاصة العراقية. 

وذكر التقرير ان القنبلة اشعلت مخبأ للمتفجرات التي وضعها المسلحون في المبنى مما تسبب بانفجار ثانوي ضخم انهار الهيكل وجزء من مبنى مجاور.

وتطالب الحكومة المحلية بأن يسعى أولئك الذين يسعون للحصول على شهادات وفاة إلى فتح قبور أحبائهم، حتى يتمكنوا من تأكيد من دفن هناك، وفقا للسكان. 

ولكن حتى لو حصل الضحايا على الأوراق اللازمة، يقول مسؤولو المقاطعات انهم "لا يملكون مالا لمنحهم".

وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان "اننا ننتظر اي دولة او اي مجموعة مساعدات سوف تساعدنا في ذلك".

وبحسب الصحيفة، فأن محمد فاضل فقد زوجته البالغة من العمر 19 عاما وثلاثة من أفراد الأسرة الآخرين في 17 آذار. 

وأمضى أشهر في حفر الجثث والحصول على شهادات وفاة لطلب التعويض من الحكومة العراقية، ولكن عندما وصل إلى محكمة لتقديم المطالبة المكتملة مؤخرا، كان مزدحما جدا انه تخلى.

وقال فاضل: "كان لي حياة طيبة هناك، والآن ذهبت".

يذكر ان مدينة الموصل تم تحريرها من سيطرة "داعش" الارهابي بعد معارك طاحنة مع القوات الامنية، عمد التنظيم خلالها الى تدمير البنى التحتية للمدينة، وقتل المئات من ابنائها مع انتشار الاسلحة والعبوات الناسفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك