عينان ناعستان وسكينة عالم جليل.. هدوء في القاء الكلمات ولكنها حين تخرج تشد انتباهك بقوتها.. صريح بشكل قد يزعج حتى الاصدقاء.. صارم حين يتعلق الامر بما يعتقد.. يصمت طويلاً قبل ان يجيبك حتى لتظنه عاجزاً عن الرد ولكن حين يجيب تعرف انه يرتب جمله بدقة متناهية له شكوى دائمة من ان الصحافة تبتر التصريحات وتستفز المشاعر باسئلة تثير الفتنة خليط غريب من (ما ابقى لي الحق صديقاً) و (لو ان لي رقبة كرقبة البعير).. جئته بعد ليلة من فاجعة مرقد الامامين العسكريين (عليهما السلام) وكانت مهمتي صعبة فالمشاعر جياشة ولكنه سهّل عليّ برباطة جأش تثير الاعجاب.. (جريدة البينة محاورة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير )
عينان ناعستان وسكينة عالم جليل.. هدوء في القاء الكلمات ولكنها حين تخرج تشد انتباهك بقوتها.. صريح بشكل قد يزعج حتى الاصدقاء.. صارم حين يتعلق الامر بما يعتقد.. يصمت طويلاً قبل ان يجيبك حتى لتظنه عاجزاً عن الرد ولكن حين يجيب تعرف انه يرتب جمله بدقة متناهية له شكوى دائمة من ان الصحافة تبتر التصريحات وتستفز المشاعر باسئلة تثير الفتنة خليط غريب من (ما ابقى لي الحق صديقاً) و (لو ان لي رقبة كرقبة البعير).. جئته بعد ليلة من فاجعة مرقد الامامين العسكريين (عليهما السلام) وكانت مهمتي صعبة فالمشاعر جياشة ولكنه سهّل عليّ برباطة جأش تثير الاعجاب..القى باللائمة على الكثير، ولا يلام فيما يقول وهو على اية حال من الاصوات الجريئة التي يسمع صوتها بانتباه.. اعطاني حكمة في نهاية اللقاء استهجنتها منه ابتداءً ولكن ما ان خرجت منه وشاهدت ماتبثه بعض الفضائيات من تخرص وتجنًّ حتى ادركت انها حكمة بوزن الذهب.. هذا هو الشيخ جلال الدين الصغير وهذا الحديث المثير معه:حوار طارق الاعسم /* تفجير الامامين العسكريين عليهما السلام حادث جلل الا ان البعض يحاول ان يجعل منه سكينا تمزق النسيج الاجتماعي للعراقيين ومكوناتهم لذا نرى ان البعض يصعدون بحيث ينسحب ذلك على مجمل العملية السياسية، ماتعليقكم؟* بسم الله الرحمن الرحيم.. للاسف الشديد هذا ماكنا نتوقعه وسبق ان تحدثت كثيرا مع الكثير من الفعاليات السنية وخاطبتهم في اكثر من صعيد وكذلك فعل الائتلاف بضرورة تجنب الاثارات والاحتقانات الطائفية وعدم العمل على زياداتها لان الفتنة الطائفية اذا ما اندلعت فلن يستطيع السياسي ان يفعل شيئا وانما ابن الشارع هو الذي سيعمل، فلا الحكيم ستبقى له حكمته ولا السياسي ستبقى له سياسته والجميع سيسقط في وحل ردود افعال ربما تسلط من خلال اجواء مندسة او من خلال اجواء لم تستطع ان تكتم عواطفها اوز ان تتحمل الصدمة.. وما حصل لا يجب ان نخفف منه فهو كارثة وتجاوز لكل الخطوط الحمر التي تتعلق بشيعة آل البيت.. فيمن قتلونا باعز شخصياتنا (اعني السيد محمد باقر الحكيم) لاحظ العالم اننا هو جمعنا في اعز سباتنا.. لم تخرج الجماهير بهذه الغضبة وبقيت مسيطرا عليها ولكن ان يستهدف الامامين عليهما السلام بما لهما من مكانة عقائدية ومذهبية وبما لهما من مكانة تهم طائفة في وسط صراع طائفي كيف يمكن لك ان تبقي كل هذه الجماهير طوع ارادتك وسيطرتك كي لا تنفلت الامور.. الموضوع لن ادينه او استنكره فالموضوع صار اكبر من ذلك ومن كثرة ما استنكرنا وادنّا فقدت هذه الكلمات محتواها.ان مدرسة آل البيت تحدثت باعلى اللهجات من اجل ايقاف هذه الفتنة وعدم افساح المجال لان تأخذ مجالا اوسع واكبر ولا توجد هناك في مدرستنا اعلى من (الحرمة) وقد اوردها سماحة السيد السيستاني والمراجع العظام اعلى الله مقامهم، ولكن هنالك مساع حثيثة للبعض ليسقط الجميع وايقاف العملية السياسية ولا ادري لمصلحة من لانه لن يكون الخاسر طرفا، فالرابح فيهم هو اول الخاسرين، والخاسر هو العراق.. هنالك اياد متعددة ستمتد ستجد فيما حصل بمثابة مائدة غنية للمؤامرات ولايقاع الفتنة بين ابناء الشعب العراقي وبرغم ذلك مازال الامل لدي حاضرا في اننا سنستطيع ان نتدارك مايحصل بحكمة عالية وان كنت اخشى من قضية بالغة الخطورة (وربما لا تلمس) وهي ان الحواجز التي وضعناها امام الناس بدأت تضعف وتنهار ولن يستمع الناس الى المزيد من احاديث السياسيين طالما انهم يرون تدمير مقدساتهم بهذه الطريقة.* ان ما يخفف من عظم المصيبة اننا شاهدنا ان سامراء بكل نسيجها ولاسيما من اهل السنة وهم يلطمون على رؤوسهم اسفا وحزنا وهنالك دلائل تشير الى ان التكفيريين ملفوظون حتى من هذا الوسط السني وهذا قد يعطينا بعض الامل في تطويق الموقف فما هي الخطوات العملية الجديدة الان سواء حضرتكم ام بقية رجال الدين والعلماء لتطويق الفتنة الطائفية او باتصالات مع الوقف السني مثلا او علماء السنة؟.ـ المشكلة لا تتعلق بالشارع السني فالشارع السني نعرف موقفه جيدا ونحن لا نتهم اهل السنة بالذي حصل، المشكلة في حاضنات الارهاب وفي الارهابيين الذي يتغطون بعباءة وعمائم وألسِنة السنة.. وبالنتيجة يدفعون باتجاه الفتنة وبالامس القريب استمعنا الى تصريحات لا مسؤولة من قبل البعض وبرغم ان الوضع كان متفجرا فصبوا بتصريحاتهم الزيت على النار.. وحصلت جرائم كثيرة.. ولكل جريمة ردة فعل وكما قلت كانت حواجزنا لمنع التداعي قوية ولكن هذا الانفجار اطاح بالكثير من هذه الحواجز وربما تجد ان بعض الناس غاضبون منا ويجدون ان موقفنا دون المطلوب وهنالك دعاوى جدية من فئات تحترم عقلها ونحترمها تدعو للانفصال على اساس ان التشيع يدمر بهذه الطريقة ومع ذلك يعد هو المتهم وهو المسؤول عن المذابح وهذا غير ممكن وقد وصل الاسفاف باحدهم ان قال ان الائتلاف هو الذي فجر .الامامين (عليهما السلام) لتجاوز ازمته السياسية.لذا على الدولة والامريكان بوصفهم مسؤولون عن الملف الامني ان يتخذوا تدابير عاجلة ولحد الان فان دورهم سيئا ولا يرضينا بل ان من المؤلم هو الدور الامريكي الذي لعب دورا في تأجيج نار الفتنة بشكل لا مسؤول من خلال تصريحات ضخمت فيها قضايا بل واحيانا افترت كما هو الحال مع قضية فرق الموت وانها فرق تريد تصفية قيادات سنية واذا به شخص مطلوب من قبل الامريكان ومن قبل الحرس الوطني يلقى القبض عليه وتسمى هذه القضية بانها فرق موت!!.الامل لم يمت بعد ولكن المهمة صعبة ومازالت التصريحات اللامسؤولة تتصدر الكثير من الصفحات والاعلاميون (بعضهم) للاسف الشديد لا يراعون هذه المهمة وانما يبحثون عن الاثارة بلا مسؤولية وقبل لقائي بكم كان لي لقاء مع الـ (BBC) وكان لقاء فيه الكثير من الاثارة من خلال اسئلة تثير الفتنة الطائفية واعتقد ان شعبنا سيتجاوز هذه المحنة.* شيئا فشيئا نرى ان حوار الائتلاف من دون بقية القوائم يأخذ مع الامريكان منحى حوار الطرشان وبدأت وصلة ولغة الحديث تتقطع بين الاثنين، فيما نرى ان كل القوائم تطرح نفسها كقوى علمانية والبعض منهم يطرح لهم خطورة التعامل مع الشيعة بوصفهم صورة للنفوذ الايراني.. هل عمل الائتلاف على السعي من اجل ان لا يستغل الامريكان من قبل بقية القوائم في التاثير عليهم بما هو ضد مصالح العراقيين ولاسيما ان الكتل في كل لقاءاتها تظهر ويبرز دور السفير الامريكي وكأنه عراب العملية؟ـ ربما يكون حديثي نشازا ولكنني اعتقد انني اتفهم الكثير من تصرفات السفير الامريكي واعرف الغاية التي يرمي اليها من حرصه على الظهور مع هؤلاء ونحن لا نسعى في عمليتنا السياسية نحن لا نسعى وراء الامريكان ولا نستجدي منهم امراً، فالشعب جاء بنا ومن يريد ان يزيحنا سيجد الشعب امامه ولسنا ايضا طلاب سلطة بقدر تحملنا مسؤولية شعب انهكته عملية الذبح الطائفي والعنصري.الامريكان يسعون كما يعبرون عنه من دفع السنة للمزيد من دفع السنة في الشراكة بالعملية السياسية ولكنهم مصابون بخطأ كبير جدا مفاده انهم لم ينظروا الى السنة بواقعهم الحقيقي وانما من خلال صوت الارهاب والعين الارهابية وبذلك فوتوا على انفسهم قيادات معتدلة وحكيمة كان بالامكان التوصل معها لحلول سريعة، اما من جاءوا بهم الى العملية السياسية فهم دعاة وحاضنات الارهاب وهم من يغطون على الارهاب وهذا هو الخلل الذي وقع به الامريكان.نحن كأئتلاف وكمجلس لا توجد لدينا ازمة كبيرة مع الامريكان وعلاقاتنا الدولية متزنة ونحن بناة دولة لذا علينا التحمل وتجرع الكثير من المرارات نعم هنالك حواجز كبيرة تقف بيننا وبين الامريكان تارة تتعلق بهواجس امريكية وتارة من الاسلاميين من الشيعة بوجه الخصوص وهناك ملفات ليست من السهولة بمكان ان يتخلى عنها الامريكان ولغة المصالح لم تؤمن بشكل كامل لكي تنتقل اللعبة من لعبة المتنافسين الى قواعد الشراكة والتحالف او الصداقة ولكل منها آلية. وبكل الاحوال لا يمتلك الامريكان بكل زمام المبادرة ونحن قلنا اذا اردتم ان تمسكوا الملف الامني فخذوه ولكن ستعرفون حين تديرونه انكم ستفشلون ولو اعطيتموه لغيرنا سيفشل ولا يوجد حل الا من خلال القنوات الشعبية وكذلك الامر في مهاجمتهم بشكل غير مسؤول لوزارة الداخلية وقد كانت لاحداث يومي الاربعاء الاسود واليوم التالي قد نبهت السفير الامريكي لمدى الاسفاف الذي وصل به خطابه السياسي بحيث حوله من رجل يسعى للتقريب بين الكتل المتباعدة الى رجل يلقي زيتا على النار بغض النظر عن كونه عامدا او غير عامد ففي الساحة السياسية لا توجد هنالك نوايا فقد يكون صادقا وفعله سيئ جدا وتترتب عليه افعال وردود افعال ونحن لدينا صبرنا وتحملنا ونحن ماضون باتجاهنا.* كيف اقرأ تصريحكم ازاء انتقادات السيد عبدالعزيز الحكيم للسفير الامريكي، الا ترى ان هنالك تناقضا بين التصريحين؟ـ لا تناقض مطلقا، تصريحات السفير الامريكي تأتي للمرة الثالثة تأتي سيئة وفي وقت سيئ مما اشعل الساحة بالارهاب وتصريحه الاخير تزامن مع جريمة الاربعاء الاسود وسلسلة الجرائم التي حصلت قبلها وبعدها وبمجرد ان صرح انطلقت موجة المفخخات والقتل والتفجير بعد ان ارتاح منها الناس لفترة وتوجت بالعمل الاجرامي الكبير في سامراء. واكرر ان حديثي ليس عن النوايا ولكن لثلاث مرات يتحدث عن طائفية وزارة الداخلية والاجهزة الامنية ولا يتحدث عن حاضنات الارهاب وكأن هذه الاجهزة هي التي تفجر وتقتل المدنين بل على العكس هو يستقبل حاضنات الارهاب، فالكثير من الشخصيات التي يستقبلها الامريكيون يقولون لنا هؤلاء ارهابيون. والسفير قطعا يتحمل مسؤولية مايجري وهذا لا ينفي مسؤولية الصداميين والارهابيين. وحتى البريطانيون يتحملون جزءا من المسؤولية.ان رسالة سامراء لم تأت رسالتها بتفجير المرقد بل هي تئن منذ اكثر من سنتين ولم يتبقى اي شيعي هناك واحرقت بيوت وقتل اناس وعطلت الزيارة وكلما قلنا وصحنا لا يتصرف الامريكيون ولا يتلحلحون وقد كنت اعيش هواجسا في داخلي من انهم سيتطاولون على المرقد الشريف.* يتهم الوسط الشيعي السياسي وجماهيرهم بانهم يحاولون ان يستغلوا الحوادث الدامية والمآسي لمكاسب سياسية كما في حادثة الجزيرة في اسائتها لسماحة السيد السيستاني (حفظه الله) التي يوردها البعض كسابقة في الاستغلال لحوادث سياسية ويتهمون انهم باحزابهم يأخذون منحى الميليشيات المسلحة وانه ما ان تبرز حادثة الا ويبرزون على السطح كيف تردون؟ـ العملية السياسية تمر وطبيعتها انها تسير مع كل الحيثيات المترابطة معها وطبيعة السياسي انه يدير امرا ويسوسه فحينما تحصل كارثة بهذا المستوى لم لا يوظفها للاهداف السياسية طالما هو معني بالملف الامني وهدفه حماية العتبات المقدسة والمراكز الدينية وهذا نص دستوري لا يوجد هنا مكسب ذاتي للائتلاف فهي معركة ضد الارهاب نستغل فيها كل ما يفعله الاخرون وسياستنا مرتبطة بمنهج الامام زين العابدين (ع): (الحمد لله الذي جعل اعدائنا من الحمقى). حيث نستطيع من خلال جرائمهم ان نشيّد العملية السياسية، اما الحديث عن ميليشيات وما الى ذلك فانهم بالامس القريب ملأوا الدنيا زعيقا على منظمة بدر وطالبناهم باي دليل فعجزوا عن ذلك، ولو اردنا ان نتصرف كميليشيات فستكون للساحة صورة اخرى وربما عمل الميليشيات ولغة السلاح هي ابسط من لغة التحاور مع الاخرين ولكننا اصررنا على اللغة الاصعب وهي لغة الحوار والتفاهم والعض على النواجذ والصبر..ثم من اين يأتي الارهاب، اليست هي الميليشيات التي تنطلق من المساجد التي تنطلق لتقتل وتذبح وتفجر ام انها جاءت من كوكب اخر.. هنالك ميليشيات اتبعت كل وسائل القذارة السياسية ولم تستثن شيئا وتوجت افعالها الجبانة بتفجير القبة الشريفة.. حديث الميليشيات يراد منه تغطية على اجرامية ارهابية حقيقية تسعى الى ذبح الناس وذبح الشيعة تحديدا هنالك حرب معلنة ضد الشيعة، ولو كنت اتحدث بلغة الميليشيات لماذا احمي المساجد السنية في منطقتي.. ولماذا يحرم السيد السيستاني وبقية المراجع الاعتداء على مساجدهم ولم كانت وزارة الداخلية كما يقولون طائفية لتم تفجير كل شيء ولكن ماحصل ان وزارة الداخلية والدفاع تصدت وحمت بعد ساعات من موجة الغضب التي لم يمكن التصدي لها في نفس اللحظة. حتى ان الدكتور سعدون الدليمي كان لا يرى موجبا لمنع تجوال حتى الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الحادث الاليم (حدث سامراء) التصعيد سيستمر من قبل من يحمون الميليشيات ومن هم يتحدثون بالسياسة على ما يكروفونات الاعلام وفي الغرف السرية يمارسون الارهاب.