التقارير

معركة تلعفر... تطويق المدينة بالكامل ونزوح محدود من محيطها


تتصاعد التحركات في محيط تلعفر اكبر قضاء عراقي واخر معقل لتنظيم داعش الارهابي في محافظة نينوى شمال العراق.

القضاء يسكنه اغلبية تركمانية من السنة والشيعة ويعد معقلاً بارزاً من معاقل تنظيم داعش الارهابي وقبلها جماعة القاعدة منذ سقوط بغداد في 2003.

الجيش العراقي بات يحيط بتلك المدينة من جهات متعددة، فيما الحشد الشعبي يفصله عن سوريا في معركة يعتقد بأنها ستكون شبيهة بما جرى في قديمة الموصل عندما حوصر الارهابيون داخلها من دون مخرج.

مصدر عسكري في الفرقة المدرعة التاسعة قال لـ"الغد برس" ان "قطعات الجيش اوكلت لها مهمة تحرير تلعفر الى جانب جهاز مكافحة الارهاب وبما اننا شاركنا بحرب مركز الموصل نمتلك خبرة جيدة لغرض اقتحام تلعفر".

واضاف المصدر ان "المعركة لا يتوقع ان تكون سهلة للغاية لكنها ليست بتلك الصعبة فالمعنويات منهارة لان عاصمتهم الموصل استعيدت ولم يبقى لهم اي مفر ومعركتهم ستكون متوسطة فهم لا يستطيع الهروب والاستسلام ولن يدفعون بنفسهم الى الموت باعتبارهم اغلبهم عناصر محلية وليس مؤيدين لفكر تفجير انفسهم". لكن المصدر قال "لا نستبعد تحشيد انتحاريين في تلعفر".

وهنا بدأت بعض العائلات بالفرار من تلعفر التي خلت بعد سيطرة داعش عليها في حزيران 2014 من سكانها الشيعة وظل السنة فقط.

وبدأت وزارة الهجرة العراقية التهيئة لاستقبال اكبر عدد متوقع من النازحين الذي قد يفرون من هناك.

وقال مسؤول فرع نينوى في الوزارة خالد عبد القادر لـ"الغد برس" ان "كل شيء مهيأة بشكل جيد ونتوقع نزوح ليس بالكبير باعتبار ان عدد سكان تلعفر اقل من سكان الموصل لكننا نضع كل الاحتمالات".

واضاف ان "النزوح محدود ويقدر بالعشرات من محيط تلعفر ولدينا كامل المخيمات والمساعدات السريعة لهم".

تلعفر التي تبعد عن الموصل نحو 70 كلم غربا تستمد اهميتها ايضا من قربها للحدود السورية الواقعة على بعد 60 كلم.

وقال محافظ نينوى نوفل العاكوب لـ"الغد برس" ان "تلعفر مدينة مهمة لنينوى ونحن نسعى للحفاظ على المدنيين المتواجدين فيها".

وتابع العاكوب ان "المدينة مهمة للمحافظة بسبب موقعها وايضا باعتبارها آخر معاقل التنظيم وهو ما يحطم معنويات العدو ويشتته في باقي المدن الاخرى المحتلة في العراق".

وكان تنظيم "داعش الارهابي" قد نقل مقر الخلافة الى تلعفر بعد تحرير الموصل.

الخبير العسكري هشام الهاشمي دون على صفحته في "فيسبوك" حول تلعفر انه "لم يبق لداعش في تلعفر أي وسيلة أو سبيل لدرء الهزيمة الشاملة، حصار، إنهاك، قصف جوي ومدفعي كثيف، ووصول نخبة من قوات مكافحة الإرهاب لأطراف تلعفر".

وفي الاثناء يشتد القصف الصاروخي الذي يستهدف مواقع تقول عنها مصادر عسكرية انها محددة في تلعفر لغرض انهاك "داعش" قبل الاقتحام بشكل متزايد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك