كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الجمعة، عن وجود "تحالف خفي" بين رئيس الوزراء حيدر العبادي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لـ"الاطاحة" بتيار رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وفيما اكدت أن التحالف يحظى بمباركة إقليمية ودولية، أشارت إلى أن الأطراف الثلاثة يحاولون استمالة الحشد الشعبي وتجيير أصوات مؤيديه بوصفه "الحصان الأسود".
وذكرت الصحيفة في تقرير، إن "العبادي يسعى إلى البقاء في رئاسة الحكومة العراقية لولاية ثانية، وذلك من خلال بوابة التحالف الخفي مع الصدر، للإطاحة بتيار المالكي، وبمباركةٍ إقليمية ــ دولية"، مبينة أنه "مع بداية الحديث عن التحالفات الانتخابية، فإن المالكي والعبادي والصدر يحاولون استمالة الحشد الشعبي وتجيير أصوات مؤيديه بوصفه الحصان الأسود".
وأضافت أن "الاتفاق يهدف إلى وضع برنامج عمل سياسي متناقض في العلن ولكنّه توافقيٌّ في السر، يقود في نهاية المطاف إلى تحالف انتخابي، عماده الأساسي إطاحة مشروع المالكي"، لافتة إلى أن "التقارب بين وجهتي نظر الرجلين مردّه إلى الرؤية المشتركة لمنهج العمل السياسي، والابتعاد عن الأحزاب القويّة والكبيرة، والتوجّه إلى الكفاءات البشرية غير المحسوبة على أيّ من القوى والتيارات السياسية".
وتابعت الصحيفة أن "العبادي منح التيار الصدري هامشاً برفع سقف المطالب الشعبية، إضافةً إلى تأكيد حقّ التظاهر وصولاً إلى العصيان المدني في وجه الحكومة ومؤسسات الدولة، بشرط عدم المساس بالعبادي شخصاً أو منصباً، وكلّ ذلك تحت حجّة محاربة الفساد المستشري في أجهزة وإدارات الدولة".
وأوضحت أن "العبادي برّر للصدر سقوط الدم في الحراك الأخير بالقول إن بعض الأجهزة الأمنية ليست تحت تصرّفي، وإنني في صدد معالجة هذا الأمر، في محاولةٍ من رئيس الحكومة لتعزيز فرضية طابور ثالث يخدم الاشتباك القائم بين الصدر والمالكي، ويُبعد شبهة المندسين في التيار الصدري".
وزادت الصحيفة أن "الأيام المقبلة قد تحمل تصعيداً صدريّاً جديداً أمام المدينة الخضراء، بهدف إسقاط مفوضية الانتخابات وتغيير القانون الانتخابي، وهو أمرٌ يدركه جيّداً المالكي، باعتبار أن خطوة الاقتراب أكثر من الخضراء والدخول إليها هو استهداف شخصيٌّ له، وتهديد لأمنه، ما يعني الحاجة العملية للدفاع عنه من قوى حكومية وغير حكومية".
https://telegram.me/buratha