أفاد نشطاء سوريون، الجمعة 10 فبراير/شباط، بأن القوات السورية باتت قاب قوسين من دخول مدينة الباب بريف حلب الشرقي، معقل تنظيم "داعش" الأكبر في ريف هذه المحافظة السورية.
وقال النشطاء إن القوات السورية وصلت إلى بلدة تادف جنوب الباب وأصبحت على مشارف المدينة.
وأكد الجيش السوري في وقت سابق من اليوم أنه تمكن من السيطرة على قرية أبو طلطل المحاذية لبلدة تادف، مشيرا إلى أن المسافة التي تفصله عن مدينة الباب لا تتجاوز 1.5 كلم.
وجاء تقدم القوات السورية بعد تنفيذها عملية عسكرية في الـ 17 من يناير/كانون الثاني 2017، تمكنت خلالها من السيطرة على عشرات القرى والمزارع الممتدة في المحورين الجنوب-غربي والجنوب-شرقي لمدينة الباب، وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف بالمدافع والطائرات على محاور القتال.
هذا وذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي منسوبة إلى "داعش" أن 5 عناصر من الجيش السوري قد قتلوا قنصا في قرية وتلة البطوشية جنوب مدينة الباب.
من جهة أخرى تشير الأنباء إلى اشتباكات عنيفة تدور بين تنظيم "داعش" وبعض فصائل المعارضة السورية المسلحة، داخل مدينة الباب، وسط قصف متبادل بين الطرفين.
من جهته أعلن "الجيش السوري الحر" المعارض المدعوم من تركيا، عن انطلاق معارك بسط السيطرة على كامل مدينة الباب، مبينا أن مسلحيه يسيطرون على نقاط داخل الأحياء الشرقية والشمالية الشرقية في الباب، إضافة إلى مواقع إستراتيجية غربي المدينة.
ومن المنتظر أن تحتدم المعارك خلال الساعات القادمة، مع تدخل "قوات درع الفرات" بكامل ثقلها.
وتعد مدينة الباب الهدف الإستراتيجي الأهم لعملية "درع الفرات" التي انطلقت في آب/أغسطس 2016.
في هذه الأثناء، ذكرت وكالة "دوغان" التركية للأنباء، الخميس، أن خمسة جنود أتراك قتلوا وأصيب 10 آخرون بجروح في هجوم نفذه عناصر تنظيم "داعش" صباح الخميس في منطقة الباب.
واندلعت الاشتباكات بين الجانبين إثر محاولة التنظيم استعادة مواقع كان قد خسرها داخل الأحياء الشرقية في المدينة، إضافة إلى جبل عقيل الإستراتيجي ومواقع أخرى غرب المدينة.
يذكر أن الجيش التركي أعلن في وقت سابق أن هناك تنسيقا دوليا لمنع وقوع اشتباكات بين عناصره وعناصر الجيش السوري الذي يتقدم من جنوب المدينة، في واحدة من أكثر جبهات القتال تعقيدا في الحرب السورية الدائرة منذ نحو 6 أعوام.
https://telegram.me/buratha