كشفت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، الخميس، عن نظام يعتمده "داعش" الارهابي لجني مليون دولار يوميا عبر بيع النفط، مشيرة إلى شراء التنظيم مكاتب لتصريف العملات والمشافي في العراق، فيما أكدت أنه عمد إلى نقل أمواله خارج المناطق التي يسيطر عليها.
ونشرت الصحيفة تقريرا لاريكا سلمان بعنوان "تصدير غنائم الحرب"، جاء فيه ان "تنظيم داعش الارهابي خسر الكثير من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق، إلا أنه ما زال قادراً على جني كميات هائلة من الأموال من بيع النفط كما أنه فرض عملته الخاصة".
وأضاف التقرير أن "من أولويات التنظيم الآن نقل هذه الأموال خارج المناطق التي يسيطر عليها"،
مشيرا إلى أن "التنظيم يسيطر على حقول النفط التي تٌستهدف من قبل طيران التحالف إلا أنه استطاع إبقاء تدفق النفط فيها وتخزينه معتمدين على خبرة العمال المحليين".
ويعمل عناصر التنظيم على إبطال اللامركزية في حقول النفط ونقل المزيد من العمال إلى المشترين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على النفط، بحسب الصحيفة.
وأوضح التقرير أن بعض التجار يزعمون بأن التنظيم يجني مليون دولار يومياً من مبيعات النفط.
وأردف أن التنظيم استخدام نظام "الحوالة" لتحويل الأموال في المنطقة ولشراء المستلزمات الضرورية مثل الحديد والأسمدة وقطع للكمبيوتر، مضيفاً أن التنظيم يستخدم نظام "الحوالة" الآن لمساعدته على نقل الأموال إلى مناطق أكثر أمناً خارج الأراضي التي يسيطر عليها حالياً.
وأشار التقرير إلى أن التنظيم الارهابي استثمر أموال عائدات النفط ، كما اشترى مكاتب لتصريف العملات والمشافي خاصة في العراق.
وقال إن " التنظيم يسيطر على أكثر حقلين إنتاجا للنفط في سوريا هما: العمر والتنك"، مضيفاً أن الحقلين ينتجان نحو 25 ألف برميل نفط يومياً بحسب التجار والعاملين فيها.
https://telegram.me/buratha