عد شيوخ عشائر سنية، اليوم الجمعة، أن التكتل الجديد الذي أعلن عن تشكيله في عمان مؤخراً "لا يمثلهم"، في حين دعوا إلى عزل أعضائه، طالبوا الحكومة بتعزيز دور العشائر التي قاتلت (داعش) وتعزيز دورها السياسي.
وكان رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح، أسامة النجيفي، أعلن الاثنين الماضي،(الـ23 من تشرين الثاني 2015 الحالي)، عن تشكيل "لجنة تنسيق عليا" تضم 13 شخصاً من أبناء المحافظات الست ذات الغالبية السنية في العراق، عاداً أنه "خطوة استعدادية" لتشكيل حزب يتوافق مع القانون.
العيثاوي: تكتل النجيفي يمثل تجار الحروب وقد نصحنا الحكومة والأميركيين بعدم التعامل معهم
وقال شيخ عشيرة البو عيثة في الأنبار، غسان العيثاوي، في حديث إلى (المدى برس) إن "العشيرة ترفض بنحو قاطع أي تكتل طائفي ومن يحرضون بهذا الاتجاه، لأن مثل تلك التكتلات لا تخدم الشعب العراقي بل تزيد من احتقانه في وقت يحتاج لإشاعة روح الوطنية بغض النظر عن المذهب والقومية"، مشيراً إلى أن "تكتل النجيفي والمطلك يشكل تقسيماً وخراباً للعراق، ونحن حتى لو كانت لدينا نية لتشكيل جبهة أو كتلة فسنسعى لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وسنحرص على أن تكون وطنية تضم جميع العراقيين".
وأضاف القائد الميداني العشائري، أن من "يمثل محافظة الأنبار هم من انتفضوا وقاتلوا إرهاب داعش المجرم التكفيري، أما من يجلس هنا وهناك خارج العراق، فلا يحق له الحديث بأسم الأنبار وأهل السنة".
وتابع العيثاوي "قلنا مراراً وتكراراً للولايات المتحدة والحكومة العراقية ممثلة برئيسها، حيدر العبادي، إن من الضروري التعامل مع القيادات العشائرية التي انتفضت بكل شجاعة بوجه إرهاب داعش، لأن تعاملهم مع تجار الحروب يشكل طعناً وإسقاطاً لتلك القيادات".
الكعود: المقاتلون الذين دافعوا عن أبناء السنة هم من يمثلونهم
من جانبه قال شيخ عشيرة البو نمر، عن مدينة هيت،(70 كم غرب مدينة الرمادي)، نعيم الكعود، في حديث إلى (المدى برس)، إن "التكتل الجديد بعيد كل البعد عنا وعن أهلنا"، مضيفاً كان على "السياسيين أن يساندوا أهلهم في المعارك الدائرة بينهم وبين تنظيم عصابات داعش الإرهابي".
وعد الكعود، أن أولئك "السياسيين لو كان لهم دور كبير مع أهلهم لما احتاجوا لمثل هذا الكتل"، مستغرباً من "إعلان التكتل الجديد خارج العراق في حين تقاتل العشائر دفاعاً عن الأرض أعتى إرهاب في العالم".
واتهم شيخ عشيرة البو نمر في هيت، السياسيين بـ"سرقة جهود العشائر ونضالها"، داعياً الحكومة لأن "تقوم بتعزيز دور العشائر وإبرازه".
وتابع الكعود، أن "السياسيين هم من أوصلوا بخلافاتهم المحافظة إلى وضعها المتردي الحالي، الذي يدفع ثمنه الأهالي، من نزوح وتهجير وقتل"، مؤكداً أن "المهم بالنسبة لثوار العشائر حالياً هو تحرير الأرض من براثن عصابات داعش الإرهابية، وعندها لكل حادث حديث".
ورأى شيخ عشيرة البو نمر في هيت، أن من "المقاتلين الذين دافعوا عن أبناء السنة هم من يمثلوهم وليس السياسيين المنتفعين الذين يسعون لإبقاء الوضع على ما هو عليه لتجيير الانتخابات المقبلة لصالحهم كما فعلوا من قبل".
وكانت لجنة التنسيق العليا "لتكتل النجيفي"، جددت أمس الخميس، التأكيد على المبادئ التي أعلنتها، وفي حين دعت المرجعيات الدينية كافة في العراق إلى دعم توجهاتها لرفع "الغبن والمعاناة" عن النازحين والمهجرين وإصلاح العملية السياسية، بيّنت أن انهاء معاناة النازحين وتخليص "الأسرى" بالمدن التي استولى عليها (داعش)، هو من أولويات عملها.
الكريم: لا بد من محاكمة أعضاء التكتل الجديد وعزلهم
بدوره قال شيخ عشيرة البو عجيل، قحطان الكريم، في حديث إلى (المدى برس)، إن "تكتل النجيفي والمطلك لا يمثل العشيرة ويشكل مؤامرة ثانية ضد أهل السنة".
وأضاف الكريم، وهو الأمين العام لتجمع صلاح الدين للمصالحة والتغيير، أن على "رئيس الحكومة، حيدر العبادي، أن ينتبه للمؤامرة الثانية ضد أهل السنة، وفتح قنوات اتصال مع وجهاء وشيوخ العشائر الموجودين على الأرض".
وتساءل شيخ عشيرة البو عجيل، "ما الذي قدمه أسامة النجيفي وصالح المطلك للنازحين ولأهل صلاح الدين الذين ابتلوا بإرهاب داعش"، داعياً العبادي إلى "محاكمة أعضاء التكتل الجديد وعزلهم عن العملية السياسية، لأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم، ولم يقدموا لأهاليهم سوى التهجير والاحتلال".
وكانت قوى شيعية قد عدت أمس الأول الأربعاء،(الـ25 من تشرين الثاني الحالي)، أن تكتل النجيفي الجديد ينهي تشتت السنة وقد يوحد مواقفهم، فيما أكد ائتلاف متحدون للإصلاح، أن التكتل الذي أعلنه رئيسه يمثل "خطوة استعدادية" لتشكيل حزب يتوافق مع القانون.
https://telegram.me/buratha