التقارير

المُسلمون يُعزون "بروكسل" ويحذرونها من السعودية

1890 07:45:08 2016-03-27

زيدون النبهاني

الإرهاب يطرق باب الجميع، أوربا البعيدة أصبحت تحت مِطرقة المتشددين، ليسَ لغايات نَشر الإسلام، فهم بعيدون عَنه، لكن لنشر الفزع من المسلمين، فكما يوجد في كل الأديان والمعتقدات إرهابيين، هناكَ من يصنع من الإسلام "بعبعاً" للتخويف منه، بِحرفة ودِقة عاليتين، لكن مَن هو المُستفيد؟!

في ستينيات القرن الماضي، وقعَ الملكين البلجيكي "بودوين" والسعودي فيصل، إتفاقية تسمح بدخول رجال الدين الوهابيين إلى بلجيكا، مقابل إستثمارات في ابار النفط السعودية، ومنذُ ذلكَ اليوم بدأت بروكسيل الأكثر إحتضاناً للمتشددين السعوديين، الأمر الذي حذرَ من عواقبه بعض كبار الساسة الأوربيين، لا سيما النائب في البرلمان البلجيكي "جورج داليمان"، الذي دعا في أكثر من مناسبة، على ضرورة تمزيق هذه الإتفاقية المشؤومة.

ثَلاث إنفجارات هزت عاصمة الإتحاد الأوربي، لم تأتِ من فراغ أو كردة فعل إنتقامي، لحادثة تسليم بلجيكا (صلاح عبد السلام) أحد المتورطين؛ في تفجيرات باريس الأخيرة، وحتى وإن صَحَ هذا الإفتراض الذي يسوقه البعض، فإن للخلايا النائمة داخل المجتمع البلجيكي دور مهم، في إحداث التفجيرات بكلِ الفرضيات.

رغم التحذيرات والنهج المتشدد الذي تتبناه السعودية، قررت الحكومة البلجيكية في "نوفمبر" الماضي، تسليم إدارة المساجد في الدولة إلى السعودية، كجزء من تنفيذ الإتفاقية القديمة، وهو مارفضه مسلموا بلجيكا وأعتبروه طريقاً لنشر التشدد، خصوصاً وإن "ويكلكس" قد كشف مؤخراً عن وثيقة دبلوماسية، بين الملك السعودي و وزير داخليته، تأمر بطرد أحد موظفي السفارة السعودية ببروكسل، لإتهامه بنشر فكر متطرف في المساجد والمحافل العامة.

رغم هذا كُله؛ لا ينوي أحد على تجريم السعودية، ولا يوجد تحرك دولي لإعتبارها دولة إرهابية، أغلب الظن إن شراء السعودية لذمم الساسة الإوربيين هي السبب، يساعدها بذلك إبتعاد الجماعات المتطرفة التي تتبناها، من إستهداف إسرائيل الكيان المؤثر في اوربا والغرب.

كالعادة؛ ستكون ردة فعل السلطات الأوربية ضد المسلمين، الذينَ رفضوا في وقت سابق محاولات الحكومة لنشر التشدد والوهابية، فيما سيبقون يجاملون السعودية على حساب مواطنيهم، وبهذه الشاكلة ستزداد التفجيرات، ويبقى المُسلم الحقيقي مُعزياً ومحذراً، من الإسلام السعودي..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك