التقارير

لغز الفلوجة واستهداف الجنوب وقصة الموصل!

2551 07:38:43 2016-04-06

وفيق السامرائي
خبير ومحلل عسكري ستراتيجي عراقي مغتربابتداء أقول أعان الله القائد العام على فوضى السياسة، وسنتحدث في يوم آخر عن محاولات الحرامية والجهلاء والمتآمرين ممن يحلمون في تقسيم العراق. 
عندما سقطت الفلوجة قبل أكثر من سنتين خرج العملاء والجهلاء مطالبين باعطاء فسحة من الوقت للتفاوض وترك المجال لأهل المنطقة لحل المعظلة. فتعزز وجود داعش بقوة، وتصاعدت لغة منصات الطائفيين قبل أن يفروا، وحصل الاجتياح الكبير من الموصل نحو بغداد، الذي حذرنا منه تلفزيونيا مسبقا. 
ومنذ البداية نصحنا بتحرير الوسط قبل التوجه إلى قلب المؤامرة في الموصل، حفاظا على سلامة القوات، ومنع الدواعش من استغلال فراغ للتغلغل في بغداد، وقد جرى تفهم ما قلنا بعد أن أصبح كل فرد من العراقيين على بينة منه. 
لكن، قصة الفلوجة أصبحت أمرا محيرا، ولم يجر حتى استكمال تحرير قصبة الگرمة، وترك الناس تحت سلطة الدواعش، وأراد المغرضون داخل العراق وخارجه استغلال الحالة لمصلحة مشروعهم. 
والسؤال هو: هل أن الفلوجة أكثر صعوبة من الرمادي؟ الجواب: كلا. 
وبغض النظر عن التفسيرات والمواقف غير المجدية فإن من المستغرب عدم تحريرها، والتركيز على فتح عمليات بطيئة جدا شمالا نحو الموصل. علما أن فتح جبهة مخمور ليست خطأ، بل ضرورية للقيام بها من قبل أبناء نينوى وتجربة المغرضين والوطنيين من سياسييها. لكن، لا يجوز تشتيت موارد الدولة المركزية، وليصفيّ المسؤولون من المحافظة الشكوك حولهم قبل أن يُستمع إليهم. 
الآن، غاية المخربين والحرامية إرباك أمن الوسط والجنوب، والرد عليهم يكون بسلسلة إجراءات متداخلة أهمها تحرير الفلوجة، وستلمسون تحسنا كبيرا في أمن بغداد والجنوب ، تماما كما حدث بعد تحرير جزيرة سامراء حيث لم يعد أحد يسمع صوت رصاصة خفيفة وليس قذيفة. 
السيد القائد العام مدعو إلى حسم القرارات اللازمة وترك جبهة الموصل لشباب الموصل، وقد دربت وزارة الداخلية الآلاف منهم. ولكي لا يساء الفهم، فالموصل عزيزة ومهمة ومن الضروري تحريرها بأقرب فترة، لكن المركز والخاصرة أكثر أهمية في ترتيب الأسبقيات. والاختلاف بين متحدون واتحاد القوى مؤشر ايجابي يدل على تصحيح مسارات سنأتي إليها. 
مع التحية
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك