لحق المياحي بركب شهداء الصحافة في العراق عندما أعلن الحشد الشعبي، أمس الخميس، أن مدير قسم المراسلين الحربيين في مديرية الإعلام التابعة للحشد استشهد إثر انفجار عبوة ناسفة بعد ساعات من استعادة قضاء الحضر الواقع جنوب الموصل.
وقال الناطق باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي خلال بيان نعى فيه مسؤول المراسلين الحربيين حيدر المياحي، إن "البندقية وتقرير المراسل ثنائية وحدة ومشروع ثورة وصولة جحفل مقاوم .. فيا ليتنا كنا معك".
وشارك المياحي في تغطية اغلب معارك الحشد الشعبي منذ تأسيسه ورافق القطعات الأمنية من مختلف الصنوف، خلال الحملات العسكرية التي كان آخرها في نينوى.
وعرف عنه حرصه على نقل المواضيع الإنسانية واهتمامه بإيصال أوضاع النازحين ومعاناتهم، حيث حظي بإشادة ممثلي المرجعية الدينية، ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتعد مقولة المياحي التي سمعها المئات في مقطع فيديو شهير نشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يقول فيها للنازحين من النساء والأطفال "لا تخافون احنه أهلكم والله"، من الكلمات التي ستبقى خالدة في ذاكرة الكثيرين لما تحمله من معان كثيرة وبينت الصورة الحقيقية للمقاتل العراقي وحرصه الشديد على سلامة المدنيين أثناء عمليات التحرير.
وبرحيل المياحي ارتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ 3 مايو 2016 حتى 3 مايو 2017 الى عشرين صحفياً سواء الذين استشهدوا أثناء التغطيات الصحفية، أو في حوادث منفصلة، بحسب رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية هادي جلو مرعي.
https://telegram.me/buratha