* كان شكل الائتلاف السابق في الانتخابات الاولى فيه طابع التنوع الفكري حتى الديني ولكن هذا الشكل شّذب في الائتلاف الاخير حتى ان هنالك شخصيات لها طابعا ليبراليا اخرجت كالدكتور الجلبي والدكتور الدباغ وغيرهم.. الا يسجل عليكم انكم اتجهتم الى منحى الطائفية الصرفة وانكم السابقون الى التكتل الطائفي؟ـ كلا ليس بهذه الشاكلة، من ذكرتهم لن يأتوا وهنالك فرق بين الائتلاف الحالي والسابق فالسابق شكّل ضمن لجنة كانت تأمر وتقول للجهة الفلانية لك الحصة الفلانية والجهة الفلانية تشترك والجهة تلك لا تشترك وهي لجنة من قبل المرجعية اما هذه المرّة فالموضوع مختلف هنالك كتل سبق واجتمعت وتوافقت فيما بينها وحددت آليات العمل فيما بينها وحددت حصص كل فريق وهذا الفارق الذي جعل خيارات دخول الاخرين مرتبطة بهم وليس بجبهة تحدد من يدخل ومن لا يدخل.اما من تعنيهم بالليبراليين فهم موجودون اما د. احمد الجلبي فدعني اقول اننا توسلنا ان يدخل وهو رفض لانه اراد اكثر مما خصص له وكذلك الامر مع د. ابراهيم بحر العلوم ود. علي الدباغ.. وهم من قالوا اننا ائتلافيون من بعد الانتخابات وربما كان من حقهم ان يتجهوا الى الجمهور لانهم رأوا انهم يستحقون اكثر مما كان وبالنتيجة لم يأتوا باصوات ففي بعض اجتماعاتنا هذه الايام حضر معنا د.ابراهيم بحر العلوم وفي اخر حضر فيه د. الجلبي.* اذن نفترض ان لحمة الائتلاف الان اقوى من الائتلاف السابق فهل ترى ان الائتلاف اصبح اقوى واكثر تماسكا في داخله؟ـ من جهات عدة هو اقوى من السابق بكون ان هنالك آليات وضوابط ومواثيق واوراق عمل كتبت بين الاطراف ولكن هذا لا يعني انه لا يعاني مشاكل في داخله فقد فرض انتخاب رئيس الوزراء ظلالا على الائتلاف وان كان قرار الائتلاف المضي بالمرشح ولكن الساحة بدت باشكالها ومشاكلها تتبدى بشكل اوضح من السابق وربما تتغير بعض الموازين ولكن اعتقد ان الائتلاف قوي ومتماسك.* لماذا نرى ان تصريحات الائتلافيون تختلف من قيادي لاخر حتى لتبدو بعضها غير منسجمة مع خطاب الائتلاف؟ـ الائتلاف مكون من كتل فتارة يتحدث السياسي بلسان كتلته وتارة يتحدث باسم الائتلاف، والائتلاف لديه ناطق رسمي وجهة تتحدث عنه فربما انا اتحدث عن رأي شخصي وفهم شخصي وينسب هذا للائتلاف، والائتلاف فيه خليط من مخضرمين في السياسة الى ناشئين في السياسة. وهذه تداعيات انتخابات الكتل داخل الائتلاف ومن الطبيعي ان تجد فوارق بين الاثنين.* ماذا عن شروط الائتلاف الاربعة في حال قيام كتلة اكبر من الائتلاف، هل تبقى الشروط بالقوة نفسها، في حين ان هنالك للاخرين شروطا؟ـ لا اعتقد ان الشروط تخلق عن قوتها ربما تتشكل كتلة اكبر ولكن سنكون كتلة حاجزة.. وقد كان الحل بوقت من الاوقات بايدينا عندما كان بالامكان ترشيح الاخ د. عادل عبدالمهدي وحينها لم نكن لنحتاج لان نكون جهة حاجزة ونضمن دخول التحالف الكردستاني معنا ولن نحتاج الى اصوات الاخرين وربما تبدلت المسألة باتجاه تصعيد الاخرين لسقف مطاليبهم وربما تتجه ان يفقد الائتلاف (لا سامح الله) المبادرة اذا لم يحل هذه المشكلة.* شكرا للشيخ جلال الدين الصغير على سعة صدركم؟ـ وانا اشكركم وتحياتي لـ (البينة) وقرائها
https://telegram.me/buratha